قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

عبدالرازق توفيق يكتب .. من مسجد الروضة إلى كنيسة مارمينا .. الهدف مصر

الكاتب الصحفى عبدالرازق توفيق
الكاتب الصحفى عبدالرازق توفيق

استعرض الكاتب الصحفى عبد الرزاق توفيق رئيس تحرير جريدة الجمهورية فى مقاله من آن لآخر مخططات الارهاب لإسقاط مصر من خلال محاولة اثارة الفتنة بين المسلمين والاقباط والى نص المقال :

هل لا يزال المصريون يحتاجون لتفسير أو توضيح ان بلدهم يواجه مؤامرة شيطانية تحاك من قوى دولية كبرى تنفذها أدوات ومرتزقة من الجماعات الإرهابية بقيادة جماعة الإخوان الإرهابية وتمويل قطرى الهدف منها اسقاط مصر وتقسيمها وعرقلة جهودها للتقدم وبث الفتنة والوقيعة بني شعبها مسلمين ومسيحيين ونشر الفوضى والانفلات حتى تتراجع عن مشروعها الوطنى فى التقدم والقيام بدورها فى حماية أمن واسـتـقـرار المنطقة وتجنيبها مخططات التمزيق والتقسيم والفوضى.

ما حدث اليوم فى حلوان من محاولة استهداف فاشلة لكنيسة مارمينا ومن قبلها بأيام استهداف مسجد الروضة فى منطقة بئر العبد واستشهاد 310 من الابرياء وبينهما استهداف مطار العريش وما حدث أمس الاول من استشهاد ضابط وخمسة جنود وما يحدث من محاولات داخل الكونجرس لاثارة ملف الاقباط فى مصر يؤكد بما لا يدع مجالا للشك ان مصر تواجه مؤامرة خطيرة تقودها قوى كبرى وقوى اقليمية لاجبارها على الانصياع لمخططات وأهــداف شيطانية لاستقطاع جزء من أراضيها لصالح سيناريوهات تعمل من أجل إسرائيل الكبرى.

بطبيعة الحال تنامى دور مصر وتأثيرها الدولى والاقليمى وتصديها للمخططات وسعيها لانقاذ واستعادة العواصم العربية من جديد إضافة إلى مشروعها الوطنى فى التقدم والتنمية يستتبع قيام قوى الشر بعمليات إرهابية ومخططات تستهدف أمنها واستقرارها ومحاولة النيل من ترابط وتكاتف وتماسك بعضها والسعى لضرب وحدتها الوطنية لاثنائها عن مشروعها.

ما حدث فى مسجد الروضة وكنيسة مارمينا يؤكد ان إسقاط مصر هو الهدف وان هناك تحالفا شيطانيًا يسعى لتدمير هذا البلد العظيم وأنه تجرى محاولات استكمال ما جـرى فى يناير 2011 لنشر الفوضى والانفلات فى ربوع مصر إضافة إلى اجهاض جهود التنمية والتقدم.. فالرئيس عبدالفتاح السيسى منذ أيـام قليلة فعل وأنتج وقـال وأكــد.

شهد انتهاء حفر وتبطين انفاق قناة السويس التى تصل سيناء بالجسد المصرى فى إجـراء غير مسبوق وبمشروع يفوق السد العالى إضافة إلى محور تنمية قناة السويس والمنطقة الاقتصادية والكبارى العائمة والمشروع القومى لبناء وتنمية وتعمير سيناء وإقامة مشروع قومى بتكلفة 100 مليار جنيه فى منطقة بئر العبد التى تسعى قوى الشيطان استقطاعها لصالح إقامة دولة فلسطينية وهو الامر الذى حسمه الرئيس السيسى بشموخ وكبرياء ووطنية.. نموت ولا احد يقترب من أراضينا.. وأن سيناء أرضنا ولن نفرط فيها وسنطهرها من دنس الإرهاب بكل عنف ولا هوادة أو رحمة مع أعداء الوطن.

إذن الامر محسوم ولا تنازل عن حبة رمل واحدة من سيناء.. ولذلك فإن المؤامرة أصبحت أكثر شراسة لكننا كمصريين شعبا وقيادة وجيشا وشرطة قادرون على إبطالها وهـو ما أكــده الرئيس السيسى بأننا لا نخشى من أى تهديد خارجى مهما كانت قوته طاملا نحن على قلب رجل واحد. ونحن على مشارف الاحتفال بعام ميلادى جديد وأيام ويحتفل أشقاؤنا الاقباط بعيد الميلاد نجد ان قوى الشر أرادت إفساد الاحتفالات ولا تزال تصر على استهداف الكنائس بعمليات إرهابية فى تزامن واضـح وغريب مع اثـارة ملف أقباط مصر فى الكونجرس وهى رسالة لمن يفهم محاولة لمعاقبة مصر والضغط عليها والوقيعة بني شعبها الواحد شركاء الوطن الواحد لكن يقظة رجــال الامن الشرفاء أجهضت المخطط الشيطانى ولـم تستطع قوى الشر تنفيذ ما خططت له.

