EN
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن السنة حفظت حفظ مبهر، بطريقة عجيبة ليس للبشر فيها دخل، وإنما البشر طبقوها وحفظوها بحفظ وأمر الله، لكون النبي مؤيد من عند الله، والله أمرنا:"وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا".
وأضاف "جمعة"، خلال لقائه ببرنامج "والله أعلم" على فضائية "سي بي سي"، اليوم السبت، أن من يقول أن السنة قد ضاعت يُريد أن يرسل رسالة أن الإسلام خاص بزمن النبي، لافتًا إلى أن البعض حاول أن ينحي الدين عن حياة الناس، فقالوا أن القرآن هو مخلوق، له تاريخ محدد، لكن تنبأ المعتزلة أن القرآن صفة من صفات الله ولذا فهو متجاوز للزمان والمكان، ولذا فهو يصلح لكل زمان ومكان وكأنه نزل الآن.
وأوضح جمعة، أن أصحاب إنكار السنة ومحاولة تنحية الدين عن حياة الإنسان، الدين بالنسبة لهم يسبب الانحراف، وعدم العيش في استقرار وسلام، وهو ما دفع أوروبا لإنشاء ما يسمى بالعلمانية الجزئية أي تنحية الدين، لافتًا إلى أن التشكيك في السنة بدأ مع هجمات المبشرين في القرن الـ 17 وتأكدت في القرن الـ 19، ومحاولة إدخال الدين في السياسة، مشبه التبشير بفكر الإخوان المسلمين في مصر.
