- "عكاظ": تعنت قطري غير مبرر
- "الجزيرة": حكام قطر لا يملكون حق التصرف في قرارات البلاد
- "الرياض": نهاية معسكر الموت في اليمن
ركزت افتتاحيات الصحف السعودية الصادرة اليوم، الثلاثاء 22 أغسطس، على التعنت القطري وعرقلة نقل الحجاج القطريين على الخطوط الجوية السعودية، في تصرف غير مبرر يدل على عدم صفو نية الدوحة ويؤكد تورطها في العديد من الجرائم الإرهابية التي استهدفت الإضرار بأمن ومصالح واستقرار جيرانها وأشقائها العرب.
وتحت عنوان "تعنت قطري غير مبرر"، قالت صحيفة "عكاظ": "يمثل رفض قطر منح الإذن اللازم لهبوط طائرات سعودية بمطار الدوحة لنقل حجاج قطر، على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي أمر بأن يحجوا ضيوفًا على برنامجه لاستضافة آلاف الحجاج من أرجاء المعمورة، استمرارًا لمحاولات تسييس الحج، وزجًا بالدين في خلاف لا علاقة له بالدين، بل إن الدين يرفضه".
وأضافت أن الدوحة وجدت نفسها غاية في الإحراج، بعدما وضعها توجيه خادم الحرمين الشريفين في موقف لا تحسد عليه، إذ لم تتوقعه مطلقًا.
وتابعت الصحيفة أن هذا الموقف المتعنت غير المبرر يأتي في وقت يقترب الحج من بدء أيام النسك، ولم يمنع ذلك استمرار تدفق حجاج قطر من منفذ سلوى البري الحدودي، مستفيدين من التسهيلات التي أتاحها التوجيه الملكي الكريم، التي تشمل استثناءهم من المسار الإلكتروني للحج، ونقلهم من مطاري الدمام والأحساء إلى جدة والمدينة المنورة، وتقديم جميع الخدمات التي تتيح لهم أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة.
وخلصت إلى القول: "ستتحمل القيادة القطرية أمام الخالق عزّ وجل مسئولية هذه العراقيل أمام قطريين ومقيمين لا يتمنون شيئًا سوى أداء الفريضة، والوقوف بين يدي خالقهم في المشاعر المقدسة، وهي أمنية غالية وعزيزة".
وتحت عنوان "وسيط الخير يرد على إهانة الدوحة"، قالت صحيفة "اليوم" إن وساطة الشيخ عبد الله بن علي بن عبد الله آل ثاني، وهو أحد الشخصيات النافذة بدولة قطر، لخدمة المواطنين القطريين، ليس لها هدف شخصي كما ادعى وزير الخارجية القطري، فاجتماع هذه الشخصية بخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده، كان الهدف منه تيسير أمور الحجاج القطريين، وتسهيل زيارات القطريين لأقاربهم وأهاليهم بالمملكة، وتفقد مصالحهم وأملاكهم.
وأضافت أن "خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده تفاعلا مع هذه الوساطة الخيرة؛ ففتح منفذ سلوى أمام القطريين؛ لتسهيل دخولهم للمملكة لأداء فريضة الحج وزيارة أقاربهم وتفقد أملاكهم، وتم وفقا لهذا التفاعل إنشاء غرفة عمليات خاصة لخدمة الحجاج القطريين والسهر على راحتهم وأمنهم، وبذلك فإن الوساطة كانت ناجحة تماما وقد حققت الأغراض السامية المنشودة منها والتي تصب في مصالح الشعب القطري".
وتابعت: "تلك الوساطة لم تعجب حكام قطر، فاتهمت تلك الشخصية القطرية النافذة بتحقيق هدف شخصي من ورائها، وهو اتهام يتمحور في سعي أولئك الحكام لقلب الحقائق وتشويه الوساطة الناجحة، التي أدت أغراضها الخيرة، فاستجابة القيادة الرشيدة بالمملكة لها تنطلق في أساسها من الرغبة في الحفاظ على العلاقات التاريخية الوشيجة التي تجمع الشعبين الشقيقين بالمملكة وقطر، والرغبة في تسهيل فريضة الحج أمام الحجاج القطريين".
