EN
- خبراء:
- دعم السعودية لمصر في حربها على الإرهاب و"العملية الشاملة" في سيناء
- تدشين عدد من المشروعات الاقتصادية والثقافية
- التنسيق حول أزمة اليمن وعملية السلام في الشرق الأوسط
يصل القاهرة غدا، الأحد، صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي عهد المملكة العربية السعودية، فى أول زيارة خارجية عقب تعيينه وليًا للعهد بالمملكة، في يونيو الماضي، وذلك قبيل جولته المرتقبة التى تشمل العاصمتين البريطانية والأمريكية، وتستمر الزيارة ثلاثة أيام يغادر بعدها إلى لندن في زيارة مماثلة تدوم نفس المدة يعود بعدها إلى المملكة.
يزور "بن سلمان" لندن الأربعاء المقبل، لإجراء مباحثات مع رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، قبل أن يتوجّه إلى واشنطن في الفترة من 19 حتى 22 مارس الجاري، بناءً على دعوة الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب.
قالت مصادر رئاسية بالقاهرة إن الأمير محمد بن سلمان يلتقي الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وكبار معاونيه للتباحث في عدد من الموضوعات في مقدمتها جدول مناقشات القمة العربية المقبلة المقرر أن تستضيفها الرياض في العشرين من مارس المقبل، وتطورات الوضع في اليمن، والأزمة مع قطر، ومسيرة العملية السلمية بين الفلسطينيين وإسرائيل، وتعزيز سبل مواجهة الإرهاب، إضافة إلى استعراض ما تم إنجازه على صعيد تعميق العلاقات الأمنية والاقتصادية والاستثمارية بين البلدين.
يرافق الأمير بن سلمان خلال جولته عدد من المسئولين السعوديين بينهم وزراء الخارجية والطاقة والمال وآخرين.
تأتي زيارة بن سلمان إلى القاهرة قبيل الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في نهاية الشهر الجاري، وخلال العملية الشاملة "سيناء 2018".
وأشاد عدد من المراقبين باختيار ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لمصر كأول محطة خارجية له كولي عهد للمملكة، معتبرين أنها تأكيد على التعاون المشترك بين البلدين.
وأكدت مصادر أن زيارة بن سلمان للقاهرة تأتي قبل 3 أسابيع من الانتخابات الرئاسية في إشارة لدعم المملكة للرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث يشهد بن سلمان تدشين عدد من المشروعات الممولة سعوديا، والمشروعات ذات التمويل المشترك، منها تدشين المرحلة الأولى من جامعة الملك سلمان والمدينة السياحية بمنطقة أهرامات الجيزة.
وقالت المصادر إن الرياض والقاهرة يتعاونان في الملفات الإقليمية المهمة، لاسيما فيما يتعلق بالحرب في اليمن والمعركة ضد قطر، وكذلك يتشاركان الهدف في التصدي لنفوذ إيران في الشرق الأوسط.
وفيما يخص اليمن، أكدت المصادر أن هزيمة تنظيم الحوثي ما هي إلا مسألة وقت، حيث يجري تنسيق على أعلى المستويات بين القاهرة والرياض لدعم الشرعية في اليمن ودحر الإرهاب المدعوم من بعض القوى الإقليمية في حين ستظل القاهرة على حيادها وتمسكها باستقرار لبنان وعدم المساس بحزب الله.
من جانبه، قال وزير البترول طارق الملا، إنه تم الاتفاق مع شركة "أرامكو" السعودية على توريد الخام إلى مصافي التكرير المصرية لمدة ستة أشهر بدءا من يناير الماضي.
وأضاف الوزير، في تصريحات صحفية، أن "الشركة تورد 500 ألف برميل شهريا من النفط الخام في الفترة من يناير وحتى يونيو المقبل"، ولم يذكر تفاصيل مالية.
من جانبه، قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق وعضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن زيارة ولي العهد في أولى زياراته الخارجية عقب توليه منصبه الجديد، يجعل للزيارة أهمية خاصة في دعم العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة على المستوى الاقتصادي.
وأكد العرابي أن أغلب الزيارات بين الجانب المصري والسعودي تتطرق لبحث الدعم الاقتصادي بين البلدين وإقامة المشروعات الاستثمارية، لافتًا إلى أن ولي العهد السعودي لديه توجه قوي لدعم التعاون الاقتصادي مع مصر، لذلك من المتوقع أن يكون هناك اتفاقات اقتصادية مشتركة.
وأضاف وزير الخارجية الأسبق أن بحث ملف مكافحة الإرهاب، خصوصًا في ظل حرب مصر على الإرهاب والعمليات الشاملة التي تقوم بها القوات المسلحة سيكون له نصيب كبير في المناقشات بين ولي العهد السعودي والرئيس السيسي، فضلا عن أزمة دول الرباعي العربى مع قطر.
وتابع: "بحث الملفات الإقليمية سيكون له نصيب في المباحثات بين الجانبين، خصوصًا أن هناك أحداثا مشتعلة على الصعيد الإقليمي في الفترة الأخيرة باليمن، ودعم الحرب ضد الحوثيين، والملف السوري، والقدس".
من جهة أخرى، رفعت السلطات الأمنية بمطار القاهرة الدولي حالة الطوارئ والاستنفار القصوى، تمهيدًا لاستقبال ولي العهد السعودي.
واستقبل مطار القاهرة الأسبوع الماضي المقدمتين الخاصتين بولي العهد السعودي، اللتين وصلتا على متن طائرتين خاصتين من طراز "بوينغ 747/ جامبو"، في حضور مسئولي السفارة السعودية في القاهرة، في حين انتشرت قوات التأمين على طول الطرق المؤدية إلى المطار، وقرية البضائع، وأخلت السلطات المختصة ساحات السيارات المواجهة للصالة الرئاسية في المطار.
ضمت المقدمتان ما يقرب من 20 سيارة خاصة، و6 سيارات نقل، والأغراض المصاحبة للأمير الشاب في زيارته الخارجية، وتسلمتها السفارة السعودية في القاهرة، بتنسيق مباشر مع أجهزة الأمن المصرية، بعد فحصها من جانب السلطات المختصة، والتأكّد من الترتيبات الأمنية الخاصة بها.
