الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتح تجدد تأكيدها استمرار النضال لتحقيق المشروع الوطني الفلسطيني

عباس
عباس

جددت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" تأكيد استمرارها في النضال لإنجاز مشروعها الوطني المتمثل بتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وقالت فتح، في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية، اليوم الأحد بمناسبة الذكرى الثالثة والخمسين لانطلاق الحركة والثورة الفلسطينية، إنها وبعد 53 عاما من النضال وتضحيات الشعب الفلسطيني، ما زالت الحركة هي المعبرة عن ضمير الشعب بمبادئها وأفكارها الوطنية الوحدوية والواقعية، وبوصلتها اليوم تتجه نحو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعد أن تمكنت من المحافظة على الهوية الفلسطينية، واستقلالية القرار الوطني، وإنجاز بناء مؤسسات الدولة، وإعادة القضية الفلسطينية إلى الخارطة السياسية.

وأضافت: "اليوم في ذكرى انطلاقة الثورة المعاصرة، انتصرت فلسطين في الأمم المتحدة، من خلال قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الرافض لقرار الإدارة الأمريكية بشأن القدس، والإجماع الدولي في مجلس الأمن الذي عزل الموقف الأمريكي، إضافة إلى عشرات القرارات الأخرى المؤكدة لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير والاستقلال الوطني، والرافضة للاستعمار الاستيطاني في الأرض الفلسطينية المحتلة، وفتوى المحكمة الدولية بعدم شرعية جدار الضم والتوسع والفصل العنصري".

وشددت على أنها ماضية في مسيرتها النضالية لتحقيق أهدافها الوطنية المشروعة والتصدي للعدوان الإسرائيلي المتمثل بتكريس الاحتلال والتوسع الاستعماري ومصادرة الأراضي لصالح المستعمرات غير الشرعية، والتضييق على أهلنا في مدينة القدس المحتلة، عبر محاولات تهويدها وإفراغها من سكانها الفلسطينيين مسحيين ومسلمين.

وأكدت فتح التفافها حول القيادة الفلسطينية لمواجهة القرار الأمريكي بشأن القدس، وتمسكها بالثوابت الوطنية ومنها حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وإزالة كافة المستعمرات الإسرائيلية وتحرير الأسرى من المعتقلات الإسرائيلية.
وأكدت أن إنجاز الوحدة الوطنية وإتمام ملف المصالحة الوطنية هدف أساسي وجوهري لتمتين الجبهة الداخلية الفلسطينية ولموجهة التحديات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية في هذه الظروف الصعبة، والتمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني.

وكان الرئيس محمود عباس قد أكد أن المؤامرة على القدس لن تمر. وقال: "لن نسمح لكائن من كان أن يمس بحقوقنا وثوابتنا الوطنية".

وشدد عباس في كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى الثالثة والخمسين لانطلاقة حركة فتح، في مقر الرئاسة برام الله مساء اليوم الأحد، على أن هناك خطوطا حمراء وثوابت تشكل الأساس في موقفنا، نلتزم بها ولا يمكن لأحد أن يتجاوزها، وأنه لا حل إلا على أساس قرارات الشرعية الدولية، موضحا أن تطبيق مبادرة السلام العربية مرهون بإنهاء إسرائيل لاحتلالها للأراضي الفلسطينية والعربية، وحل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وفق القرار 194، ونيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله أولًا وقبل كل شيء.