«صدى البلد» ينشر خطة البدوى للعودة لرئاسة «الوفد» على طريقة بوتين

كشفت مصادر داخل حزب الوفد عن مفاجأة من العيار الثقيل حول السبب الحقيقى وراء مشروع تعديل اللائحة الداخلية لحزب الوفد الذى أعده الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، حيث أكدت أن هناك صفقة تبادلية بين الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، والمستشار بهاء أبو شقة، سكرتير عام حزب الوفد.
وأكدت المصادر، فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن مضمون هذه الصفقة يتمثل فى مساعدة الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، فى فوز المستشار بهاء أبو شقة برئاسة حزب الوفد مقابل تقليص صلاحيات رئيس الحزب ومنح صلاحيات عالية لنواب رئيس الحزب فى مشروع تعديل لائحة حزب الوفد حتى تكون بمثابة ستار خلفى لعودة البدوى على طريقة الرئيس الروسى بوتين من خلال الترشح مرة أخرى لرئاسة حزب الوفد لولاية ثانية بعد انتهاء مدة أبو شقة بعد فوزه برئاسة الوفد.
ويشبه السيناريو الذي أكدته المصادر بالنسبة للصفقة التبادلية بين البدوي وأبو شقة، ما حدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث كان بوتين شغل منصب الرئيس الروسى لمدة ولايتين رئاسيتين منذ عام 2000 حتى عام 2008 قبل أن يتنحى ويسمح للرئيس المنتهية ولايته ديمتري مدفيدف بأن يخلفه في سدة الكرملين لفترة رئاسية واحدة فقط، ثم تولى بوتين رئاسة الوزراء عام 2008 لمدة 4 سنوات حتى عام 2012، ثم خاض السباق الرئاسي مجددًا وأصبح رئيسا لروسيا لفترة رئاسية ثالثة عام 2012.
كما أشارت المصادر إلى أن هناك اتجاها قويا لترشح السيد البدوى لمنصب سكرتير عام حزب الوفد حتى يكون بمثابة تمهيد لعودته للترشح مرة أخرى لرئاسة حزب الوفد.
كما أوضحت أن البدوى سيقوم بحشد أنصاره من أعضاء الجمعية العمومية بالحزب والذين صوتوا له فى انتخابات حزب الوفد السابقة بهدف التصويت للمستشار بهاء أبو شقة، سكرتير عام حزب الوفد، فى انتخابات رئاسة حزب الوفد المقبلة لعودة البدوى مرة أخرى للترشح لرئاسة الوفد بعد انتهاء ولاية أبو شقة.
وقالت إن البدوى لم يلجأ لحسام الخولى، نائب رئيس حزب الوفد والمرشح لرئاسة حزب الوفد، لعقد الصفقة التبادلية معه نظرا لاعتراضه على مشروع تعديل لائحة الحزب وعلمه بأنه من الصعب أن تتم السيطرة عليه و"خلعه" بعكس أبو شقة الذى من السهل السيطرة عليه.