تعرف على حقيقة "مصاصي الدماء" .. أسطورة أم مرض نادر ؟

كثيرًا ما عرضت لنا أفلام السينما العالمية قصص مصاصي الدماء المرعبة، وقبلها كثيرًا ما خرجت صفحات الجرائد والكتب لتحكي عن هذا العالم بين مصدقٍ وغير مصدق، لكن هذا العالم وفق العلم حقيقة.
وذكرت صحيفة ذا صن البريطانية، أن الباحثين قالوا إن أسطورة مصاصي الدماء، تستند إلى وقائع مر بها أناس حقيقيون، ويمكن أن يعاني منها الناس وهم ليسوا أشرارا كما تقول الأساطير، وفي الواقع فمصاصي الدماء ، ليسوا إلا مرضى يقع لديهم اضطراب نادر في الدم، وفقا لدراسة جديدة.
وقد صور الفولكلور الأسطوري مصاصي الدماء كائنات بشعة وليمتها دماء الأبرياء، لكنهم يعانون من حساسية سيئة لضوء النهار.
كشف فريق من العلماء في مستشفى بوسطن للأطفال، أن هناك تفسيرا آخر.فهم يعتقدون أن المرض سببه طفرة وراثية نادرة يمكن أن تصيب بعض الناس وتجعلهم يعانون من أعراض وسمات "مصاصي الدماء".
وقالوا إن الحالة تسمى البروتوبورفيريا في كريات الدم الحمراء، وهي اضطراب في الدم يؤثر على الأطفال، مما يتسبب لهم في حساسية على بشرتهم جدا للضوء.
والتعرض لفترات طويلة للشمس يمكن أن يسبب بثور مؤلمة، وتشويه.
و"مصاصو الدماء".. أو مرضى "البورفيريا"، هم مجموعة تحدث لهم 8 اضطرابات للدم، تؤثر هذه الاضطرابات على الآليات التي تصنع "الهيم" وهو جزء يعطي الدم لونه الأحمر لاحتوائه على ذرات الحديد .
وفي العصور القديمة، كان شرب دم الحيوانات والخروج ليلا قد حقق تأثيرا علاجيا مماثلا، إضافة إلى امتصاص المزيد من الدماء، وفق الروايات التي نسجت عن مصاصي الدماء.
ويشدد الأطباء على أن تحديد الطفرات الجينية المختلفة التي تسهم في هذا الاضطراب يمكن أن يمهد الطريق للعلاجات المستقبلية التي يمكن أن تصحح الجينات الخاطئة المسؤولة عن هذه الاضطرابات ذات الصلة.