الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصر والتحديات المستقبلية ... قراءة فى المحيط الإقليمى


تواجه مصر منذ عام 2011 وحتى اﻵن تحديات تؤثر بنسب متباينة على الصعيد السياسى واﻻقتصادى واﻻجتماعى والثقافى والدينى وهذه التحديات تركت آثارا كان ﻻبد من مواجهتها حتى يتم تقليل التداعيات السلبية التى ستؤثر علينا اليوم وغدا.

وقد يكون مناسبا أن يتم الإشارة إلى وجود تحديات فى البيئة الداخلية للنظام المصرى يتصدى لها بكل مايملك من إراده ومعه ظهير شعبى يسانده فى مواجهة اﻻرهاب الذى ﻻ هم له سوى إسقاط الدولة بدعم إقليمى ودولى أصبح واضحا أمام الجميع والمعركة مازالت مستمرة وعلينا أن نعى أن اﻻرهاب على الشكل الذى نراه ﻻيوجد عاقل ينكر أنه بلا هدف وغايته أن يرفع راياته على أى بقعة من تراب الوطن وهو أمر لم يحدث ولن يحدث مستقبلا ﻷن الدولة والنظام السياسي يعلم ويخطط ويواجه وبكل قوة هذه الجماعات المسلحة التى أسقطت دولا على مقربة منا.

وهذا يعتبر فى حد ذاته انتصارا إلى حد تحقيق اﻻنتصار الكامل ودحض مزاعمهم وردهم من حيث جاءوا معلنين خيبة من دعمهم وفشلهم فى اسقاط مصر.

والمشهد اﻻقليمى يؤكد على ذلك فسوريا التى مات فيها الأمان وأصبحت على حافة اﻻنقسام وأصبح اﻻهل فى سوريا مشردين فى كل بقاع العالم وبغض النظر عن الأسباب فأنى هنا أتحدث عن النتائج التى أصبحت عليها الحالة هناك واقتربت سوريا من طرد التنظيمات اﻻرهابية بمساعدة روسية لذلك انتقلت تلك التنظيمات إلى ليبيا بعد أن تم طردها من العراق أيضا أى أن البيئة اﻻقليمية أصبحت مصدرا من مصادر التهديد للأمن القومى المصرى ناهيك عما يحدث فى اليمن لذلك كانت مصر ومازالت على حاله التهديد الأمني فى الداخل والخارج.

أما عن السودان والعلاقات التى تعكس ثقلا من الجانبين فقد تحول السودان إلى مساندة الموقف اﻻثيوبى فى سد النهضة وفق مناورة سودانية بدأت بتأييد الموقف المصرى ثم بدأت عملية التحول حتى الوصول إلى الوقوف مع إثيوبيا على الرغم من اﻻضرار البالغة التى سوف تتعرض لها مصر من وراء هذا السد الذى مازال العمل فيه جاريا على قدم وساق على أمل افتتاحه فى منتصف العام القادم.

وإضافة إلى تعقيدات أخرى على صعيد القضية المحورية للنظام اﻻقليمى العربى أﻻ وهى قضية القدس التى أصبحت تمثل تحوﻻ قد يؤدى إلى تداعيات من شأنها التأثير على استقرار المنطقة بكاملها والجوار المصرى على وجه خاص وعلى الرغم من الرفض العربى لقرار اﻻدارة اﻻمريكية بنقل السفارة اﻻمريكية إلى القدس إﻻ أن التداعيات ستظل ممتدة مما يؤدى إلى المزيد من التعقيد فى المحيط اﻻقليمى واﻻستراتيحى لمصر ومن هنا فإن البيئة اﻻقليمية أصبحت مصدرا من مصادر التهديد المباشر وعلى صانع القرار المصرى تحديد أولوياته ﻷن المصالح المصرية والحيوية لمصر على المحك فى ظل وجود مايشبه الحرب الكاملة مع التنظيمات اﻻرهابية المسلحة في سيناء مع اﻻستمرار فى دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في كل مكان حتى نصل إلى تحقيق اﻻستقرار والتنمية التى مازلنا في مصر نبحث عنها وبدأنا أولى خطواتنا نحو هذا اﻷمل.

وعلينا النظر أيضا إلى التحديات المستقبلية التى أصبحت الآن واضحة وﻻبد من تبنى سياسات من شأنها الحفاظ على المصالح المصرية.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط