أهالى مساكن عزبة الكوم بقرية قراقص بالبحيرة يستغيثون بالرئيس السيسي:نعيش وسط برك ومستنقعات المجارى ونشرب مياه ملوثة ..«عاوزين مساكن زى الأسمرات»..صور

مساكن الكوم العشوائية بدمنهور قنبلة موقوتة
2000 مواطن يعيشون بدون صرف صحى من 28 سنة والقمامة تحاصرهم
الأهالى:
المسئولون أخذوا فلوسنا لأعمال الصرف الصحى ولم ينفذوا شيئا
عاوزين نعيش عيشة آدمية احنا مش حيوانات
المتضررون: المساكن انهارت علينا وآيلة للسقوط وحلول المحافظ مستحيلة.
حلول المسئولين من أجل الشو الإعلامى وغير مجدية

سادت حالة من الغضب العارم بين أهالى منطقة الوحدات السكنية بعزبة الكوم العشوائية بقرية قراقص مركز دمنهور بمحافظة البحيرة بسبب غرق مساكنهم بمياه الصرف الصحى وخلطها بمياه الشرب وظهور تصدعات وشروخ بالوحدات السكنية التى يعيشون بها هذا بخلاف القمامة التى تحاصرهم وذلك ..وسط تجاهل المسئولين على الرغم من دفع كل وحدة سكنية 550 جنيها لأعمال الترميم ودخول الصرف الصحى وحتى الآن لم ينظر مسئولو محافظة البحيرة بنظرة جدية لحل مشكلتهم.

موقع "صدى البلد "الإخبارى يقترب من المشهد لينقل معاناة أهالى مساكن عزبة الكوم بقرية قراقص بمركز دمنهور على المسئولين لوضع حلول جذرية رحمة لمعاناة أكثر من 2000 مواطن.

ففى البداية تقول نجوى إبراهيم عبد اللطيف محمد ربة منزل إحدى المقيمات بمساكن عزبة الكوم أنها تسكن مع أسرتها المكونة من 5 أفراد منذ 28 سنة وحتى الآن لم يتم دخول الصرف الصحى لدى المساكن مما تسبب فى خلط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي مؤكدة بأن جميع المداخل السكنية بأرض الكوم عائمة فى برك من مياه الصرف الصحي مما تسبب فى وجود شروخ وتصدعات بجميع الوحدات السكنية لافتة إلى أنهم يعيشون بتلك المساكن مهددين فى لحظة ممكن أن يحدث انهيارات لمجمع المساكن بسبب بركة مياه الصرف الصحى التى توجد تحته.

وأكدت نجوى "لصدى البلد" أن الوحدة المحلية لمركز ومدينة دمنهور فرضت على صاحب كل وحدة سكنية 500 جنيه لترميم المساكن حيث تم دفعها بعد إضافتها على إيصالات الأقساط السكنية الخاصة بالسكان منذ أكثر من 10 سنوات وحتى الآن لم يتم الترميم .

أما الحاج إبراهيم عبد اللطيف محمد 70 سنة موظف سابق بالوحدة المحلية لمركز ومدينة دمنهور يعول 6 أفراد بينهم حفيده الذى يعالج من السرطان بمستشفى "57357" بأنه لا يمتلك من حطام الدنيا شيئا سوى الأربع جدران بالشقة التى يعيش فيها والمكونة من حجرتين وصالة مشيرا إلى أن الشقة لو انهارت أو هدمت العمارة سوف يكون مصيره هو وأولاده الشارع لأنه غير قادر على شراء شقة أخرى أو دفع إيجار مؤقت .

وأضاف "عبد اللطيف" بأنه قام هو ومجموعة من السكان بمخاطبة المحافظة منذ عامين وأيام السيول التى أغرقتهم وعن الأوضاع السيئة التى وصلت لها مساكن عزبة الكوم من عدم دخول صرف صحى ولا ترميم وتلوث مياه الشرب ومحاصرة الحيوانات النافقة لها وأكوام القمامة ولم يتحرك أى مسئول والكل بيلقى المسئولية على غيره .

وأكد أن الوحدة المحلية لمركز ومدينة دمنهور قامت بجمع 50 جنيها من كل وحدة سكنية بمساكن الكوم بقرية قراقص لتخصيص قطعة أرض لإنشاء محطة "رفع صرف صحى" عليها منذ 8 سنوات ولم يتم أى شيئ حتى الآن قائلا أصبحنا نعيش وسط مياه المجارى ونشرب مياها ملوثة بمخلفات الصرف الصحى ولا حد سائل فينا حتى الآن وكل ما نسأل فى مجلس المدينة يقولوا لنا روحوا للمحافظ .

فيما اشتكى الحاج سعد محمد حمودين 75 سنة قهوجى من غرق شقته بالدور الأرضىى بمياه المجارى وتأكل الجدران والحديد مما تسبب فى قيامه فى غلق شقته وإقامة خيمة بجوارها للإقامة فيها ..قائلا إحنا عاوزين نعيش عيشة آدمية إحنا مش حيوانات .

