الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مدرب تنمية بشرية يشرح أسباب "السلبية" في علم النفس..وتوجيهات للآباء والأمهات لخلق شخصيات متوازنة قوية لأبنائهم

صدى البلد

عدم تقدير الذات يسبب سلبية الأطفال
القيام بجميع مهام الطفل تخلق طفلا سلبيا 
السلبية تعتبر عرضا من أعراض الاكتئاب
أهمية معرفة السبب الحقيقي الذي أحبط عزيمته لكيفية علاجة سريعا



تشتكي الكثير من الأمهات من سلبية أبنائهم واللامبالاة التي يعانون منها فى شتى المجالات سواء الدراسة أو الرياضة إلى أنه أحيانا يصل الأمر إلى عدم الإهتمام بممتلكاتهم الشخصية ولا يدركون قيمة الأموال التى تنفق في هذه الأشياء فعندما يفقد الطفل حماسه تجاه أنشطة كان يمارسها بشغف ولا يحركه الحافز لإنجاز المهام المختلفة فقد يكون يمر بحالة من السلبية واللامبالاة وهذه الحالة تعتبر عرض من أعراض المراهقة .

أوضح مدرب التنمية البشرية أبو بكر مصطفى أن السلبية فى علم النفس هى حالة وجدانية سلوكية يشعر الطفل بالكسل وعدم الحماس وليس لدية إرادة ولا يعي أى اهتمام بالنتائج المصحوبة وذلك يرجع لعدم قدرة الطفل على حل مشاكله ومواجهة التحديات التي تقابله .

أسباب سلبية الأطفال :

حذر " مصطفى " من زيادة هذه السلبية لأنها فيما بعد يمكن أن تتحول إلى نوع من أنواع الاكتئاب مشيرا إلى إرجاع سلبية الطفل لعدد من الأسباب أبرزها قلة الاهتمام من قبل الأهل وعدم إشعار الطفل بأهميته بالنسبة لهم او العكس الإهتمام المبالغ فيه وعدم تحمل الطفل أى شىء من المسؤلية ومعاملته أنه مازال بيبى يقومون بتلبية أبسط الطلبات له و التعود على تبرير جميع أخطائه فعدم تشجيع الأهل على استقلالية الطفل وتنمية الاتكالية لديه بالقيام بما يجب أن يقوم به بنفسه و التساهل الزائد فى التربية دون توجيه أو إرشاد يخلق طفل سلبي جدا .

وأضاف " خبير التنمية " إلى أهمة بعض الأخطاء أيضا الملحوظة فى تربية هذا النوع من الأطفال وهى فرض السيطرة وتقييد الحرية وعدم تقبل الأسئلة حول الأمور التى تشغل بال الطفل تقلب الأهل في طريقة المعاملة فيعاقبون طفلهم على أمور بسيطة ويتغاضون عنها مرات أخرى او عن امور لابد من معاقبتهم عليها ولكن يتجاهلونها و فى بعض الأحيان يرجع علماء الإجتماع إلى أن تقترن السلبية مع الهروب من الواقع بسبب الخلافات الأسرية أو الحرمان أو المعاملة غير العادلة بين الأخوة والتفرقة الشديدة فى المعاملة

طرق علاج سلبية الطفل :

وعن كيفية التصدي لهذه المشكلة ينصح "خبير التنمية البشرية " بضرورة الالتفات إلى احتياجات الطفل والنظر إلى متطلباته بعين الاعتبار بدون التحمل الزائد من أعباء مادية فى تلبية هذه المتطلبات وإقامة حوار معه لشرح الظروف بدون مبالغة فى ذلك وبكل صدق إلى حد ما مع أهمية الشكر لله عز وجل على كل ما رزقنا به من نعم وشرح له بعض نماذج من الأشخاص أستطاعوا أن يحققوا النجاح بالرغم من كل الظروف ذلك إلى جانب الاستماع إلى مشكلاته والتفاعل معها مهما كانت تافهة .

وأكد "مصطفى" على أهمية معرفة السبب الحقيقي الذي أحبط عزيمته وأفقده حماسه فقد يكون السبب مشكلة مع صديق أو قلق من قدراته الشخصية أو غيرة من أحد أخوته أو كثرة غيابة المتكرر فهذا يقل من مستواه سواء الدراسى أو الرياضى ويجعله يفقد الحماس ولا يستطيع النهوض والصعود مرة أخرى فهناك فروق فردية بين طفل و أخر .

ونصح بإستماع الطفل والتكتم على أسراره وعدم الوقوع فى خطأ الغضب و أن علماء الألوان ينصحون باستخدام الضوء الأصفر لمن يمرون بحالة من اللامبالاة أو السلبية لأنه يقوي الإرادة حسب قولهم ، والحذر التام من استخدام ألقاب وصفات وإلصاقها بالطفل مثل: كسول، غبي، غير محبوب؛ لأنها تولد لديه شعورا باللامبالاة وفقدان الإحساس بالمسؤولية أكثر فأكثر ويمكن توفير وسائل جديدة لم يختبرها من قبل تثير حماسه إن أمكن مع المحاولة إلى الأستمتاع بكل الأعمال التي يقوم بها بدون ضغط عليه ومحاولة تصدره فى إختيار الرئ بدون فرد عليه قوانين الأفضل أن تجعله هو من يتخذ قوانين وحدود له بحيث يصبح هو قائد نفسه بنسبة كبيرة والتعديل عليه فى أمور بسيطة فقط .