رجال بوتين على قائمة العقوبات الأمريكية.. واشنطن تدرج أغنى الروس المؤثرين في الاقتصاد والسياسة.. صهر الرئيس الروسي وحارسه الخاص وشريك رئيس حملة ترامب ونواب الدوما بالقائمة السوداء

• العقوبات لم تترك أفراد الحرس الروسي القديم وشملت كل الرجال ممن لهم علاقات مع الرئيس فلاديمير بوتين
• إدراج وزير الداخلية الروسي فلاديمير كولوكولتسيف ورئيس جهاز الاستخبارات ضمن العقوبات

أصدرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قائمة عقوبات ضد رجال روس ممن لديهم علاقات وثيقة مع الكرملين، لكنها لم تصل إلى حد فرض العقوبات عليهم، وشملت القائمة أشهر رجال روسيا المؤثرين في الاقتصاد ومن يتمتعون بعلاقات ونفوذ بالنظام الحاكم في موسكو.

ووجهت وزارة الخزانة الأمريكية توبيخًا أكثر خطورة لروسيا، على خلفية المشهد العالمي المتأزم إثر محاولة تسميم الجاسوس الروسي سيرجي سكاريبال وابنته جوليا في ساليزبري جنوب الملكة المتحدة، ومن قبلها اقتحام القوات الروسية لشبه جزيرة القرم، وهو الأمر الذي تعتبر واشنطن من خلاله موسكو أنها لاعب مثير للجدل ومن الواجب السيطرة عليه.

وفرضت عقوبات على سبعة من الحرس القدامى الروس الذين لهم علاقات مع الرئيس فلاديمير بوتين، إلى جانب 17 مسئولًا روسًيا رفيع المستوى.

وعرضت شبكة "سي إن إن" ملفات تعريف عن هؤلاء اللاعبين ولكنها لم تتمكن من الوصول إليهم جميعًا للتعليق على قائمة العقوبات الأمريكية.

وتضم القائمة العقابية الأمريكية:
ملك الألومنيوم: أوليج ديريباسكا
أوليجارش أوليج ديريباسكا من الشخصيات البارزة على القائمة، ويحتل الرقم 19 في قائمة "فوربس" لأغنياء روسيا ، وتقدر ثروته بأكثر من 5 مليارات دولار.

تصف وزارة الخزانة ديريباسكا بأنها تتحكم في المجموعة الصناعية الرئيسية، وهي شركة قابضة مقرها في جيرسي في جزر القنال.

وخرج ديريباسكا من حروب الألومنيوم الروسية في تسعينات القرن الماضي، وهي معركة غالبا ما كانت عنيفة للسيطرة على الصناعة.

ووفقا لوزارة الخزانة، فإن شركة "ديريباسكا" هي واحدة من أكبر منتجي الألومنيوم في العالم، وهي مسئولة عن 7٪ من إنتاج الألومنيوم العالمي.

واليوم، يشتهر ديريباسكا بكونه شريكًا تجاريًا سابقًا لرئيس حملة ترامب السابق بول مانافورت، الذي يواجه اتهامات جنائية في المحاكم الفيدرالية في ولاية فرجينيا فيما يتعلق بممارسة الضغط الخارجي من قبل روسيا على حملة الانتخابات الرئاسية لعام 2016 (ودفع مانافورت بأنه غير مذنب في كليهما الحالات).كيريل شامالوف
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إنها تعاقب كيريل شامولوف "على العمل في قطاع الطاقة في اقتصاد الاتحاد الروسي"، وهو قطاع تهيمن عليه الدولة في الاقتصاد الروسي، لكن هذا لا يبدو أنه السبب الوحيد وراء ادارج اسم الملياردير الشاب على القائمة.

فكما تلاحظ وزارة الخزانة، شامالوف ذا صلة عائلية وثيقة ببوتين، فهو تزوج من ابنة الرئيس الروسي كاترينا تيخونوفا.

وبعد الزواج، ارتقى شامالوف بسرعة في صفوف الأغنى في روسيا، وحصل على حصة كبيرة في شركة سيبور العملاقة للبتروكيماويات.

والكرملين لا يعلق على شئون أسرة بوتين، لكن لدى "شامالوف" أيضًا علاقة مهمة أخرى مع العائلة الروسية الأولى، فوالده، هو نيكولاي شامالوف، صديق شخصي لبوتين.

وقد ساعد شمالوف الأكبر في تأسيس تعاونية أوزيرو، وهي جمعية تضم النخبة من داشا وتضم ​​بوتين كعضو.

إيجور روتنبرج
كما عينت وزارة الخزانة الأمريكية إيجور روتنبرج، وهو رجل أعمال آخر له أب صاحب تأثير ونفوذ، وقد حصل على أصول كبيرة من والده، أركادي روتنبرج، وهو صديق لبوتين.

حقق أركادي روتنبرج وشقيقه بوريس ثروات هائلة في التعاقد الحكومي وفازوا بنحو 7 مليارات دولار في عقود دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية لعام 2014 في سوتشي، وفقا لوزارة الخزانة الأمريكية.

