- بدء فعاليات مؤتمر "مجمع التعليم التكنولوجي بالفيوم بدقيقة حدادا على أرواح شهداء الواحات
- عبد الوهاب الغندور: نعمل على تغطية احتياجات سوق العمل.. ونعد مشروعين لخدمة العاصمة الإدارية
- محافظ الفيوم: التعليم الفني مستقبل مصر ونحتاج للتوسع في النماذج التعليمية الناجحة
انطلقت اليوم، الاثنين 23 أكتوبر، فعاليات مؤتمر ختام مشروع "Closing conference"، الخاص بمجمع التعليم التكنولوجي المتكامل بالفيوم، أحد المشروعات القومية التابعة لصندوق تطوير التعليم برئاسة مجلس الوزراء، وذلك تحت رعاية المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء.
انعقد المؤتمر بحضور الدكتور عبد الوهاب الغندور، الأمين العام لصندوق تطوير التعليم، والسفير الإيطالى بالقاهرة جيامباولو كانتيني، والدكتور جمال سامى، محافظ الفيوم، والدكتور محمد معيط، نائب وزير المالية، والدكتور محمد يوسف، وزير التعليم الفنى السابق، والدكتور أحمد زكى بدر، وزير التنمية المحلية السابق، وعدد من أساتذة الجامعات، بالإضافة إلى لفيف من الأساتذة والخبراء المهتمين بالتعليم الفني والتكنولوجي في مصر، وبمشاركة ممثلين عن المؤسسات الصناعية الكبرى التي تتعاون مع المجمع في التدريب العملي للطلاب.
بدأ المؤتمر بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء حادث الواحات، وتفقد السفير الإيطالى جيامبا ولو كانتينى مشروعات الطلاب المشاركين على هامش المؤتمر.
وأكد الدكتور عبد الوهاب الغندور، الأمين العام لصندوق تطوير التعليم برئاسة مجلس الوزراء، أن المؤتمر المنعقد الآن هو مؤتمر ختام مشروع "Closing conference"، الخاص بمجمع التعليم التكنولوجي المتكامل بالفيوم.
وأوضح الغندور أن هذا المؤتمر يهدف إلى عرض مراحل تنفيذ المشروع، وأهم التحديات التي واجهها خلال مدة تنفيذه في الفترة من 1 نوفمبر 2010 وحتى نهاية شهر أكتوبر 2017، إضافةً إلى التعريف بأهم الدروس المستفادة منه وعرض الخطوات التي قام بها صندوق تطوير التعليم لضمان استدامة مخرجاته.
وقا إن المجمع تم إنشاؤه بالشراكة مع جمهورية إيطاليا، من خلال برنامج مبادلة الديون المصرية الإيطالية من أجل التنمية، موضحًا أنه يضم ثلاث مراحل دراسية وهي المدرسة الثانوية الفنية والكلية التكنولوجية المتوسطة والكلية التكنولوجية المتقدمة.
وأضاف "الغندور" أن المجمع استقبل الدفعة الأولى من الطلاب بالمدرسة الثانوية الفنية في أكتوبر 2012، وقام بتخريج الدفعة الثالثة من المدرسة الثانوية الفنية، والدفعة الأولى من الكلية التكنولوجية المتوسطة في العام الدراسي 2016/2017.
وأوضح أن المشروع يهدف إلى إنشاء نموذج رائد في مجالي التعليم الفني والتكنولوجي لإمداد سوق العمل المحلية والإقليمية والأوروبية بالعمالة الفنية المدربة على أحدث النظم التكنولوجية الحديثة.
وتابع: "الصندوق له رؤية أساسية وهى تطوير قطاع التعليم المصرى لتغطية احتياجات سوق العمل ومن ثم يعمل كحضانة لحل مشكلات التعليم ويتبنى مشروعات لتطوير التعليم".
وأكد عبد الوهاب، خلال المؤتمر الختامى لمشروع مجمع التعليم التكنولوجي المتكامل بالفيوم بأحد فنادق القاهرة، أن تفعيل نماذج المشروعات الناجحة فى التعليم مثل مدارس النيل والمجمعات التكنولوجية، يحتاج إلى تحالف تعليمى من كل مؤسسات الدولة من برلمان ووزارات وهيئات، موضحًا أن استراتيجية الصندوق تعتمد على أن يكون هناك شريك تعليمى أجنبى له خبرة فى إعداد الكوادر وتطوير المناهج وتطوير البنية التحتية لتخريج طالب مستوى الجودة العالمية.
وقال أن المجمعات التكنولوجية تعتمد على 4 نماذج مدرسة فنية وكلية تكنولوجية وبعض الشهادات الأخرى، مؤكدًا أن مصروفات التشغيل مُكلِفة لأن التعليم الجيد مكلف ومن ثم تمت إضافة مكون وهو المرسة الثانوية الفنية لتخريج عمالة ماهرة.
وأضاف أن مشروعات مجمعات التكنولوجية بدأت بمجمع التكنولوجيا بالأميرية بتمويل حكومى ثم تم ضم الجانب الكورى بمشاركة مليون دولار.