وقالت زينب يحيى الشرقاوى ربة منزل مقيمة بمساكن عزبة الكوم بقرية قراقص مركز دمنهور انها تعول أسرة مكونة من 4 أفراد وزوجها على المعاش وعامل "عملية القلب المفتوح" بأن الرطوبة ومياه الصرف الصحى التى تغرق مداخل العمارات السكنية وعدم قيام المسئولين بأعمال الترميم تتسبب فى إصابتهم جميعا بأمراض الصدر مشيرة الى أن جميع جدران شقتها بها شروخ وتصدعات على الرغم من انها قامت بدفع 500 جنيه للوحدة المحلية لأعمال الترميم لأنها لم تتم حتى الآن.

وفى نفس السياق أكد " ج. ف" احد المتضررين بمساكن عزبة الكوم بقرية قراقص مركز دمنهور بأنه خلال الأيام الماضية شهدت 59 وحدة سكنية تقع بأول العزبة انهيار فى سقف وجدران الشقق وتم مخاطبة الوحدة المحلية وقامت المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة بزيارة الوحدات التى حدث بها تصدعات وشروخ وانهيار أجزاء من سقف هذه الشقق السكنية وتم تصويرها وهى تفقد الوحدات السكنية..إلا أننا فوجئنا بقيامها بصدور قرار ظالم خاص بتوفير وحدات سكنية بديلة لنا بمركز بدر التى تبعد عنا وعن شغلنا ومدارس ابنائنا بمسافة أكثر من 100 كيلومتر مما تسبب في رفض الجميع الانتقال الى هذه الوحدات السكنية لافتا إلى أن تصريحات المسئولين والتصوير كان من أجل الشو الإعلامي وبدون حلول جذرية .

فيما أكدت السيدات المتضررات "رفضت ذكر اسمها" أنها ذهبت إلى مركز بدر لرؤية الوحدات السكنية التي ستنقل فيها وفوجئت بأنها غير الوحدات السكنية التى شاهدوها على الصفحة الرسمية لمحافظة والتى تم مشاهدتها أثناء لقاء المحافظ لافتة بأنها مساكن أسوأ من الشقق التي أخلوها بالإضافة إلى أن تكلفة المواصلات تصل يوميا إلى أكثر من 50 جنيها فى ظل الحياة الصعبة التى نعيشها من ارتفاع أسعار وعلى الرغم من ذلك عايشين ومستحملين علشان استقرار بلدنا.

وتابع جميع المتضررين احد بأنهم ذهبوا صباح أمس "الأربعاء" الى الوحدة المحلية لمركزومدينة دمنهور وتقابلوا مع السكرتير العام المساعد للمحافظة وعرضواعليه تكلفة المواصلات للوصول بمركزبدر وسؤ حالة الوحدات السكنية التى قررت المحافظ نقلهم فيها بصفة مؤقته مكالبينه بتوفير مساكن بديلة من مشروع الاسكان اللى امام موقف دمنهور إلا ان السكتير العام ورئيس مركز ومدينة دمنهوررفضوا و قالوا لهم مفيش عندنا حلول غير نقلكم فى مساكن مركزبدر أو تبحثون عن وحدات سكنية ايجار مؤقت ب500:350 جنيه بالشهر لمدة عام لحين حل مشكلتكم مما تسبب فى اثارة غضب الجميع واتجهوا لنقل شكواهم للرقابة الادارية

وكانت المهندسة نادية عبده – محافظ البحيرة قد قررت توفير مساكن بديلة خلال أسبوع بالإيجار على نفقة المحافظة بمدينة دمنهور لمدة عام قابل للتجديد لحين تدبير مساكن بديلة لسكان 59 وحدة سكنية لـ3 عمارات إسكان شعبي بقرية قراقص مركز دمنهور آيلة للسقوط أو تسليم من يرغب منهم شقق سكنية بديلة و جاهزة بمركز بدر، وذلك بعد تفقدها لتلك المساكن بقرية قراقص بمركز دمنهور حيث صدر لتلك العمارات قرار هدم من لجنة المنشآت الآيلة للسقوط وإلتقت مع الأهالى و إستمعت شكاواهم و طمأنتهم ووجهت الوحدة المحلية بدمنهور بسرعة تدبير مساكن بديلة بالإيجار على نفقة المحافظة لتلك الأسر وكذا سرعة إخلاء السكان خلال إسبوع بالتنسيق مع الجهات المعنية حفاظا على أرواحهم وممتلكاتهم.

ويناشد سكان مساكن عزبة الكوم العشوائية بقرية قراقص بمركز دمنهور الرئيس عبد الفتاح السيسى بسرعة التدخل لإنقاذ حياة ومستقبل أكثر من 2000 مواطن بينهم أطفال وشباب وسيدات ومسنين من مياه المجارى التى دمرت صحتهم والمساكن التى أصبحت آيلة للسقوط و مياه الشرب المخلوطة بالمجاري مطالبين بتوفير وحدات سكنية آدمية لهم مثل مساكن حى الاسمرات لهم.