قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

تقرير أخير للأمم المتحدة يشير إلى وجود أكثر من 40 ألف لاجئ سوري في مصر


آليات جديدة لمكتب شئون اللاجئين بالقاهرة لزيادة التواصل مع السوريين فى مصر
30 % من السوريين فى مصر "أطفال" فى سن الدراسة.. و 15% جامعيين
نسبة قليلة من السوريين التحقوا بالدراسة رغم قرار مساواتهم بالمصريين
كشف تقرير أخير للأمم المتحدة أن أعداد السوريين فى مصر قد وصل على الأقل إلى 40 ألف شخص حتى الأن يتركز معظمهم فى مدن 6 أكتوبر والهرم ومدينة نصر والرحاب والعبور وفيصل بالإضافة إلى مجموعة أخرى متواجدة فى مدينة الإسكندرية.
وأشار التقرير الذى أعدته المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين بالقاهرة إلى أنه على الرغم من كبر الرقم المذكور فإن اعداد المسجلين لدى المفوضية كان قليلا ولم يتخط الألف شخص حتى نهاية شهر يونيو 2012 ،وان الفترة الاخيرة فقط تزايد فيها اعداد السوريين الذين طلبوا اللجوء لدى مكتب المفوضية بالقاهرة نتيجة للجهود التى بذلها المكتب فى التواصل معهم.
اوضح التقرير انه تم تسجيل 4830 سوريًا حتى منتصف الشهر الجارى ،منهم 784 شخصًا تم تسجيلهم فى يومين فقط خلال تسجيل المتنقل الاخير الذى تم اجراؤه بالمجمع الاسلامى فى الشيخ زايد بمدينة 6 اكتوبر خلال يومى 12و13 من الشهر الجارى ،وانه قد تم تنظيم ذلك التسجيل بالتعاون مع رابطة السيدات المصريات المكونة من سوريين ومصريين ناشطين فى مجال مساعدة السوريين فى مصر.
واضاف الى تقديم 239 عائلة ملفات التسجيل الخاصة بهم لدى المفوضية ،وتتوقع المفوضية ان يصل اعداد السوريين المسجلين لديها الى 10 آلاف او 12 ألفا بحلول نهاية العام اذا استمر التسجيل بالمعدل الحالى ،وانه يوجد قرابة 450 سوريًا يعيشون ايضا بمدينة السلوم ،الى جانب حوالى 150-200 شخص قابعون عند البياضة فى المنطقة الحدودية بين مصر وليبيا .
يذكر ان 49 عائلة فلسطينية ممن لديهم وثائق سفر سورية طلبت التسجيل لدى مكتب المفوضية بالقاهرة ،ولم يقم مكتب القاهرة بتسجيلهم نظرا لان سياسة وزارة الخارجية المصرية تمنع تسجيل الفلسطينيين ،من ناحية اخرى قام مكتب المفوضية بالقاهرة بتسجيل 14عراقيا و6 عائلات صومالية وعائلة سودانية واحدة كانوا مسجلين لدى مكتب المفوضية بسوريا .
واوضح التقرير الى ان اغلب السوريين المسجلين لدى المفوضية يأتى من حمص ،وتوجد اعداد كبيرة ايضا من مدن حلب وطرطوس ،وبدأت كذلك تتزايد اعداد العائلات القادمة من دمشق نتيجة للعنف المكثف بالعاصمة السورية وضواحيها فى الفترة الاخيرة ،الجدير بالذكر ان جميع الرحلات القادمة من دمشق وحلب يتم اشغالها بالكامل ،كما يوجد اخرون يسافرون الى لبنان برا ثم يصلون للقاهرة بعد ذلك .
تعامل المفوضية مع تدفق السوريين فى مصر.