وأكد أن مجمع أسيوط تمت به الدراسة هذا العام بتكلفة 20 مليون يورو بمشاركة الجانب الألمانى، كما أن هناك مشروعين فى أكتوبر وبدر لتلبية وخدمة احتياجات المشروعات القومية مثل العاصمة الإدارية.
وأوضح أن الهدف من تفعيل النماذج الناجحة هو تطوير مدارس التعليم الفنى ومن ثم تم توقيع بروتوكول لتطوير 27 مدرسة، لافتًا الى أنه تم توقيع بروتوكول مع وزارة الصحة لتصميم نموذج تعليمى من التمريض، وتم البدء فى المشروع منذ شهر وأيضا مشروع آخر فى مجال الغزل والنسيج، مشيرا إلى أنه سيتم تعميم مشروعات أخرى مثل صناعة السفن ونموذج تعليمى آخر لتعلم القيادة وسيتم تطبيقه على مجموعة من السائقين فى البلد والقطاع العام، مشيرا إلى أن كل هذه النماذج لن تقوم إلا بالجامعة التكنولوجية، مطالبا بإنشاء الجامعة التكنولوجية قائلا: "أوراقها منذ 2010 ومن يجب البدء فى إنشائها لأنها تعد التعليم الموازي لطلاب التعليم الفنى بالنسبة للتعليم العالى".
وقال عبد الوهاب الغندور إن التحدى الذى يواجه الصندوق هو تحقيق استدامة النماذج التعليمية الناجحة فنيا وإداريا وتشريعا، مشيرًا إلى أن هذا الهدف يمكن أن يتحقق من خلال لجنة التعليم فى البرلمان، كما أن الاحتياجات المالية يجب أن تتحقق من خلال المشاركة مع القطاع الخاص لأن النماذج التعليمية تحتاج إلى تكلفة كبيرة.
وأضاف الغندور أن هناك مقاومة مجتمعية للتغيير، وتابع: "هناك 30% من الطلاب استعداد للدخول فى نظام تعليمى مطور والنسبة المتبقية يجب أن يدخلوا فى المنظومة الجديدة للنماذج التعليمية المختلفة".
من جانبه، قال السفير الإيطالى جيامباولو كانتينى، إن نموذج مجمع التعليم التكنولوجي بالفيوم يعمل على سد الفجوة بين الخريجين ومتطلبات سوق العمل، خاصة فى شركات القطاع الخاص.
وأضاف أن هناك مشروعات جار إنشائها منها المدرسة الفنية المهنية بالجيزة، ومعهد جديد للتعليم الفني بأبو غالب بتكلفة 63 مليون جنيه.
وأوضح السفير الإيطالي أنه جار إنشاء مركز تدريب بالعاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، كما أن هناك مشروعات أخرى مع الاتحاد الأوروبي لتوفير تعليم فني ومهني متميز لتوفير فرص توظيف للخريجين.
في السياق ذاته، أكد الدكتور جمال سامى، محافظ الفيوم، أن التعليم الفنى هو مستقبل مصر، مشيرًا إلى أن المجمع التكنولوجى فى الفيوم هو نموذج مضيء للتعليم الفنى.
وأوضح سامي أنه يطالب بدعم محافظة الفيوم بالمزيد من النماذج التعليمية الناجحة.
وأعلن أن هناك 2 مليون فدان تم تخصيصها لصناعات الغزل والنسيج، كما أن هناك 153 مصنعا للصناعات المختلفة تعمل و153 أيضا تحت الإنشاء.
وقال إن المحافظة تلقت 91 طلبا من مستثمرين لإنشاء مصانع، وأضاف: "محافظة الفيوم ستكون من أكبر المحافظات الصناعية فى مصر خلال الفترة المقبلة".
وأوضح سامى أنه لا بد من الاهتمام بإعداد النماذج التعليمية التي تخدم الصناعات المختلفة، مشيرًا إلى أنه تم تنظيم معرض للمدارس المنتجة فى المحافظة حقق مبيعات بـ420 ألف جنيه.
من جانبه، أكد الدكتور محمد مجاهد، أستاذ الهندسة بجامعة القاهرة والمسئول السابق عن مجمع التعليم الكتنولولجى بالفيوم، أن تقييم الطلاب من خلال الجدارات التى تم وضعها للدراسة فى المجمع، كانت تتم بفصل الجهة المختصة بالتقييم وهى إحدى الجهات الإيطالية وأعضاء هيئة التدريس.
وقال مجاهد، خلال المؤتمر الختامى لمشروع مجمع التعليم التكنولوجي المتكامل بالفيوم: "أتمنى أن تستعين مصر بالخبراء لقياس مدى اكتساب طلاب التعليم الفنى الجدارات اللازمة أثناء الدراسة".
وأضاف أن الصناعة لها دور هام فى النهوض بالتعليم الفنى؛ مشيرًا إلى أنه على رأس مشكلات التعليم الفنى فى مصر الصورة الذهنية المترسخة لدى المجتمع عن التعليم الفني، حيث يعتبره معظم الناس الاختيار الثانى بعد التعليم العام، مؤكدًا أنه يجب تصحيح تلك الصورة.