EN
صوّرت وسائل التواصل الاجتماعي في إيران، امرأة ترفع علمًا أبيض بعد خلع حجابها احتجاجًا على اللباس الإسلامى للنساء في إيران وسط الاحتجاجات المعارضة للنظام الإيراني والتي بدأت منذ يوم الخميس الماضي وتدخل حاليًا يومها الرابع.
وأطلقت الشرطة الإيرانية فى طهران الغاز المسيل للدموع علي المتظاهرين عندما رشق الطلاب عناصرها بالحجارة في الاحتجاجات التي شارك بها المواطنون الايرانيون المعارضون للحكومة وتدخل يومها الرابع في عدد من المدن فى جميع أنحاءالبلاد ضد الحكومة.
واعتقل ما لا يقل عن 50 شخصًا منذ بدء الاحتجاجات، الخميس الماضي، فى مدينة مشهد ثانى اكبر مدينة فى البلاد، فى أهم التحديات التي تواجه الجمهورية الإسلامية منذ المظاهرات عقب انتخابات الرئاسة المتنازع عليها عام 2009.
وكانت هناك حالة من الفوضى في محيط جامعة طهران، يوم امس السبت؛ حيث اشتبك مئات الاشخاص مع الشرطة وهتفوا بشعارات ضد النظام لعدة ساعات مما أدى إلىتوقف حركة المرور.
وعرضت صحيفة «ديلي ميل» عدد من الصور تظهر أيضا سيارات محروقة في شوارع العاصمة طهران مع استمرار الاحتجاجات في الليل وسط اتهامات اطلقها وزير الاتصالات الايراني، محمد جواد أزاري جهرومي، لـ محطة تلفزيونية شعبية بتشجيع المعارضين على «استخدام زجاجات المولوتوف في الانتفاضة المسلحة والاضطرابات الاجتماعية ضد الحكومة.
ورصدت أشرطة الفيديو التي شاركها مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي خارج إيران الآلاف من المسيرات سلميا في عدة مدن بما في ذلك «خوراماباد» و«زنجان» و«الأهواز» وسط هتافات «الموت للديكتاتور»، في إشارة إلى المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.
لكن النظام استعرض أيضا قوته، حيث استولى مئات المتظاهرين المناهضين على مدخل الجامعة في طهران، وهم يرددون «الموت إلى المتسللين».
ورشق المحتجون قوات الشرطة بالحجارة كما احتج الطلاب المناهضون للحكومة في جامعة طهران، لكن عددهم زاد عن عدد زملائهم المحافظين الذين صاحوا «الموت لقادة الفتنة» واستولوا على مدخل الحرم الجامعي.
وفى وقت سابق، تجمع نحو4000 من المتظاهرين المؤيدين للنظام فى ساحة صلاة المصلى بوسط طهران ودعوا الى محاكمات جنائية لقادة الحركة الخضراء المناهضة للحكومة.
وحذر وزير الداخلية الايراني من المشاركة في «تجمعات غير مشروعة»، قائلا إن الناس بحاجة الى طلب الحصول على تصريح اولى قبل اي فعالية
وذكر مسؤول حكومى انه تم اعتقال ثلاثة من طلاب جامعة طهران.
ويذكر ان المظاهرات الموالية للنظام كانت مقررة قبل اسابيع ولكنها اخذت اهمية جديدة بعد بدء الاحتجاجات يوم الخميس، بسبب ارتفاع اسعار الإمداداتالغذائية الأساسية، لكن الاحتجاجات اتسعت لتشكل انتقادات للحكومة الايرانية
وصادفالتجمع الحاكم منذ ثماني سنوات منذ مظاهرات مؤيدة للحكومة في العام 2009 مؤيدة لاعادة انتخاب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد
وحذر الرئيس الامريكى دونالد ترامب ان "العالم يراقب" الاحتجاجات ودعا الحكومة الإيرانية إلى"احترام حقوق شعبها".
