"لوفيجارو": فرنسا تحاول "تهميش" الإسلاميين بسوريا

كشفت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية عن مساعى باريس لتهميش الإسلاميين بسوريا، مشيرة إلى موافقة الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند على تعيين (سفير) للائتلاف الوطني السورى المعارض لدى باريس، والذى أعلن عنه أول أمس.
وقالت الصحيفة فى عددها الصادر اليوم /الاثنين/ - "إن فرنسا تضاعف التحركات لصالح دعم المعارضة السورية التى أعيد هيكلتها على الورق، حيث استقبل أولاند يوم السبت الماضي رئيس المعارضة السورية الجديد أحمد معاذ الخطيب في الإليزيه، وإعلانه قبول منذر ماخوس المعارض السورى السابق فى المنفى بفرنسا سفيرا للإئتلاف لدى باريس، وهى الخطوة التى نددت بها على الفور دمشق".
وأضافت أن باريس تعتقد أن هناك ضرورة للتحرك منذ إعلان مختلف عناصر المعارضة السورية الأسبوع الماضي التوصل في الدوحة إلى اتفاق أولي على تشكيل هيئة تمثيلية جديدة اعترفت بها فقط حتى الآن فرنسا والخليج وتركيا.
وأوضحت الصحيفة أن الخارجية الفرنسية تعتبر أن إعادة الهيكلة للمعارضة السورية تعد الفرصة الأخيرة لها (المعارضة)، وخلاف ذلك، فإن الآخرين هم من سيسيطر، وذلك فى إشارة إلى المقاتلين الجهاديين والسلفيين الذين تسللوا إلى التمرد فى سوريا.
وأشارت إلى أن باريس تدرك مع ذلك أن هناك أسئلة تطرح حول إعادة هيكلة المعارضة، لاسيما أن الإئتلاف الموسع الذى طالما دعا إليه الغرب يضم (الائتلاف) 64 من أعضاء ثلثهم (أكثر من 30) من المجلس الوطني السوري، الذي انتقدته قبل أيام قليلة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون.
وتابعت الصحيفة أن الأسئلة التى تطرح نفسها أيضا بشأن الائتلاف السورى الجديد تكمن فى تأثير "الإسلام المعتدل" بداخله حيث يضم الائتلاف 14 ممثلا من هذا التيار، لافتة إلى أن أول اختبار سيكون تنفيذ القرار الهام الذى اتخذ في قطر لتشكيل "قناة واحدة" لتوصيل المساعدات الإنسانية للشعب السورى، وهى المهمة التى يحتكرها حتى الآن الإخوان المسلمين بفضل شبكاتهم المالية.