باريس: تدمير المجمع العلمى "مأساة" للثقافة العالمية

وصف برنار فاليرو، المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، الحريق الذى التهم المجمع العلمى ومعظم محتوياته فى مصر بأنه "مأساة بالنسبة للثقافة العالمية" بشكل عام.
وقال فاليرو، فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، الاثنين، إن تدمير المجمع العلمى يعكس الأخطار الجسيمة التى تواجه التراث الانسانى الذى تحتضنه مصر.
ودعا المتحدث السلطات المصرية إلى ضرورة اتخاذ جميع التدابير التى من شأنها حماية "هذا التراث التاريخى الفريد من نوعه" بشكل عاجل معربا عن أمل بلاده فى أن تفتح السلطات المصرية تحقيقا شاملا وشفافا بشأن المسئولين عن هذه المأساة.
وبسؤاله عما إذا كانت فرنسا على استعداد للمساهمة فى ترميم مبنى المجمع العلمى على ضوء ما أشار إليه وزير الدولة للآثار، محمد إبراهيم من اعتزامه مخاطبة فرنسا فى هذا الشأن، أوضح الدبلوماسى الفرنسى أن بلاده ستتلقى الطلب المصرى فى هذا الصدد ومن ثم ستقوم ببحثه فى إطار الصداقة التى تربط بين فرنسا ومصر وأيضا التعاون التاريخى بين البلدين.
واستطرد فاليرو قائلا إن المأساة الثقافية تضاف إلى تلك التى أسفرت عن عدد من القتلى خلال الاشتباكات والمواجهات التى وقعت خلال الأيام الماضية بشارع قصر العينى، مشيرا إلى أن بلاده تدعو السلطات المصرية إلى العمل وفى أسرع وقت ممكن على العودة إلى الحوار وتوفير الظروف المناسبة لممارسة حرية التعبير والتظاهر السلمى.
كانت النيران قد التهمت على مدار الأيام الماضية مبنى المجمع العلمى الذى شيده نابليون بونابرت وكذلك على محتوياته التاريخية التى تضم نسخا من أثمن المطبوعات من بينها "كتاب وصف مصر" الذى أعده العلماء إبان حملة نابليون على مصر.
تجدر الإشارة إلى أن المجمع العلمى المصرى هو أعرق المؤسسات العلمية فى مصر إذ مر على إنشائه أكثر من مائتى عام ..وقد صدر قرار رقم 1611 لسنة 1995 باعتبار مبنى المجمع العلمى بشارع الشيخ ريحان بالقاهرة فى عداد الآثار الإسلامية والقبطية.