أشاد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالنجاحات التي تحققت مؤخرا في عدة مناطق ليبيبة، وخاصة في بني غازي وسيرت، مشددًا على ضرورة دعم قدرات الجيش الوطني الليبي ودعم جهود توحيده بالتوازي مع الضغط الميداني على التنظيمات الإرهابية وكل من يمولها.
وأضاف السيسي في كلمته بجلسة الأمم المتحدة حول الوضع في ليبيا: أنه في إطار العلاقات العميقة التي تجمع بين مصر وليبيا، تستمر مصر في استضافة سلسلة من الاجتماعات مع القيادات الليبية بمجلس النواب والمجلس الرئاسي والمجلس الأعلى للدولة لتقريب وجهات النظر بينهم، بالتوزاي مع الاجتماعات التي تستضيفها القاهرة للتوصل لمصالحات مجتمعية وقبلية بين أبناء الشعب الليبي الشقيق من مختلف المدن والمناطق.
وأشار الرئيس إلى أن تلك الاجتماعات أسفرت عن تزايد التوافق بين الأشقاء في ليبيا، والتزام جميع الأطراف المختلفة على العمل تحت مظلة الأمم المتحدة وأن تكون كافة الجهود داعمة ومكملة للجهد الأممي ونابعة مما يراه الليبيون أنفسهم وبدون أى تدخل خارجي.
وأكد الرئيس أن هناك رغبة أكيدة في توفير الظروف الملائمة لتمكين المؤسسات التي أفرزها الاتفاق السياسي من تحمل مسئولياتها الوطنية في أجواء سليمة وأمنة.
وقال الرئيس السيسي:«يسعدني أن أنوه بشكل خاص إلى نجاح الاجتماع الذي عقد في القاهرة أول أمس وجمع عسكريين من كافة أنحاء ليبيا وما شابه من توافق كامل حول أهمية دعم وحدة المؤسسة العسكرية الليبية وتعزيز قدراتها لتتمكن من أداء مهامها على أكمل وجه حماية للدول الليبية ومؤسساتها الشرعية وقد تم خلال الاجتماع الاتفاق على تشكيل لجنة فنية ستجتمع من أجل تفعيل هذه المبادئ».
وأشار الرئيس السيسي إلى أن مصر ستستمر في تقديم كل الدعم لتعزيز قدرات الجيش الوطني الليبي، وأنه واثق من تكاتف الجهود تحت مظلة الأمم المتحدة لحقن الدماء الناتجة عن الصراع في ليبيا ويجنبها شر الانقسامات، ويمكن الشعب الليبي وقيادته من محاربة الإرهاب واستعادة السيطرة على مقدراته واستعادة دولته، لافتا إلى أن عناصر الحل متوفرة في ليبيا وكل ما يحتاجه هو إخلاص النوايا وتوحيد الجهود للتوصل إلى التسوية الشاملة المنشودة في ليبيا، مشددا على أن مصر على رأس الدول الداعمة لجهود الأمم المتحدة في هذا الإتجاه.