EN
اتجه كثير من المواطنين للبحث عن عمل حر بدلاً من انتظار الوظائف الحكومية التي أصبحت مشكلة العصر بالنسبة لعدد كبير من الشباب، وأيضًا في إطار تحسين مصادر الدخل نظرًا لارتفاع تكاليف المعيشة وغلاء الأسعار، ولكن تظل المشكلة الأكبر أمام هؤلاء في توفير رأس المال المناسب للبدء في مشروعهم..
كاميرا "صدي البلد"، التقت "حسن" الذي يعمل موظفاً بإحدي الشركات، حيث تغلب علي مشكلة رأس المال الكبير وأنشأ مشروعاً خاصاً به يوفر مصدر دخل كبيرًا، ولا يحتاج إلي المزيد من العمل أو المال وهو مشروع "تربية الديدان بالمنزل".
يوضح حسن محمود، إنه "بدأ المشروع منذ 7 أشهر تقريبًا، بهدف تحسين مصدر دخله، وجاءت الفكرة خلال بحثه علي الإنترنت عن مشروع "زراعة الأسطح"، مشيرًا إلى أن فكرة مشروع تربية الديدان جاءت أمامه بالصدفة وعند دراستي للمشروع اقتنعت أنه مربح وأفضل من زراعة الأسطح".
وأضاف أن مشروع تربية الديدان سهل التنفيذ، وقليل التكلفة وكثير الربحية، فمساحة غرفة أو أي مكان بالمنزل وأقل من 1000 جنيه تكفي كبداية لتنفيذ المشروع، مُوزعة على شراء الديدان وتجهيز المكان الذي لا يكلفك سوي بقايا الطعام و"برنيكة" صغيرة لتربية الدود بها.
وأشار إلى أن الدود له انواع كثيرة ولكني افضل دودة "الكمبوست" فهي تتكاثر 10 مرات سنويًا، وتنجب نحو 10 دودات، فإذا بدأ المشروع بنحو ألف دودة بتكلفة 1000 جنيه، سيصل العدد في نهاية العام لنحو 10 آلاف دودة، أي أصبح لديه مكسب نحو 9 آلاف جنيه، مؤكدًا أن الربح لم يأت من بيع السماد فقط، بل عن طريق بيع الدود الناتج عن التكاثر خلال العام فكل دودة تباع بجنيه.
ولفت إلى أن المشروع يمكن تنفيذه في كل بيت بمصر للتخلص من القمامة وبقايا الأكل، وذلك عن طريق توفير ربة المنزل، لصندوق مُحكم الغلق، ثم تضع الدود فيه، ليتحول بعد ذلك إلى سماد كمبوست، يباع الكيلو فيه ما بين 5 و8 جنيهات.
وتابع: "تلك الديدان تتغذى على القمامة العضوية التي تتواجد بكثرة في مصر، والتي تعد من أصعب المشكلات التى تواجه حكومات مصر خلال السنوات الماضية؛ للتخلص منها عن طريق إدخال شركات أجنبية ودفع ملايين الجنيهات".
وعن طريقة بيع وشراء الديدان، أوضح أن بيعه وشراءه سهل جدًا، من خلال صفحات الإنترنت الخاصة بهذه المشاريع، وتباع الدودة حسب العرض والطلب ولكن لا يقل سعرها عن جنية للدودة الواحدة.
