قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

عيد الفصح على مائدة اليهود.. الخمر والبيض المسلوق ولحم الساق من الطقوس.. تنظيف المنازل بدقة وإزالة الخبز المختمر.. والأفيكومان آخر ما يؤكل


  • عيد الفصح يمثل ذكرى للخروج من مصر
  • مائدة السيدر تحتوي على العديد من الأشياء الرمزية بالنسبة لليهود
  • البحث عن الأفيكومان أخر مراحل مائدة السيدر

يحتفل اليهود حاليا بعيد الفصح، الذي يصادف خروج بني إسرائيل من مصر، وتحريرهم من العبودية، وفي هذا العيد وقبله بأيام يؤدي اليهود العديد من الطقوس من بينها تلاوة قصة الخروج من مصر.

وتشهد الفترة التي تسبق عيد الفصح استعدادات كثيرة تجرى خلالها عدة طقوس، أهمها إزالة الطعام المختمر "الحميتس" من المنزل. والحميتس يعني الطعام الذي يحتوي على الحنطة والشوفان والشعير والجاودار أو الحنطة الكتسية، كما يقوم اليهود قبل عيد الفصح بتنطيف منازلهم بدقة ويزيلون أي مواد غذائية وكسرات قد تكون مختمرة.

وتبلغ العملية ذروتها بطقس ديني يتم خلاله البحث عن حميتس بنور شمعة في البيت وتعقبه بركة خاصة والإعلان رسميا عن كون البيت خاليا من الحميتس أو الخبز المختمر.

ويوضح الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الإسرائيلية، أنه بعد ذلك يتم حرق مقطع من مائدة ليلة العيد ويطلق عليها "ليلة السيدر"، و"ليلة النظام"، ويطون عليها "الماتسا" الفطير غير المختمر، البيضة المسلوقة التي ترمز الى صلابة بني إسرائيل، الكرفس يرمز الى مرارة الحياة التي ذاقها بنو إسرائيل الحميتس الذي تم جمعه صباح يوم ما قبل العيد.

ومن عادات العيد أيضا بيع الحميتس الذي يعثر عليه إلى شخص من غير اليهود، عادة من خلال تفويض حاخام بالقيام بعملية البيع، ما يعتبَر خطوةُ تستكمل بها عملية التخلي عن الحميتس.

ويشير موقع الخارجية الإسرائيلية إلى أنه يمكن استخدام بعض الأواني المنزلية وجعلها صالحة للاستخدام في أيام العيد، إلا أن هناك العديد من اليهود الذين يستخدمون أوانَي منزلية منفصلة تمًاما ومخصصة للعيد فقط.

وتحتوي المائدة التي تقام بمناسبة عيد الفصح، بعد أداء صلاة العشاء الاحتفالية، والتي تتجمع العائلات حولها وتعرف باسم "ليل هسيدر" (أي ليلة النظام)، تذكًارا للخروج من مصر.

ويوضع على مائدة السيدر صحن فيه عدة مأكولات خاصة بالعيد: بيضة المسلوقة وهي رمز للضحايا الذين تم ذبحهم في الهيكل بحسب زعمهم؛ وقطعة من لحم الساق المشوي تذكارا بلحم الفصح الذي تم أكله في عهد ما يطلقون عليه هيكل سليمان؛ وخليط خاص من التفاح المقطع والجوز والخمر والقرفة المعروف باسم "حاروسيت" وهو رمز للملاط الذي استخدمه بنو إسرائيل في مصر في صنع الطوب اللبن؛ والبقدونس والخس رمًزا للربيع؛ ونوع من العشب الُمر رمًزا لصعوبة العبودية والمياه المالحة تذكًارا لدموع العباد من بني إسرائيل في مصر.

ويتم أيضا وضع 3 قطع من الخبز الفطير (ماتسا) التي تشكل رمًزا لتقسيم الشعب اليهودي إلى كهنة ولاويين وبقية بني إسرائيل.

وخلال مأدبة السيدر، تتم تلاوة الضربات العشر، وكلماُ يذكر اسم ضربة، يقوم كل مشارك في المأدبة بغرس إصبعه، في كأس خمر ويرش قطرة منه.

أحد التقاليد الأكثر شعبية لدى الأطفال يدعى "افيكومان"، وهو قطعة خاصة من الماتسا وهي آخر ما يؤكل في مأدبة السيدر، ويقوم رب العائلة المستضيفة عادة بإخفاء الأفيكومان في مكان ما بالبيت ثم يبحث الأطفال عنه، ولدى العثور على الأفيكومان، يتم "افتداؤه"، إذ من المستحيل مواصلة السيدر إلا بعد أكل الأفيكومان.

وتساعد هذه العادة في ضمان بقاء الأطفال مهتمين بالسيدر وفي إثارة حب الاستطلاع لديهم بالنسبة لقصة السيدر بأسرها، وخلال أيام العيد يتم أداء صلوات احتفالية بما في ذلك صلاة تبتهل بالندى خلال موسمي الربيع والصيف ومزامير خاصة بالعيد في الكنس، الأيام المتوسطة لعيد الفصح بيد أن الأيام المتوسطة لعيد الفصح لا تعتبَر عيًدا عًاما كاملا، فتتم خلالها تلاوة صلاة خاصة في الكنس.