المخابرات الروسية تنشر نشاطات أخطر عملائها السريين عبر التاريخ.. صور

نشرت المخابرات الروسية، وثائق جديدة وسرية تكشف عن نشاط عميلها الأسطوري البريطاني الأصل، كيم فيلبي، الذي يعتبر من أهم وأخطر جواسيس جهاز الـ"كي جي بي" في الاتحاد السوفييتي السابق.
وعرضت الاستخبارات الروسية الوثائق السريّة عن العميل فيلبي لأول مرة في معرض "كيم فيلبي في الاستخبارات والحياة"، الذي افتتح يوم الجمعة، في بيت الجمعية التاريخية الروسية في موسكو.
وأعلن سيرجي ناريشكين، مدير الاستخبارات الخارجية الروسية، في حفل افتتاح المعرض، أن عميل الاستخبارات السوفييتية فيلبي كان "رجلاً ذا مصير مدهش وتمتع بمهنية احترافية رهيبة وفائقة من أعلى الدرجات في العالم".
وقال ناريشكين إن فيلبي اختار طوعًا التعاون مع المخابرات السوفييتية، استنادًا إلى معتقدات يسارية مناهضة للفاشية، ولم يشعر بالأسف على ذلك أبدًا، ولا حتى مرة واحدة.
وأكد أن هذا العميل البريطاني للاستخبارات السوفييتية، تزعم مجموعة أطلقت عليها تسمية "الكامبريدجيون الخمسة" (نسبة لجامعة كامبردج العريقة التي تخرجوا جميعًا فيها) – وهي مجموعة من 5 جواسيس عملوا لصالح الاستخبارات السوفييتية من العام 1930 وحتى العام 1950، داخل الأجهزة الأمنية ووزارة الخارجية البريطانية واستحوذوا على معلومات استراتيجية مهمة زودوا استخبارات الـ "كي جي بي" السوفييتية بها.
وقال ناريشكين: "إن كيم فيلبي قام بالكثير وبأعمال جبّارة لتغيير مسار التاريخ لصالح الخير والعدالة".
وشدّد ناريشكين على أن المعلومات المهمة والتي لا تقدر بثمن التي زوّد بها فيلبي الاستخبارات السوفييتية، تحتل مركز الصدارة بين معروضات الوثائق السرية التي رفعت عنها دائرة الاستخبارات الخارجية حجاب "السري جدا جدا"، ليتم عرضها لأول مرة في التاريخ أمام الجمهور العام الذي يسمع عن فيلبي كثيرًا، ويعلم قليلاً عن الأعمال والنشاطات التي قام بها.
ويقدم المعرض أيضًا تقريرًا رفعته المخابرات السوفييتية إلى الزعيم السوفييتي الرهيب جوزيف ستالين حول التدريبات التي أجرتها في العام 1949 قوات من النخبة الخاصة الأمريكية والبريطانية لتنفيذ عملية تخريبية "قيمة" في ألبانيا الاشتراكية، وتحقيق عن تنفيذ المهام الواردة في الوثائق المستلمة من لندن في العام نفسه، ورسالة فيلبي حول الوضع ضمن"عائلته" خلال عمله السرّي في العاصمة اللبنانية بيروت بتكليف من الاستخبارات السوفييتية.
وبالإضافة إلى ذلك، بإمكان زوار هذا المعرض الذي يكشف أسرار التاريخ وينزع الأختام عن مرحلة خطيرة منه، رؤية وصف مفصل لهروب فيلبي من بيروت في يناير/من العام 1963.
وقد اضطر هذا العميل السري إلى الفرار من بيروت؛ بسبب تهديد محدق تعرض له هناك، وبعد ذلك عاش وعمل في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفييتية، على تقديم المشورة لأجهزة الاستخبارات السوفييتية عن عمل نظيرتها الغربية وأساليبها وحيلها وساعد جهاز الـ”كي جي بي”على إعداد عملاء غربيين جدد ليتابعوا عمليات التجسس والرصد التي بدأها ووضع خططها ورسم مساراتها المعقدة والمحنكة في آن واحد.