الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصطفى أبوزيد يكتب: الفريق شفيق ومحاولة الإخوان ومن ورائهم فى استهداف الوطن

صدى البلد

لا يخفى على أحد من هو الفريق أحمد شفيق وتاريخه العسكرى كأحد أبطال أكتوبر المجيد وتقلد العديد من المناصب القيادية داخل القوات المسلحة المصرية إلى أن وصل قائدا للقوات الجوية وثم انتقل فيما بعد إلى العمل العام كوزير للطيران المدنى وكلنا شاهدنا ما أحدثه من تطوير فى المطارات والطائرات ثم توليه مسئولية رئاسة مجلس الوزراء فى أشد الأوقات صعوبة خلال ثورة يناير 2011 ولكنه كمقاتل فى القوات المسلحة طوال عقود لم يتوارى ولم يتراجع عن القيام بواجبه الوطنى فى ظروف دقيقة تمر فى عمر الوطن وبالفعل نجد تلك العقيدة المترسخة فى أبناء المؤسسة العسكرية بأكملها فهم لايعرفون مبدأ النأى عن النفس بعيدا عن الأحداث ويأثرون السلامة ولهذا تحمل مسئولية الظرف الدقيق والصعب فى محاولة المحافظة على مؤسسات الدولة بكامل ترابطها فى الوقت الذى كانت فيه جماعة الإخوان الإرهابية تعمل على تأجيج الوضع فى ميدان التحرير وباقى المحافظات لهدم الدولة المصرية .

وعندما نجحوا للاسف فى الزحف على مؤسسات الدولة لم يتراجع وقام بالترشح فى الإنتخابات الرئاسية أمام مرشح الإخوان الخائن محمد مرسى ولم يهمه فى ذلك حياته وحياة أسرته لانه فى ذلك الوقت كان نصب عينيه مصلحة الوطن والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيه فى حين لو مكانه شخص أخر كان سيبتعد عن الأضواء وعن أمور السياسة للابد ولكن مرة أخرى عقيدة المقاتل تفرض نفسها على المقاتل الفريق أحمد شفيق .

كان الإخوان يتعاملون مع الفريق شفيق أنه عدو لهم وكأحد نظام الرئيس الأسبق مبارك وأنه أحد الأعمدة الرئيسية الذى يقف حائلا دون تحقيق أجندتهم الإرهابية فى مصر بالوصول الى سدة الحكم وهذا ما علموه جيدا فى الانتخابات الرئاسية فى الملايين من المواطنين الذين قاموا بانتخابه وعلموا مدى قوته من خلال الشعب المصرى تلك هى سطور للتذكرة فإن الذكرى تنفع المؤمنين.

أما عن تلك الأحداث التى جرت خلال الأيام القليلة الماضية من إعلان الفريق شفيق بالترشخ فى الانتخابات الرئاسية القادمة فهو حق دستورى كمواطن مصرى من حقه الترشح إذا توافرت فيه الشروط المنصوص لما لا وعن عودته الى مصر فهذا أيضا حق أصيل كأى مواطن مصرى عادى ، ولكن لانه الفريق شفيق فقد قامت الأخوان ومن ورائهم من المتعاطفين معهم والمغيبين وللاسف ساعد فى ذلك بعض الإعلاميين فى داخل مصر على تبنى حملة شرسة على قرار ترشحه وعودته .

فاذا نظرنا الى هجوم الأخوان ومن معهم فهناك مبرراتهم التى يريدون بها زعزعة إستقرار الوطن بشكل دائم ووجدوا فى الفريق شفيق فرصة فى ذلك أما الغير مبرر ولا أجد له تفسير منطقى لمن هم فى داخل الوطن من الهجوم الحاد على الفريق شفيق وأقول لهم أليس هناك ديمقراطية فى مصر تتيح الحق لآى مواطن الترشح فى الانتخابات البرلمانية او الرئاسية فلماذا إذا تنكرون حق الفريق شفيق فى الترشح وممارسة حقه الدستورى وفى النهاية الكلمة للشعب المصرى نفسه وهو يعلم تمام العلم أهمية صوته ولتكن العملية الإنتخابية يسودها جو من الديمقراطية والشفافية والنزاهة حتى يرى العالم مدى تطورنا فى العملية الديمقراطية وما وصلنا إليه من إستحقاقات وبهذا نرد وبكل قوة على كافة المتأمرين من الإخوان وكافة القنوات المغرضة المشبوبة التى دأبت على تزييف الحقائق والتاريخ .

ولهذا أتمنى أن تجرى العملية الإنتخابية بين أكثر من مرشح وأعتقد أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يريد ذلك ليبين للعالم أجمع أن صوت المواطن وإختياره هو الأساس والمصدر دون أى إعتبارات أخرى فالرئيس السيسى رجل وطنى محب لوطنه غيور على أبناء مصر ويعمل جاهدا من أجلهم وكذلك الفريق شفيق فكلاهما أبناء المؤسسة العسكرية العريقة مصنع الرجال الأوفياء لوطنهم لديهم نفس العقيدة القتالية فى الحفاظ على مقدرات ومكتسبات هذا الوطن ودائما وأبدا مصر نصب أعينهم وهى التى تحركهم فسلاما على مصر ما دام فيها هؤلاء الرجال أبناء القوات المسلحة