EN
ينشر موقع "صدي البلد" 90 صورة لقلعة صلاح الدين الأيوبي، حيث قامت كاميرا الموقع بجولة في القلعة والتي يتولاها حاليًا ناجي محمود المدير العام،بمناسبة يوم التراث العالمي والذي يتم الاحتفال به اليوم الأربعاء.
وتاريخيًا بدأ صلاح الدين الأيوبي في تشييد قلعة فوق جبل المقطم في موضع كان يعرف بقبة الهواء عام 572 هـ/1176م، لكنه لم يتمها في حياته، وأكملها السلطان الكامل بن العادل وكان أول من سكنها واتخذها دارًا للملك، لتستمر كمقر للحكم حتي عهد محمد علي باشا.
وحفر صلاح الدين في القلعة بئرًا يستقي منها الجيش وسكان القلعة إذا مُنع الماء عنها عند حصارها، ويعد البئر من أعجب ما في القلعة، لأنه محفور في الصخر بعمق 90 مترًا من مستوي أرض القلعة، وهذا يتطلب جهدًا كبيرًا في ذلك الوقت.
ويعد موقع القلعة استراتيجي من الدرجة الأولى، لأنه يسيطر على مدينتى القاهرة والفسطاط، كما أنه يشكل حاجزًا طبيعيًا مرتفعًا بين المدينتين، وبهذا الموقع يمكن توفير الاتصال بين القلعة والمدينة في حالة الحصار، كما أنها سوف تصبح المعقل الأخير في حالة إذا ما سقطت المدينة بيد العدو.
وعلي مدار تاريخها مرت القلعة بكثير من الأحداث التاريخية المختلفة، خاصة في العصور الأيوبية والمملوكية والحملة الفرنسية على مصر سنة 1798م،وحين تولى محمد على باشا حكم مصر أعاد لها ازدهارها وعظمتها.
ومن أبواب القلعة"باب المقطم"والذي عرف بذلك لمجاورته برج المقطم الذي يرجع تاريخه إلى العصر العثماني،وعرف أيضا باسم باب الجبل لإشرافه على باب جبل المقطم،وحاليًا يعرف باسم بوابة صلاح سالم، وقد ضاعت معالم هذا الباب وتم هدم جزء كبير من السور والشرافات التي كانت تعلوه،وجزء كبير من السلالم التي كانت توصل إلى أعلى السور الشمالي.
وهناك"الباب الجديد"الذي بدأ محمد على باشا في بنائه سنة 1242هـ/1827م،ليستخدم بدلا من الباب المدرج والذي كان الباب العمومى للقلعة الذي أنشأه الناصر صلاح الدين الأيوبى سنة 579هـ/1183م.
و"الباب الوسطاني"الذي ذكر بعض الباحثين أنه عرف بالوسطانى لأنه كان يفصل ما بين دهليز القلعة العمومى البحرى - الباب الجديد - وبين الحوش الذي يقع فيه جامع الناصر محمد بن قلاوون وجامع محمد على باشا.
و"باب القلعة"الذي كان يفصل بين قلعة الجبل أو المدينة العسكرية المحصنة في الشمال وبين القلعة والمدينة السلطانية في الجنوب،أما حاليا فإنه يعرف باسم بوابة المتحف الحربى،وهناك أيضا"باب العزب"
والقلعة بها عدة أبراج هي المقطم والصفة والعلوة وكركيلان والطرفة والمطار والمبلط والمقوصر والأمام أو برج القرافة والرملة والحداد والصحراء والبرج المربع،وبها قصور الجوهرة والحرم والأبلق وسراي العدل.
كذلك القلعة تضم مساجد هي محمد علي ومسجد ومدرسة الناصر قلاوون وسليمان باشا الخادم"سارية الجبل" وأحمد كتخدا عزبان"جامع العزب"،وبها منشأت أثرية أخري منها إيوان فارس الدين أقطاي ودار الضرب وبئر يوسف ومدرسة القلعة الحربية وثكنات الجيش المصري ودار صناعة القلعة"ورش باب العزب".