تصدى رجال الشرطة الشرفاء للهجوم الإرهـابـى بشجاعة وقتلوا الإرهابى إبراهيم إسماعيل إسماعيل قبل أن يصل إلى حرم الكنيسة وهو الإرهابى الذى سبق أن نفذ عمليات كمين المرازيق وميكروباص حلوان وسرقة مكتب بريد 15 مايو يتحدثون باسم الدين.. ويسرقون أموال الناس.

محاولة إثارة ملف أشقائنا الاقباط وهم شركاء الوطن الذى لا يفرق بين أبنائه مسلم ومسيحى واحد هم أبناء مصر هى لعبة مكشوفة فمنذ أيام افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى كوبرى الشهيد البطل أبانوب جرجس العائم على ضفتى قناة السويس وإلى جـواره كوبرى الشهيد أحمد المنسى الـقـائـد الـشـجـاع البطل فــى معنى واضح لاعداء مصر التى يحميها أبناؤها من المسلمين والمسيحيين وهى لا تعرف فرقا بين أبنائها الكل يتبارى ويفتديها بالروح والــدم لحماية أمنها واستقرارها وشرفها.

لن يفلح أعداء مصر فى الوقيعة بين أبنائها المسلمين و المسيحيين ، الكنيسة يحميها أحمد ومحمد والوطن يحميه أحمد وجرجس ومحمد وأبانوب لا فرق، أبناء مصر نسيج واحــد سنحتفل جميعا بأعياد الاشقاء المسيحيين وسيحتفلون معنا بأعياد المسلمين هذه هى عظمة مصر وسر خلودها وقوتها.

لا شك ان العملية الارهابية التى استهدفت كنيسة مارمينا ورغم قذارتها الا انها بعثت برسائل عديدة أبرزها يقظة الامن المصرى وقوته فى إحباط عملية إرهابية خططتها قوى الشر وتحالف الشيطان ولم تستطع أن تحقق أهدافها وهو الامر الـذى يستوجب التحية والشكر والتقدير لرجال الشرطة الشرفاء الذين يفتدون مصر بأرواحهم ولا يسمحون لكل عميل أو مرتزقة أو إرهابى أن يمس أمنها واستقرارها وتحية للشهداء الذين سقطوا دفاعا عن قلاع الوطن مساجده وكنائسه.

الرسالة الثانية هى إصرار العناصر الارهابية على استهداف الكنائس فإحباط عملية الواحات واستهداف الكنائس والكاتدرائية العام الماضى كان يصب فى نفس الهدف.. وحاول الارهابيون إشعال الوقيعة والفتنة بني المسلمين والمسيحيين .. لا يعرفون معدن أشقائنا فقد حرق الاخوان الكنائس خلال وعقب ثورة 30 يونيو 2013 لكنهم وقفوا بثبات ووطنية وقال البابا تواضروس مقولته العظيمة والشهيرة «وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن» وسنصلى فى مساجد اخوتنا المسلمين هذه عظمة المصريين ووحدتهم وهى أقوى رسالة لقوى الشر وتحالف الشيطان.

الرسالة الثالثة.. استهداف الكنائس يتزامن مع محاولة اثارة وفتح وإشعال ملف الاقباط فى الكونجرس الامريكى وهى لعبة مكشوفة توضح بجلاء المؤامرة الامريكية على مصر وتوظيف ادواتها وخدامها من الجماعات الارهابية بقيادة الاخوان لتدمير الوطن.. وإسقاط مصر لكنها لن تفلح فى ذلك ولن تجبر مصر على التراجع فى التصدى للمخططات الامريكية أو فرض الاملاءات علينا. فمصر لن تركع لاحد الا لله ولن تتراجع عن مشروعها الوطنى فى التقدم ولن تقبل التفريط فى أرضها ولن توافق على أى مخطط للتقسيم ولن تتنازل عن سيناء أو حلايب الارض المصرية الطاهرة ولن تفرض عليها علاقات معينة،

ولن تتوقف عن علاقاتها الدولية مع روسيا والصين واليونان وقبرص واستعادة حقوقها فى الشرق المتوسط ولن تخذل أمتها العربية وهى ماضية بعزم على استعادة العواصم العربية الشقيقة فى سوريا وليبيا وفلسطين.. ولن تتردد لحظة فى فضح الدول التى تدعم الارهاب وتموله وتدربه وتمده باموال واسلحة وتوفر له الغطاء السياسى والملاذ الامن .. لن نتوقف عن فضح قطر.. ولا نعبأ بمحاولات حرمان مصر من حقوقها التاريخية فى المياه ولن ينقص لتر مياه واحد.

