الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دي ميستورا يدعو السوريين لمحادثات في النمسا الأسبوع المقبل

 دي ميستور
دي ميستور

قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا اليوم الأربعاء إنه دعا الحكومة السورية والمعارضة إلى اجتماع خاص في فيينا الأسبوع القادم.

وقال دي ميستورا في بيان إن الاجتماع المزمع في 25 و26 يناير كانون الثاني سيركز على القضايا الدستورية في سوريا.

وذكر مكتب دي ميستورا في بيان إن المبعوث الخاص "يتطلع إلى مشاركة الوفدين في هذا الاجتماع الخاص. ويتوقع أن يأتي الوفدان إلى فيينا على استعداد للدخول في حوار موضوعي معه ومع فريقه مع التركيز بشكل خاص على حزمة القضايا المتعلقة بالدستور من أجل التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2254 ..."

ويشير ذلك إلى نص اتفقت عليه القوى العالمية ويدعو إلى دستور جديد وانتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة ونظام حكم يلتزم بالشفافية ويخضع للمحاسبة.

ويعقد اللقاء قبل أيام قليلة من مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي تستضيفه روسيا في منتجع سوتشي على البحر الأسود يومي 29 و30 يناير كانون الثاني.

ويتزامن اللقاء أيضا مع المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس حيث سيسهل دي ميستورا ترتيب لقاء دبلوماسي خاص ومغلق يوم 25 يناير كانون الثاني.

وأشرف المسؤول الدولي على سلسلة من المحادثات السورية في جنيف استهدفت بحث سبل إجراء انتخابات جديدة وإقامة نظام حكم رشيد وصياغة دستور جديد ومحاربة الإرهاب.

ولم تشارك الأطراف المتحاربة في محادثات مباشرة من قبل، ولم تتوحد المعارضة في وفد واحد إلا في الجولة الثامنة من المحادثات التي جرت في ديسمبر كانون الأول الأمر الذي عزز الآمال في إمكانية إجراء محادثات مباشرة للمرة الأولى.

لكن وفد الحكومة السورية اعترض على الموقف المتشدد للمعارضة بشأن مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد ولم تحقق المحادثات شيئا.

وفي ظل إحباطه من الموقف المتأزم، أبلغ دي ميستورا مجلس الأمن الدولي في وقت لاحق بأنه يرغب في اتخاذ زمام المبادرة بأن تقترح الأمم المتحدة جدولا زمنيا لانتخابات وأن تقدم المشورة في إصلاحات دستورية مع ضم قطاع كبير من المجتمع السوري في العملية.

وقال مصدر مقرب من المحادثات إنه لا يزال من المتوقع أن يعقد دي ميستورا محادثات مع الطرفين بشكل منفصل في فيينا.

ورغم مكاسب الأسد الكاسحة في ساحات القتال، بدعم روسي وإيراني قوي، فإن الحرب المعقدة تتجه لإتمام عامها السابع في مارس آذار. وأدت الحرب إلى مقتل مئات الآلاف وبقاء نحو 400 ألف تحت الحصار بينما لا توجد أي دلالة عن نهاية العنف.