الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شباب مصر وجيشه العظيم


احتفلت مصر خلال اليومين الماضيين بذكرى مرور 44 عاما على أعظم انتصار تحقق وهو حرب السادس من أكتوبر، الذي سجل فيه الجيش المصري العظيم بقاداته وجنوده البواسل صفحات خالدة ومضيئة من الشجاعة والتضحية والعبور من اليأس إلى النجاح ومن الهزيمة إلى النصر وضربوا أروع الأمثلة في استرداد الكرامة وإظهار البسالة وتقديم التضحية ولابد من تقديم التحية للرئيس الراحل أنور السادات والرئيس الأسبق حسني مبارك وكل القادة والجنود الذين شاركوا في هذه الحرب المجيدة والشهداء الذين قدموا أرواحهم فداءً لهذا الوطن في هذه الملحمة العظيمة، حيث تمت استعادة السيادة الكاملة على قناة السويس وجميع الأراضي في شبه جزيرة سيناء واسترداد جزء من مرتفعات الجولان السورية.

لقد كانت حرب أكتوبر هي الحرب الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية كما وصفها المؤرخون، حيث قلبت موازين القوى وأبهرت العالم بعد أن أجمع خبراء العالم العسكريون على استحالة تنفيذ فكرة العبور، ولكن الإيمان بالله وعبقرية التخطيط وعنصر المفاجأة وبسالة وروح العزيمة للجيش المصري العظيم حققت المستحيل، ومهما سطر أو سجل عن هذا الإنجاز وما حققه جيش مصر هو نقطة في بحر ولابد أن يدرك الجميع، خاصة الشباب الذين لم يعاصروا هذه الحرب مدى ما قدمه أبناء الجيش المصري العظيم من تضحيات وبطولات للحفاظ على كل حبة تراب مصرية، خاصة سيناء المستهدفة من قوى متعددة متآمرة، وآخرها العناصر الإرهابية التى يتم تمويلها من الخارج من أجل محاولات بائسة لضرب الجيش المصري وزعزعة استقرار الوطن.

ولابد أن يعلم شباب مصر أنه على مدى عقود كان الجيش جزءا من الشعب المصري ولم يتخل يوما عن دوره في الوقوف إلى جانب إرادة الشعب ووراءها يحميها ويؤمنها وتأمين الحدود الخارجية والجبهة الداخلية وامتد دوره إلى الحياة المدنية ليحل الأزمات ويسهم في تنفيذ مشروعات قومية وخدمية تعود بالنفع على كل أبناء الوطن، وهذا ما ظهر جليا خلال العامين الماضيين بإسهام القوات المسلحة في جميع الميادين خير دليل على ذلك بدءا من مشروع قناة السويس الجديدة إلى مشروعات الإسكان والطرق والكباري وغيرها.

وكان يجب أن تتم إقامة أسبوع قومي يتم فيه تنظيم ندوات ومؤتمرات في جميع الجامعات والمدارس بمراحلها الابتدائية والإعدادية والثانوية يتم فيها إعطاء دروس في الـوطـنـية والـعـطـاء والانتماء وإبراز الدور الوطني والقومي للقوات المسلحة العظيمة سواء في الحرب أو في السلم، وذلك لكل الأجــيــال الـشـابـة حتى لا تغيب عن ذاكرتهم وتزرع فيهم الانتماء والارتقاء بروحهم المعنوية ويحثهم على النجاح والتميز في حياتهم لتحقيق التنمية لمصر.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط