قطر تخطط لايجاد دولة بديلة لـ"داعش" في جنوب ليبيا

كشفت مصادر عسكرية ليبية بأن تنظيم داعش الارهابي بدأ يجمع صفوفه في جنوب البلاد وفق خطة قطرية؛ من أجل إيجاد دويلة جديدة للتنظيم، بعد سقوطه في كل من سوريا والعراق وذلك انطلاقا؛ حيث تهدف الدوحة إلى بث الفوضى وتعطيل عملية الاستقرار التي يقودها الجيش الوطني الليبي.
وقالت مصادر عسكرية ليبية، وفق تقرير نشرته صحيفة "البيان" الإماراتية، إن تنظيم داعش الإرهابي يتلقى دعمًا قطريًا لتنفيذ مخططاته، موضحة أن "تنظيم الحمدين" في الدوحة انطلق في نقل المئات من مسلحي التنظيم الإرهابي من سوريا والعراق إلى الأراضي الليبية، انطلاقًا من الأراضي التركية، مؤكدا أنه يسعى إلى تحويل الجنوب الليبي إلى مركز لتجمع الإرهابيين بهدف منع الجيش الوطني من بسط نفوذه على البلاد.
وأضافت المصادر الليبية أن خطة قطر أطلقها تنظيم الحمدين بعد تعرض "داعش" لهزائم متوالية وكبيرة في سوريا والعراق وباتت دولته الإرهابية على وشك الزوال بشكل نهائي، الأمر الذي دعا قطر وحلفاؤها إلى محاولة نقل مسلحيه إلى جنوب ليبيا لتكون مركزًا بديلًا للإرهاب يتم من خلاله تهديد أمن أوروبا ودول شمال إفريقيا وجنوب الصحراء.
وتستهدف قطر استغلال ليبيا كنقطقة انطلاق رئيسية لنقل المقاتلين من شمال إفريقيا إلى سوريا والعراق بعد سقوط نظام معمر القذافي.
كما نقل تنظيم الحمدين مخازن السلاح التي خلفها نظام القذافي إلى مناطق الحرب في سوريا عبر سفن تم تفريغها في موانئ قريبة من سوريا، وما زالت هذه الأسلحة في أيدي الفصائل المسلحة شمال غرب سوريا.
ويشير مراقبون إلى أن حركة الإرهاب الجغرافية باتت عكسية الآن، فيتم نقل العناصر والأسلحة من العراق وسوريا إلى ليبيا.
واتهم الناطق باسم الجيش الليبي، العقيد أحمد المسماري، أول من أمس، النظام القطري بنقل مسلحين من تنظيم داعش الإرهابي موجودين في سوريا إلى ليبيا. وقال إن الدوحة مستمرة في تمويل المجموعات الإرهابية في ليبيا، مضيفًا أن «المجموعات الإرهابية الموجودة على الأراضي الليبية أصبحت تتجمع في الآونة الأخيرة. وقد شرع تنظيم داعش وخلايا الإخوان، وتنظيم القاعدة بتأسيس تحالف من أجل نشر التطرف».