تستكمل محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، سماع الشهود فى محاكمة المعزول محمد مرسى و27 آخرين فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ"اقتحام الحدود الشرقية"، والمعروفة سابقًا باقتحام السجون.
أكّد اللواء محمد نجيب، مدير أمن شمال سيناء الأسبق، أنه بتاريخ 3 فبراير، ورد معلومة من مكتب المخابرات الحربية، تُفيد بتسلل بعض العناصر من إيران وحزب الله ومجموعة جهادية في غزة عبر الحدود المصرية لتنفيذ عمليات إرهابية، والانضمام لمظاهرات الحاشدة الجمعة 4 فبراير 2011، وأن ذلك التسلل جاء بهدف ارتكاب عمليات قتل وترويع.
وأشار الشاهد إلى أنه بتاريخ الحادي عشر من فبراير، ورد معلومة مفادها وجود سيارتين نقل، تحمل كمية من المواد المتفجرة، يستهدفون المجري الملاحي لقناة السويس، واستهداف نفق الشهيد أحمد حمدي، فضلًا عن معلومة أخرى بتجمع متطرفين مسلحين بمدينة رفح، استعدادًا للتوجه لمدينةالعريش، والسيطرة واحتلال قرية الياسمين تحت تهديد السلاح.
وأضاف أن أغلب المُتسللين عبر الأنفاق في يناير 2011، كانوا أجانب وفلسطينيين تحديدًا، مشددًا على أن التسلل جاء لتنفيذ عمليات عدائية بمصر.
وشدد اللواء "نجيب"، خلال شهادته أمام المحكمة، على أنه ورد في يوم 28 يناير، معلومات من المخابرات العامة والحربية، بخصوص أن العناصر الناشطة من الحماس والجهادالإسلامي تعتزم تقديم كافة المساعدات لبدو سيناءوذلك في حالة ازدياد الضغط الأمني عليهم، ومن المُمكن أن يصل إلىاجتياح خطالحدود الدولي، كما شمت المعلومة التأكيد على هريب 5 قواذف أر بي جي، وذكر الشاهد بأنه عقب ذلك حدث هجوم كثيف على المواقع الشرطية.
تأتى إعادة محاكمة المتهمين، بعدما ألغت محكمة النقض فى نوفمبر الماضى الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات، برئاسة المستشار شعبان الشامى بـ"إعدام كل من محمد مرسى ومحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية، ونائبه رشاد البيومى، ومحيى حامد عضو مكتب الإرشاد ومحمد سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب المنحل والقيادى الإخوانى عصام العريان، ومعاقبة 20 متهمًا آخرين بالسجن المؤبد"، وقررت إعادة محاكمتهم.
وتعود وقائع القضية إلى عام 2011 إبان ثورة يناير، على خلفية اقتحام سجن وادى النطرون والاعتداء على المنشآت الأمنية، وأسندت النيابة للمتهمين فى القضية تهم "الاتفاق مع هيئة المكتب السياسى لحركة حماس، وقيادات التنظيم الدولى الإخوانى، وحزب الله اللبنانى على إحداث حالة من الفوضى لإسقاط الدولة المصرية ومؤسساتها، وتدريب عناصر مسلحة من قبل الحرس الثورى الإيرانى لارتكاب أعمال عدائية وعسكرية داخل البلاد، وضرب واقتحام السجونالمصرية".