الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

التليفزيون الفرنسي: "الأورومو" قوة مؤثرة في خريطة إثيوبيا السياسية

صدى البلد

ذكر التليفزيون الفرنسي أن قبائل الأورومو أصبحت قوة مؤثرة على الخارطة السياسية في إثيوبيا، والتي جعلت من رئيس الوزراء، هايلي ماريم ديسالين يقدم استقالته.

وبين موقع التليفزيون الفرنسي في تقرير له أن "عاصفة تضرب إثيوبيا، فبعد 6 أعوام في السلطة المطلقة، استقال رئيس الوزراء هايلي ماريم ديسالين، إذ طلب حزبه منه الانسحاب بعد أعوام من الأزمة السياسية نتيجة التظاهرات القوية المعارضة للحكومة"، موضحا أنه على الرغم من القمع الدموي لآلاف المواطنين من الأورومو، إلا أن هذه الطائفة الأثنية لم تضعف بل أصبحت مؤثرة.

وتابع الموقع أنه على الرغم من سياسات التحديث التي تبناها ديسالين لبلاده وذلك بتنفيذ طموحات الخطة الخمسية للتنمية والتحديث، والتي تهدف إلى جعل إثيوبيا دولة ناهضة بحلول عام 2025، إلا أن بلده تحولت منذ 2015 إلى مسرح تظاهرات واسعة ضد الحكومة، إذ عبرت طوائف إثنية مثل الاورومو والأمهارية، اللذان يعتبران أهم طائفتين في البلاد، عن إحباطهما مما يروه من سيطرة أقلية "التايجرين" على السلطة داخل الحزب الحاكم والتي تحكم البلاد بدون تقاسم منذ عام 1991، كما يران سوء توزيع الثروة بشكل صارخ.

وتابع أن هذه المواجهات الإقليمية بين الأورومو والسلطة قادت إلى موجات هجرة غير مسبوقة، دفعت مئات الآلاف من المواطنين للهروب من منازلهم.

وعلى الجانب السياسي أيضا، فالكثير من المناطق في إثيوبيا باتت تطالب باستقلالها، كما يأمل الشباب أن يخفف الحزب الحاكم من حبل الخناق على المجتمع.

إلى جانب ذلك، فالعديد من التيارات السياسية داخل الحكومة تتنازع، بين طرف يرى ضرورة إدارة البلاد بالقوة، وأخرين يطالبون بإصلاحات واسعة تشمل جميع الأثيوبيين.

ويشير الموقع إلى أن السلطات الإثيوبية تريد تخطي هذا الفشل السياسي لها خلال الأعوام الماضية، ومؤخرا قامت بإطلاق سراح 6 آلاف سجين سياسي، وربما يأتي استقالة ديسالين ضمن هذه الخطة الإصلاحية.