الإمارات تخصص 50 مليون دولار لترميم مسجد «النوري» بعد تدميره على يد داعش

خصصت دولة الإمارات 50 مليون دولار أي ما يقرب 850 مليون جنيه،لترميم مسجد «النوري» في مدينة الموصل العراقية، بعدما دمرته الحرب، والدواعش، واخترقت قنابل ضربت الموصل خلال الحرب الإيرانية العراقية، أنابيب الصرف الصحي تحت الأرض بالقرب من قاعدة المئذنة، ما أدى إلى إضعاف الأساسات.
مسسجد «النوري» سمي المسجد الكبير تيمنا بالقائد الشهير نور الدين محمود زنكي، الذي عمل على توحيد المسلمين ضد الصليبيين، وأمر الزنكي ببناء المسجد عام 1172، قبل وفاته بقليل.
وعلى الرغم من ارتباطه بهذا القائد الإسلامي الكبير، إلا أن كل ما تبقى من المسجد الأصلي حتى العام الماضي، كان مئذنته الملقبة بـ "الحدباء" وبعض الأعمدة والمحراب، وهي ساحة تشير إلى اتجاه مكة.
ويشتهر الجامع بمنارته المحدَّبة نحو الشرق، وهي الجزء الوحيد المتبقي في مكانه من البناء الأصلي. عادة ما تقرن كلمة الحدباء مع الموصل وتعد المنارة أحد أبرز الآثار التاريخية في المدينة. تتهدد المئذنة بسبب إهمالها بالانهيار، وكانت هناك عدة محاولات لإصلاحها من قبل وزارة السياحة والآثار العراقية، إلا أن هذه المحاولات لم تكن بالمستوى المطلوب. ما زالت المئذنة بحالة خطرة وعلى شفا الانهيار.
وستقدم دولة الإمارات العربية المتحدة 50 مليون دولار للمساعدة في إعادة بناء جامع النوري في مدينة الموصل العراقية، الذي دمره مسلحو تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية.
وقالت وكالة الثقافة التابعة للأمم المتحدة إن مشروعا مدته خمس سنوات سيعيد بناء الجامع التاريخي ومئذنته المائلة.
وجامع النوري الكبير هو المكان الذي أعلن فيه أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة عن إقامة ما وصفه بدولة "الخلافة" في عام 2014.
لكن مسلحي التنظيم دمروا الجامع بعد ثلاث سنوات عندما اقتربت القوات العراقية من الوصول إليه. ولم يتبق منه سوى قاعدة المئذنة وقبة تدعمها بضعة أعمدة.