قام مكتب المفوضية العليا للامم المتحدة لشئون اللاجئين بشكل استثنائى اجراء تسجيل متنقل فى مناطق مختلة من القاهرة والاسكندرية خلال الاجازات الاسبوعية بداية من شهر مارس 2012 ،وذلك لتسهيل اجراءات التسجيل بالتنقل الى مناطق تركزهم واصدار البطاقات الصفراء التى توثقهم كطالبى لجوء فى مصر فى نفس اليوم بدلا من الانتظار لمدة 6 الى 8 اسابيع كما هو محدد فى النظام العادى لدى المكتب لاصدار بطاقة طلب اللجوء الصفراء .
واكد مكتب المفوضية العليا للامم المتحدة لشئون اللاجئين بالقاهرة انه يعمل على زيادة التواصل مع ممثلى السوريين فى مصر لتسهيل تسجيلهم لدى المفوضية ومعرفة احتياجاتهم والعمل على تلبية تلك الاحتياجات .
واشار مكتب المفوضية إلى انه يتم التعامل فى الوقت الحالى مع الحالات الاكثر احتياجا من السوريين عن طريق الشركاء التنفيذيين للمفوضية وهم جمعية كاريتاس مصر ،هيئة الاغاثة الكاثوليكية ،ورفيوج ايجيبت ويتم ادراجهم ضمن البرامج المتاحة ،وتجرى المفوضية تقييم احتياجات السوريين اثناء عملية التسجيل فى الوقت الحالى لتطوير برامج توفر المساعدة الطارئة والمالية بالاضافة الى خدمات الرعاية الصحية والمنح الدراسية .
ويعد اغلبية المسجلين او الذين فى انتظار عملية التسجيل لدى المفوضية من العائلات المكونة من 5 الى 8 افراد .
وهناك العديد من الاطراف عملت فى مصر على انشاء شبكة دعم قوى للسوريين فى مصر ،سواء من خلال منظمات اهلية مصرية وجمعيات خيرية ذات خلفيات دينية توفر مساعدات مختلفة تتراوح من المساعدات المالية الشهرية الى توزيع الغذاء ، لكن زيادة اعداد السوريين الوافدين يحد من قدرة تلك الشبكات على تقديم المساعدة المطلوبة .
كما يدرس مكتب المفوضية بالقاهرة امكانية توسيع البرامج الحالية لمساعدة الاعداد المتزايدة من اللاجئين السوريين فى حال ازدياد اعداد المسجلين الى 10000-12000،حيث ستصبح البرامج الحالية لدى المفوضية غير قادرة على استيعاب العدد الكبير المسجل لديها .
وتطرق التقرير الى قضية التعليم ،حيث اشار الى ان التعليم احد حقوق الانسان الاساسية التى لايمكن التخلى عنها ،مشيرا الى ان مكتب المفوضية العليا للامم المتحدة لشئون اللاجئين بالقاهرة تلقى معلومات بان بعض الاسر السورية بدأت فى العودة الى سوريا رغم العنف المعمم هناك حتى لايفوتهم العام الدراسى الحالى ،منهم على الاقل ثلاث عائلات عادت بالفعل الى سوريا .
وتابع التقرير ان قرابة 30% من السوريين المتواجدين فى مصر هم اطفال فى سن الدراسة ،وان 15%منهم فى المرحلة الجامعية ،وعلى الرغم من القرار الرئاسى بالحاق السوريين بالنظام التعليمى المصرى الحكومى سواء على مستوى المدارس او الجامعات بنفس التكلفة المقرر للمصريين ، وان نسبة قليلة من الطلاب السوريين تم الحاقهم بالفعل بالمدارس او الجامعات المصرية .
وعملت المفوضية وهيئة الاغاثة الكاثوليكية مع السوريين ووزارة التعليم فى الاسكندرية ونجحوا بالفعل فى تسهيل الحاق 200 حتى الان ووضع آلية لالحاق الاطفال السوريين بالنظام الحكومى ،وسيتم تكرار التجربة بالقاهرة ومدينة 6 اكتوبر خلال الاسابيع القادمة .
وان بعض الطلاب السوريين تمكنوا من الحصول على منح دراسية بالمدارس الازهرية وآخرون تم الحاقهم بمدارس خاصة ،ومعظم العائلات السورية لديها 3الى 5 اطفال وليس لديهم الموارد المالية الكافية لالحاق كل اطفالهم بالمدارس الخاصة .