الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطيب الحرم: لابد من الحفاظ على كرامتنا الإنسانية وإكرام أنفسنا بالتقوى

صدى البلد

قال الدكتور فيصل غزاوي، إمام وخطيب المسجد الحرام، إن الله عز وجل قد قضى بأن التفاضل بين الناس إنما هو بالتقوى.

واستشهد «غزاوي» خلال خطبة الجمعة اليوم بالمسجد الحرام، بقوله تعالى: « إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ» الآية 13 من سورة الحجرات؛ منوهًا بأن من تلبّس بلباس التقوى فهو المستحق لأن يكون أكرم ممن لم يتلبس بها وأشرف وأفضل، فعن ابن عمر أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خطب الناس يوم فتح مكة؛ فقال: «يا أيها الناس، إن الله قد أذهب عنكم عبية الجاهلية وتعاظمها بآبائها؛ فالناس رجلان؛ بر تقي كريم على الله، وفاجر شقي هيّن على الله، والناس بنو آدم، وخلق الله آدم من تراب».

ودلل بقول الله تعالى: « يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ» الآية 13 من سورة الحجرات، وعن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الحسب المال، والكرم التقوى»؛ مشيرًا إلى أن ذلك يعني أن الشيء الذي يكون فيه الإنسان عظيم القدر عند الناس هو المال والذي يكون به عظيمًا عند الله هو التقوى.

وأوضح أنه تبين مما مضى أنه على المسلم أن يسعى جاهدًا في المحافظة على كرامته الإنسانية التي خصه الله بها، ويزيد على ذلك بأن يُكَرّم نفسه بتقوى الله وهي الكرامة الخاصة.