قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أهوال يوم القيامة| سلمى.. قصة صغيرة نهش لحمها والدها فانتصرت لها العدالة

متهم
متهم

لم تكن تعلم " سلمى " أن بحثها عن الأمان سيقودها إلى أبشع كوابيس حياتها، فتاة في السابعة عشرة من عمرها، عاشت سنوات طفولتها بين غياب الأمان والحرمان من الحنان بعد انفصال والديها ودخول الأب السجن أكثر من مرة، كبرت وهي تفتقد معنى الأسرة، وتبحث عن الشعور بالاحتواء.


بداية المأساة 


ظلت "سلمى" لسنوات تذهب مع أشقائها لزيارة والدها في محبسه وهي تنتظر لحظة خروجه حتى تجد حضنا يحتويها ويشعرها بالأمان وبعد خروج والدها من محبسه، ظنت أن القدر يمنحها فرصة جديدة تعويضا عن شعور الحرمان و ذهبت إليه لتعيش معه، تحمل في قلبها حلم ابنة تريد أبًا، وتبحث عن دفء افتقدته طويلًا، وكانت تنام إلى جواره، تشعر لأول مرة أنها ليست وحيدة، ولم تدرك أن هذا القرب سيتحول إلى بداية مأساة.


بكاء الصغيرة أمام النيابة


أمام بسام أسامه وكيل النائب العام بنيابة أخميم بمحافظة سوهاج انهارت "سلمى" باكية لتروي مأساتها بعد أن استغل والدها ضعفها وبراءتها، وبدأ في التعدي جنـ.ـسيا عليها داخل المنزل، مستخدمًا التهديد والضرب لإجبارها على الصمت. تكرر الاعتداء عدة مرات، حتى أن سلب منها طفولتها وعذريتها، وتحول البيت الذي لجأت إليه طلبا للأمان إلى سجن مغلق تبحث عن الهرب من بين أنياب والدها الذي تحول إلى ذئب ينهش في لحمها.

هروب من الجحيم

ضاقت الدنيا أمام الصغيرة بعد أن تحول أمانها وسندها ذئبا ينهش في عرضها فقررت الهروب من الواقع المرير ، وفكرت أكثر من مرة في إنهاء حياتها، لكنها فشلت. 

لم تجد أمامها سوى الفرار، فجمعت ملابسها في حقيبة صغيرة ، وغادرت المنزل سرا إلى محطة قطارات محافظة سوهاج واستقلت أحد القطارات والدموع تغمر عينيها متجهة إلى والدتها بمحافظة الدقهلية، حاملة جراحًا لا ترى وآلاما لا تنسى.


وصلت "سلمى" إلى منزل أمها وهي ترتعش من هول ما عاشته مع أبيها وكانت تنتظر أن تجد الحضن الذي يعوضها ولكن زوج والدتها رفض أن تعيش معهم فلم تجد طريقا إلا أن تعود إلى أبيها مرة أخرى بمحافظة سوهاج فحملت حقيبتها على ظهرها وعادت إلى والدها بمحافظة سوهاج لم يستيقظ ضمير الأب وكرر أفعاله مع ابنته حتى أن لم تجد الصغيرة طريقا للنجاة  فقررت أن تكسر حاجز الخوف، وتتقدم ببلاغ لمركز شرطة إخميم لتكشف ما تعرضت له.

تحركت الأجهزة الأمنية بمحافظة سوهاج، وأكدت تحريات النقيب محمد محمود معاون وحدة مباحث مركز شرطة اخميم صحة أقوالها، ليحال والدها إلى محكمة جنايات سوهاج، التي قررت إحالة أوراقه إلى مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه، على أن يُنطق بالحكم في جلسة يوم 9 مارس 2026 للنطق بالحكم