ولن نتوانى في حماية أمن الاشقاء فى الخليج.. ولن تتوقف الايادى والعقول والاردة المصرية الحرة عن تنفيذ المشروعات التى تخدم قوة مصر الشاملة وبناء مستقبل أبنائها ..

الرسالة الرابعة.. الهجوم الارهابى الفاشل الذى أحبطه الرجال الشرفاء من أبناء الشرطة المصرية لن يؤثر على الاطلاق فى الــروح المعنوية لشعب قرر التحدى وبناء وطنه ولن يكسر شعبا أدرك انه يخوض حربا فى مواجهة مؤامرة شيطانية كبرى تقودها دول كبيرة ويشارك فيها للاسف بعض الابناء والاشقاء.. ولن تركع شعبا مؤمنا لا يركع الا لله. ولن تفسد أفراح المسلمين بأعياد أشقائهم الاقباط .. لان مصر العظيمة بها رجـال وشرفاء قـادرون على التحدى وتحقيق النصر مهما كانت الصعاب والضربات.

الرسالة الخامسة.. أننا ندرك كمصريين انه كلما تقدمنا ونجحنا وانجزنا.. فإننا نتوقع ضربات الغدر والخسة فالرئيس السيسى قالها للمصريين .. كلما ازدادت الهجمة شراسة أدركـنـا أننا على الطريق الصحيح.. وكلما سعت مصر للتقدم حـاولـوا كسر قدميها.. الحاضر يقول ذلك.. والتاريخ أيضا لكنه قدر مصر أن تتعرض وتواجه المؤامرات بشجاعة وثقة.

الجماعات الارهابية فقدت كل شىء ولا مكان لها فىمصر.. سقطت شعاراتها وتجارتها بالدين.. وفضح المصريون وسائلها وتخوض المعركة الاخيرة لها فى أرض مصر الطاهرة لكن الشعب والجيش والشرطة ماضون فى سحق هذا السرطان واستئصاله من جذوره مهما كانت التضحيات فـى وقت يلعب فيه جميع أعـداء الوطن على المكشوف بعد أن تم فضحهم.

٧ سنوات وقــوى الشر تحاول العبث والتخطيط لتدمير مصر الا انها فشلت أمام وحدة هذا الشعب وصالبته وتماسكه وهى الصخرة التى انكسرت عليها كل المؤامرات التى وصلت إلى الرمق الاخير ولن يكون لجماعة الاخوان الارهابية مكان بيننا ولا يمكن أن ينسى المصريون ما تفعله من محاولات خسيسة تستهدف الوطن قبل المواطن فى خيانة لم يعرفها التاريخ.

أقول لفريق الطابور الخامس وهم مثل العلقمي والى عكا الذى باع المدينة الباسلة لن تفلحوا فى إسقاط مصر لصالح أعدائها فالمصريون كشفوا وفضحوا نـوايـاكـم.. ومخططاتكم فأنتم لا تعرفون سوى المزايدات والتمويل والاموال الحرام فى خيانة غير مسبوقة للوطن.. أنتم تتاجرون وتحاولون خداع الناس والتغرير بهم.. لكنهم عرفوا حقيقتكم.. وأصبحوا يفرقون جيدا بين الوطن والعميل.. والملوث والشريف والطاهر والمـدنـس.. أنتم مجرد عملاء تتحركون بريموت أمريكا وقطر وتركيا وإيـــران وإسرائيل وأدوات مثل الاخوان وباقى الجماعات والتنظيمات الارهابية.

تحية لــرجــال الامـــن الساهرين على أمن الوطن.. الذين يفتدونه بأرواحهم.. تحية للشهداء الذين يسطرون بدمائهم خلودا جديدا لمصر وأبـنـائـهـا.. ويحفظون لهم الامــل فـى مستقبل أكثر ازدهـــارا وتقدما فى وطن مقدسة حدوده وسيادته.. إرادته حرة.. قراره مستقل.. أمنه واستقراره محفوظ بحفظ الواحد الاحد وبدماء وأرواح أبنائه الشرفاء من رجال الجيش والشرطة.. وتحيا مصر.