قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

نيكي هايلي.. ذراع ترامب المرفوعة بالأمم المتحدة.. صور


"يوم الخميس سيكون هناك تصويت ينتقد خيارنا. الولايات المتحدة ستقوم بتسجيل الأسماء".

بهذه العبارات، خطفت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي أنظار مندوبي المجتمع الدولي بتصريحاتها الصارمة والمهددة للدول التي تعتزم معارضة قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة مساء اليوم.

لكن مؤشرات كثيرة تجزم بأن نيكي هايلي، ذراع ترامب المرفوعة في الأمم المتحدة وصوته المجاهر بمواقفه الصادمة أمام المجتمع الدولي، ستواجه موقفًا عصيبًا الليلة في المحفل الدولي الأهم والأكبر؛ الجمعية العامة للأمم المتحدة، إذ تعارض الأغلبية الساحقة من أعضاء الأسرة الدولية قرار ترامب.

نيمراتا نيكي رانداوا هايلي، المولودة في 20 يناير 1972 في مدينة بامبرج بولاية كارولينا الجنوبية لأبوين مهاجرين هنديين من طائفة السيخ، كانت من أوائل مَن حظوا بثقة ترامب، إذ وقع اختياره عليها في نوفمبر 2016، عقب انتخابه مباشرة، لكي ترأس البعثة الأمريكية في الأمم المتحدة، ولتصبح المندوب الأمريكي رقم 29 لدى المنظمة الدولية، حيث حظي تعيينها بموافقة أغلبية ساحقة من 96 صوتًا بمجلس الشيوخ ضد معارضة 4 أصوات.

وربما كانت ثقة ترامب النادرة والسريعة في هايلي، والتي فقدها الكثير من معاونيه منذ توليه منصبه، مبعثها التشابه بينهما في عديد من الوجوه؛ فهي مثله، جمهورية محافظة بدأت حياتها المهنية في عالم الأعمال قبل أن تقتحم حقل السياسة، كما تشاركه نزعته اليمينية ومناهضته لزيادة الضرائب على الأغنياء، إلى جانب مواقفه المحافظة من قضايا مثل معارضة الإجهاض والهجرة، حيث تؤيد تشديد القيود على الهجرة باعتبارها ابنة أسرة من المهاجرين الشرعيين غير المخالفين للقانون.

أما الجمهوري الآخر الذي حظيت هايلي بثقته قبل ذلك، فهو المرشح الرئاسي في انتخابات 2012 ميت رومني، الذي أعلن رغبته في ترشحها كنائب للرئيس، لكنها أعلنت رفضها التقدم وترشيح نفسها للمنصب.

وكممثلة لبلادها في الأمم المتحدة، تتمتع هايلي بظهور ساطع وصاخب غير معتاد لدى نظرائها من مندوبي الدول وحتى أسلافها ممن شغلوا منصبها، إلى درجة تدفع البعض للتكهن حول احتمالات صعودها لمنصب وزير خارجية الولايات المتحدة في المستقبل، ولم يكن غريبًا في هذا الصدد أن تتصدر هايلي قائمة وكالة "بلومبرج" لأكثر الشخصيات تأثيرًا في العالم من فئة السياسيين.

تخرجت هايلي بجامعة كليمسون بدرجة البكالوريوس في العلوم متخصصة في المحاسبة، وبدأت حياتها المهنية بالعمل في شركة لتدوير وإعادة معالجة النفايات، قبل أن تعمل مع والدتها في شركتها الكبيرة لإنتاج الملابس، وفي 1998 أصبحت عضوًا بمجلس إدارة غرفة تجارة مقاطعة أورانجيبورج، ثم عضوًا بمجلس إدارة غرفة تجارة مقاطع ليكسينجتون في 2003.

وفي 2004، تولت هايلي رئاسة الرابطة الوطنية لمالكات الأعمال، وقد تحولت إلى المسيحية وإن استمرت بحضور الفعاليات السيخية احترامًا لوالديها.

شغلت نيكي هايلي منصب حاكم ولاية كارولينا الجنوبية خلال السنوات 2011 - 2017، حيث كانت أول امرأة تتولى حكم الولاية في تاريخها، واختارها ترامب في نوفمبر 2016 لترأس البعثة الأمريكية إلى الأمم المتحدة.

وتعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء اليوم جلسة طارئة لمناقشة مقترح يدعو لسحب الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل، وذلك بعدما استخدمت الولايات المتحدة حق الفيتو الاثنين الماضي لإسقاط مشروع قرار قدمته مصر بهذا الصدد.

وكانت هايلي قد بعثت رسالة إلى عدد من نظرائها، تحذرهم فيها من إدانة القرار، محذرة من أنها ستقوم بإبلاغ ترامب بأسماء الدول التي ستؤيد مشروع القرار.

وأضافت في الرسالة: "الرئيس سوف يراقب هذا التصويت بشكل دقيق وطلب أن أبلغه عن البلدان التي ستصوت ضده".

كما كتبت الثلاثاء الماضي على موقع "تويتر": "في الأمم المتحدة يطلب منا دائما أن نعمل أكثر ونعطي أكثر. لذا عندما نقوم باتخاذ قرار يعكس إرادة الشعب الأمريكي حول تحديد موقع سفارتنا، فنحن لا نتوقع من هؤلاء الذين ساندناهم أن يستهدفونا".

وأضافت "يوم الخميس سيكون هناك تصويت ينتقد خيارنا. الولايات المتحدة ستقوم بتسجيل الأسماء"، في تحذير للدول الـ193 في الجمعية العامة.