«ذي إندبندنت»: بريطانيا ستضطر إلى التباحث مع إسبانيا والاتحاد الأوروبي حول وضع «جبل طارق»

ذكرت صحيفة (ذي إندبندنت) البريطانية اليوم الخميس، أن بريطانيا ستضطر إلى إجراء محادثات مع إسبانيا والاتحاد الأوروبي بخصوص وضع منطقة جبل طارق عقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، وفق خارطة طريق لإجراء مفاوضات مستقبلية من المقرر أن يوافق عليها قادة الاتحاد الأوروبي غدًا الجمعة في اليوم الثاني لقمة المجلس الأوروبي ببروكسل.

وكشفت وثائق مسربة توصلت إليها الصحيفة البريطانية عن مشروع القانون النهائي الذي يخص المبادئ التوجيهية للمجلس الأوروبي، والتي أكدت أن "المجلس الأوروبي يدعو إلى تكثيف الجهود بشأن المسائل المتبقية التي تتعلق بانسحاب (بريطانيا من التكتل الأوروبي)، بالإضافة إلى شئون تتعلق بالتطبيق الإقليمي لاتفاقية الانسحاب، لا سيما فيما يتعلق بجبل طارق".

كانت إسبانيا قد هددت بعرقلة تقدم محادثات (بريكست) هذا الأسبوع بعدما قال ديفيد ديفيس الوزير البريطاني المكلف بشئون بريكست "إن اتفاقية انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيتم تطبيقها على الملاذ الضريبي البريطاني"، مما أثار مجددًا المخاوف في مدريد حول التواجد البريطاني جبل طارق.

وقال مسئولون كبار في الاتحاد الأوروبي، - أمس الأول - إن "الدول الأعضاء المعنية كانت ترفض دعم اتفاقية الانسحاب في الاجتماعات التحضيرية لقمة بروكسل التي بدأت أمس الخميس".

ولفتت الصحيفة إلى أن المسألة التي سيتم مناقشتها هي ما إذا كان اتفاق انسحاب بريطانيا من التكتل الأوروبي والتي تمت الموافقة عليها بين ديفيس وميشال بارنييه، كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي، ستُطبق على منطقة جبل طارق على غرار بقية المملكة المتحدة، وينص البند الأول من نص مشروع القانون على أن مسألة منطقة جبل طارق يجب أن يتم التوصل لحل بشأنها قبل إبرام اتفاق، ويشير إلى حقيقة أن إسبانيا تمتع بحق النقض على الاتفاق بأكمله كما هو الأمر بالنسبة لبقية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.