وكل من الأخوين على قائمة عقوبات الولايات المتحدة 2014 التي أعقبت غزو روسيا لشبه جزيرة القرم.

كما أثار إيجور روتنبرج جدلًا في روسيا حول نظام بلانتو، وهو نظام تحصيل إلكتروني لا يحظى بشعبية كبيرة لدى سائقي الشاحنات، وتديره شركة يملك حصة فيها، وفقًا لشركة فوربس روسيا.

الملياردير سليمان كريموف
وقالت وزارة الخزانة الامريكية إنها أقرت سليمان كريموف عضوا في الحكومة، مجلس الاتحاد الروسي، ضمن قائمة العقوبات، ويحتل رقم 20 في قائمة فوربس روسيا، والتي تبلغ قيمتها أكثر من 6 مليارات دولار - في داغستان ، جمهورية في شمال القوقاز في روسيا.

حافظ الملياردير الروسي منذ فترة طويلة على صورته بعيدا عن الإعلام، ولكنه تصدر عناوين الصحف في عام 2012 بعد أن تحطمت سيارته الفيراري التي تبلغ تكلفتها 650 ألف دولار في شجرة على طريق الريفييرا الفرنسية.

ونجا كريموف من الإصابات الخطيرة، ولفتت القضية الانتباه إلى الطرق التي جعلت أحيانًا ثروة روسيا غير المبررة في طريقها إلى المؤسسات المالية الغربية.

أندريه سكوش
نائب في مجلس الدوما، مجلس النواب في البرلمان الروسي، وفقا لـ "فوربس" الروسية يعد سكوش مدربا مؤهلا للجودو، والفنون القتالية السوفيتية المتقدمة.

وفقا لوزارة الخزانة الأمريكية، لديه "علاقات قديمة مع عناصر الجماعات الإجرامية المنظمة في روسيا".

فيكتور فيكسيلبيرج
جعل فيكتور فيكسيلبيرج ثروته أيضًا في مجال الطاقة والمعادن، ويحتل المرتبة رقم 9 في قائمة فوربس لأغنى أغنياء روسيا، ومدرج على قائمة العقوبات الأمريكية كمؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة رينوفا، وهي شركة لإدارة الأصول.

وقال لصحيفة الأعمال الروسية فيدوموستي: "إن الأمريكان يعاملون الأجانب بشكل سيئ في جميع أنحاء العالم، وبشكل عام يعاملون الروس مرتين بنفس السوء"، باعتبارهم يد الكرملين في كل مكان.

فلاديمير بوجدانوف
وقالت وزارة الخزانة إنها حددت فلاديمير بوجدانوف "لعمله في قطاع الطاقة في اقتصاد الاتحاد الروسي، وتم إدراجه كمدير عام ونائب رئيس مجلس إدارة شركة "سيرجنتفيتجاز"، وهي شركة نفطية تم فرض عقوبات عليها لأول مرة في سبتمبر 2014.

أعضاء الحكومة الروسية
وتشمل قائمة العقوبات الجديدة أيضا أعضاء في الحكومة الروسية، ومن بين الأفراد الملاحظين، ألكسندر تورشين، نائب محافظ بنك روسيا، الذي كان لاعبا أساسيا في فعاليات رابطة الجيش الوطني.

وموضوع تحقيقات المشرعين حول ارتباطه بصفقات السلاح الأمريكية في أعقاب تقارير كتبها ماكلاتشي بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي يحقق فيما إذا كان قام تورشين بتوجيه الأموال إلى هيئة الموارد الطبيعية خلال حملة 2016.

ولم يستجب بنك روسيا لطلبات تعليق حسابات تورشين وأصرت هيئة الموارد الطبيعية على أنها لم تستخدم الأموال الأجنبية لأغراض متعلقة بالانتخابات.

ومن بين القائمة أيضا فيكتور زولوتوف، مدير الخدمة الاتحادية لقوات الحرس الوطني، وهي قوة أمنية داخلية مسئولة مباشرة أمام الرئيس الروسي، كما أنه حارس شخصي سابق لبوتين.

وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية أنه تم إدراج كل من سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، ورئيس شركة "جازبروم"، ورئيس الإدارة العسكرية للحرس الوطني الروسي ضمن قائمة العقوبات.

كما أوضحت أنه تم إدراج وزير الداخلية الروسي فلاديمير كولوكولتسيف ضمن العقوبات على خلفية أحداث أوكرانيا، في حين تم إدراج شركة "روس أوبورون إكسبورت" في قائمة العقوبات الأمريكية حول سوريا.

وضمت القائمة أيضا المدير السابق لجهاز الاستخبارات الخارجية الروسية، ميخائيل فرادكوف.

وكانت الولايات المتحدة فرضت، في وقت سابق، عقوبات ضد 19 شخصا و5 مؤسسات روسية وتم إعداد هذه القائمة بموجب القانون "مواجهة خصوم الولايات المتحدة من خلال العقوبات" "كاتسا" الذي اعتمدته الولايات المتحدة في صيف عام 2017.