ورأت أن "منع حكام قطر الطائرات السعودية، التي أمر خادم الحرمين الشريفين بتوجهها للدوحة لنقل الحجاج القطريين على متنها، يمثل وجها لمساومة جديدة ووسيلة لابتزاز سياسي على الطريقة التي اتبعها أولئك الحكام بتسييس الحج، رغم تأكيد المملكة مرارا وتكرارا بأن الخلافات السياسية لا يجب اقحامها في فريضة الحج، فالعلاقة بينهما مفصومة تماما، ولا يجب استخدام تلك الخلافات في هذه المواسم الإيمانية".
وأشارت إلى أن "التشهير بالوساطة ومنع الطائرات من نقل الحجاج القطريين يدلان من جديد على مضي ساسة قطر في نهجهم المعادي للمملكة وبقية الدول الداعية لمكافحة الإرهاب؛ لأنها ما زالت تطالب الدوحة بأهمية تنفيذ المطالب العقلانية والمنطقية لوقف دعم الدوحة للإرهاب والارتماء في أحضان الدولة الإرهابية في إيران".
وخلصت إلى القول: "الدوحة وفقا لكل ممارساتها الخاطئة، تضيف المزيد من التعنت والتهور للتنصل من تبعات ضلوعها في ظاهرة الإرهاب ودعمها بكل وسائل الدعم، وتلك ممارسات لن تجدي نفعا في قلب الحقائق".
وعلى صحيفة "الجزيرة" نطالع تساؤلا مفاده "من يحكم قطر؟"، وتحته قالت: "في كل يوم تتكشف أمور جديدة، وخبايا أخرى، ومواقف غريبة من النظام القطري، ومعها تكشف السياسة القطرية عن وجهها القبيح، وتصل من الدوحة إشارات واضحة على أنها بهذا النظام الجريح لا تملك حق التصرف بقرارات البلاد، وأن النظام لا يعدو أن يكون جهة تنفيذ (مطواع) لما تمليه عليه الدولة الفارسية، ومن يسير على خطاها ومنهجها، ممن يتناغم معها في التوجهات والسياسات من الدوائر المعادية، بما يجعلنا ننظر إلى قطر (المسكينة!!) بإشفاق وحزن وألم، إِذْ كيف يقبل شيوخ الدوحة بهذا الاستسلام المذل لذوي العمائم في طهران وقم".
وأضافت: "هذا هو واقع قطر، وحالها الآن، وهذا هو المستقبل الذي ينتظرها إذا ما ظل عنادها وإصرارها على ما هو عليه في التخلّي عن محيطها الخليجي، وقوميتها العربية، مسلمة كل مفاتيح السلطة القطرية لأيدي الإيرانيين وممثليهم في الدوحة، بينما المواطن القطري وهو المؤهل في تعليمه وخبرته وولائه يمر بحالة إقصاء وتغييب عن كل هذه التطورات الخطيرة المتسارعة التي تنهش الجسم القطري، وتؤذيه بأمراض القرارات المشبوهة التي تدعي السلطة في قطر أنها قرارات صادرة منها وبقناعتها، وأن الهدف منها المحافظة على السيادة القطرية، وكأن قطر لم تعد أرضًا مستعمرة".
وتابعت: "أجمل ما في قرار النظام القطري الحاكم بمنع الطائرات السعودية من الوصول إلى الدوحة لنقل الحجاج القطريين، أن السلطة القطرية كشفت عن معدنها وحقيقتها بما يضيف إلى جرائمها لما كان قد وثق من قبل، ورسّخت بهذا الموقف ما كنا نقوله عن أن قطر تشكل خطرًا على أمن المنطقة ومستقبلها، وأنها بمواقفها السابقة والحالية واللاحقة، إنما تمثل إيران، فهي عينها ويدها بين دول الخليج".
