"تأسيسية الكنيسي" تُدمر أحلام الإعلاميين.. اللجنة خاضت 11 معركة في إطار "الشو" ورفعت سيفها عن "الحبايب".. ومدة عملها القانونية "انتهت"

على مدار سنوات طويلة استمرت المطالبات بإنشاء كيان مهني للإعلاميين وعقب 25 يناير عام 2011 برزت أصوات وتعالت مطالبة بتحقيق الحلم ، وفي بداية عام 2017 أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قرار رقم 93 لسنة 2016، بإصدار قانون نقابة الإعلاميين وجاء فى المادة الثانية من القرار، أن يصدر رئيس مجلس الوزراء بعد موافقة الحكومة، قرارًا بتشكيل لجنة مؤقتة من أحد عشر إعلاميًا من ذوى الخبرة من العاملين فى المجال الإعلامى العام والخاص، تتولى مباشرة إجراءات تأسيس نقابة الإعلاميين بما فى ذلك فتح باب القيد والتحقق من توافر شروط العضوية المنصوص عليها فى القانون.
وشمل قرار الرئيس السيسي وفقا للمادة الثالثة أن لجنة التأسيس المشار إليها فى المادة الثانية، تباشر أعمالها بمجرد نشر قرار تشكيلها، وتضع لائحة تنظم طريقة عملها، وإجراءات قراراتها وتتولى مؤقتًا إدارة جميع أعمال النقابة المنصوص عليها فى القانون المرافق أو أى قانون آخر، وتنتهى مهمتها بانتخاب مجلس إدارة للنقابة، على أن يتم ذلك خلال ستة أشهر على الأكثر من تاريخ أول اجتماع لها.
ورغم مرور عام على قرار الرئيس إلا أن اللجنة لا زالت "محلك سر" وخلال الستة أشهر الأولى من إنطلاق اللجنة التأسيسية لم يقدم أعضاءها المطلوب منهم وفقًا لما نص عليه القانون وطلبوا زيادة مدة عمل "التأسيسية" تسعة أشهر.
وبدلًا من أن تهتم النقابة بتنفيذ المنصوص عليه في قرار إنشائها خاضت معارك عديدة مع بعض الإعلاميين وأصدرت قرارات بالوقف ضد بعضهم وتداخلات مع أعمال المجلس الأعلى للإعلام ، حيث خرج حمدي الكنيسي رئيس نقابة الإعلاميين وأدلى بتصريحات ، ومن خلفه جاء مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى للإعلام ورفض تصريحات الكنيسي في إطار أن النقابة تُصدر قرارات بدون اختصاص.
نحو 11 إعلاميًا خاضت نقابة الإعلاميين معارك ضدهم ووضعت سيفها على رقاب عدة ورفعت عن آخرين، وراح الكنيسي يتنصل من مسئولياته بشأن تصريحات صادرة عن الفنانة شيرين وذهب لإصدار قرارات أخرى بوقف بعض الإعلاميين.
ووفقًا للقرار الصادر من رئيس الجمهورية في يناير 2017 فاللجنة التأسيسية لنقابة الإعلاميين انتهت بحكم القانون؛ لأنه أتاح لها مدة 6 أشهر لإنجاز العديد من المهام، فقط قدمت الشرف بالقرار 17 لسنة 2017 ونُشر بالجريدة الرسمية فى 20 ديسمبر الماضى ولم تنجز اللجنة أعمال القيد، ولم تنظم انتخابات مجلس الإدارة، بما يعني أن اللجنة تخالف القانون منذ 6 أشهر.
الثابت أن حمدي الكنيسي وأعضاء اللجنة التأسيسية لنقابة الإعلاميين لم يسعوا لتحقيق أحلام من طمحوا في تكوين كيان نقابي مهني لهم منذ عقود ورغم محاولة الرئيس السيسي تلبية رغباتهم إلا أن تأسيسية الإعلاميين تعمل في واد آخر بعيدًا عن أهدافها الحقيقية.