إدانة عربية للإجراءات الإسرائيلية ضد كنائس القدس وممتلكاتها
أدان الوفد الوزاري العربي المصغر، المشكل بموجب قرار مجلس جامعة الدول العربية رقم 8221 الصادر في 9 ديسمبر، الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة ضد كنائس القدس وممتلكاتها.
وأكد الوفد، خلال الاجتماع التنسيقي الذي عُقد صباح اليوم، الاثنين، في بروكسل قبيل الاجتماع المقرر للوفد مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، رفضه المطلق للإجراءات الممنهجة التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، والتي كان آخرها الحجز على ممتلكات الكنائس وحساباتها البنكية بحجة عدم دفعها لمستحقات مالية متعلقة بضريبة المسقفات، في خرق صارخ للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وترتيبات الوضع التاريخي والتاريخي القائم.
وحذر الوفد - وفقا لبيان صادر عن الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة اليوم، الاثنين - من أن هذه الخطوات تستهدف بشكل واضح الوجود المسيحي التاريخي في مدينة القدس، والذي يُعدّ جزءا أساسيا من تاريخ المدينة المقدسة وإرثها التاريخي والإنساني والديني والحضاري، ذلك الوجود الذي يجسّد قيم العيش المشترك بين الأديان بأبهى صورها.
وشدد على تضامن الجامعة الكامل مع الكنائس المسيحية في القدس التي أعلنت أمس إغلاق كنيسة القيامة كخطوة احتجاجية ضد القرارات الإسرائيلية الأخيرة بهذا الشأن، مؤكدًا ضرورة تراجع إسرائيل الفوري عن القرارات التي تم اتخاذها ضد الكنائس مؤخرًا، واحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي كقوة قائمة بالاحتلال في القدس الشرقية.
وأشار الوفد إلى خطورة التشريعات الإسرائيلية التي تتم مناقشتها حاليًا والتي تهدف لتسهيل مصادرة أراضي الكنائس المنتشرة داخل إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، وبشكل خاص في القدس الشرقية.
تجدر الإشارة إلى أن الوفد المصغر هو برئاسة الأردن وعضوية مصر والسعودية والمغرب والإمارات وفلسطين والأمين العام للجامعة.