وفي ملف آخر، جاءت افتتاحية صحيفة "الرياض" بعنوان "نهاية معسكر الموت" قالت فيها: "تسارعت وتيرة التطورات في اليمن خلال الأيام القليلة الماضية، فهشاشة الشراكة بين الحوثي والمخلوع صالح تجاوزت حد الرسائل غير المباشرة والإيماءات إلى الحديث صراحة بلغة التخوين والتخوين المضاد، وبدأت معالم التوتر في الخروج إلى العلن مقرونة بأفعال لم يعد ممكنًا التقليل من شأنها أو نفيها".
وأشارت إلى أن الإعلان عن احتفالية المخلوع وأنصاره بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لإنشاء حزب المؤتمر الشعبي في صنعاء الخميس المقبل كانت نقطة التحول في الشراكة المشؤومة مع ميليشيات الحوثي والتي أدخلت اليمن في دوامة الصراعات والفوضى، فإصرار علي عبد الله صالح على إقامة الاحتفالية رد مباشر على خطاب عبد الملك الحوثي الذي هاجم الحزب متهمًا قواته بخذلان ميليشياته في مواجهة القوات الشرعية والتحالف العربي.
وذكرت أن الاتهامات المتبادلة بين جناحي الانقلاب في اليمن لم تتوقف وكذلك التحركات على الأرض فقد كثف الحوثي من تواجده في صنعاء، في حين نشر صالح قواته لتأمين موقع الاحتفال في تزامن مع لقاءات متعددة شهدت ملاسنات بين مندوبي الحوثي وزعماء القبائل الموالية للمخلوع لإقناعهم بعدم المشاركة في فعاليات الحزب، إضافة إلى اعتقال عدد من المسئولين المحسوبين على صالح.
ورأت أن الخلاف بين "اللصوص" يتخذ مسارًا تصاعديًا، ففي كل ساعة يرتفع مؤشر الاختلاف وتتعدد أشكاله في حين لا تخرج دائرته عن الاتهامات بتقويض الجبهة الداخلية والفساد والعمل مع التحالف العربي ومحاولة التفرد بالقرار، وهي مفردات لا يكاد يخلو خطاب للحوثي أو صالح وأتباعهما منها، في وقت يسعى فيه كل منهما لتجييش الأنصار استعدادًا لمواجهة محتملة في أي وقت.
وتابعت: "المقلق بالنسبة للحوثي هو معرفته بأسلوب المخلوع، فدعوات صالح لأنصاره بالصبر والحكمة ليست سوى مسكنات تسبق سحب البساط من تحته وتركه وحيدًا بين مطرقة القوات الحكومية وسندان التحالف العربي، أما صالح المعروف بدهائه فيخشى أن تستعيد ذاكرة عبد الملك الحوثي صورة أخيه حسين وأفراد عائلته الذين قتلهم صالح في الحروب الطاحنة بين الفريقين قبل أن تحولهما مصالح الشر إلى شريكين ينهشان في الجسد اليمني".
ومن الأخبار على الشأن العالمي، والتي ركزت عليها الصحف الصادرة اليوم في المملكة، فتشمل:
- المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا ترفع شكوى ضد دولة قطر لمنعها مواطنيها من الحج
- السفير آل جابر: الميليشيات الانقلابية والمدعومة من إيران أنهت استقرار اليمن
- البحرية الأمريكية تقرر وقف العمليات حول العالم لإجراء عملية مراجعة بعد حادث التصادم
- ميليشيا حزب الله تستخدم طائرات دون طيار لضرب داعش في القلمون
- أردوغان يبحث مع عبد الله الثاني الأزمة السورية والتوترات في القدس
- الشرطة الإسبانية تؤكد مقتل يونس أبو يعقوب منذ هجوم برشلونة
- تحطم طائرة "درون" أمريكية بقاعدة "أنجرليك" التركية