قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

فاينانشال تايمز: المستثمرون غير راغبين في العمل بتركيا بسبب أردوغان

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" أن المستثمرين فقدوا شهية الاستثمار في تركيا؛ بسبب سياسات الرئيس رجب طيب أردوغان.

ونقلت صحيفة "عاجل" عن تقرير "فاينانشال تايمز" أنه "عندما أوفدت البنوك وصناديق الاستثمار كبار ممثليها لتناول الطعام مع الرئيس التركي، فإنهم على الأرجح كانوا يتوقعون منه أن يبعث برسالة مطمئنة حول الاستثمار في بلاده".

وتابعت: "لكن بحلول نهاية غداء يوم الاثنين في مكتب "بلومبرج" بلندن، خرجوا يتساءلون عما إذا كان هناك المزيد من الجدل حول المخاطرة بأموالهم في عملة بلاده، أسهمها، وسنداتها الحكومية".

وأضافت: "كانت الرسالة لا هوادة فيها، لقد أوضح الرئيس التركي الذي يسعى لإعادة انتخابه الشهر المقبل، أنه لا يعارض بثبات رفع معدلات الفائدة فحسب، بل كان عازمًا على السيطرة على السياسة النقدية".

ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن المستثمرين كانوا مستعدين للتغاضي عن ارتفاع عجز الحساب الجاري، وارتفاع التضخم، بسبب النظام المصرفي القوي في تركيا والانضباط المالي، موضحة أن افتراضهم كان أنه على الرغم من نفور الرئيس المتكرر من رفع أسعار الفائدة، فإن البنك المركزي سينتهي إلى "فعل الشيء الصحيح".

وتابعت الصحيفة: "كان رد فعل السوق صريحًا، بعد أن أبلغ الرئيس المستثمرين في وجههم ما كان يعتقد في السياسة النقدية"، لافتة إلى أن الليرة التركية سجلت أدنى مستوى قياسي جديد، على حين ارتفع عائد الدولة المقوم

بالدولار لأجل 10 سنوات بأكثر من 40 نقطة أساس ليصل إلى 7.08 في المائة، كما فقدت الليرة 15 في المائة من قيمتها في الأشهر الثلاثة الماضية، على حين أن العائد على 10 سنوات ارتفع من مستوى منخفض بلغ 5.27 في المائة في يناير".

ونوهت بأنه مع تحذير وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني من "الاقتصاد المحموم" لتركيا، فإن النتائج بالنسبة للمستثمرين الدوليين واضحة.

ونقلت "فينانشال تايمز" عن شخص مطلع على المناقشة، تساؤله "كيف يمكنك الاستثمار في بلد، عندما لا يؤمن الرجل بنظرية سعر الفائدة الأساسي؟ تبدو تركيا تقريبًا غير قابلة للاستثمار".

ونقلت الصحيفة عن وسائل الإعلام التركية، قولها إن الرئيس حث الحضور على الاستفادة من خطط الاستثمار الخاصة للمستثمرين الأجانب، مع إعداد خطط جديدة، وأكد لهم أنه لا يوجد تمييز بين المستثمرين الأجانب والأتراك.

وعلقت الصحيفة قائلة: "لكن شروط الاستثمار أبعد ما تكون عن أن تكون غير مضرة"، مشيرة إلى أن أصول الأسواق الناشئة تبدو بالفعل في خطورة أكثر مع اكتساب الدولار الأمريكي بريقًا من عوائد سندات الخزانة الأعلى خلال سنوات".

ونقلت عن "بول جرير"، مدير المحافظ في "إي إم" للدخل الثابت في "فيديليتي إنترناشيونال" في لندن، قوله: "في الوقت الذي تعاني فيه تركيا من نقاط ضعف حادة، ألقى أردوغان البنزين على ألسنة اللهب".

وأشار "جرير" إلى أن سعر النفط ارتفع بنسبة 40 في المائة خلال الشهرين الماضيين، محذرًا من أن هذا سيكون له تأثير مباشر على التضخم الذي يصل حاليًا إلى 10.8 في المائة سنويًا.

وقال: "نعتقد أن التضخم يتجه نحو 15 في المائة بسرعة كبيرة، لكنهم وصلوا إلى سعر فائدة فعال من خلال البنك المركزي يبلغ 13.5 في المائة، وهو مبلغ غير كاف على الإطلاق، إنهم بحاجة إلى التصرف بسرعة، لكنهم في الحقيقة يعبثون بأنفسهم".