قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن الشيطان تصفد في رمضان وتغلق فيه أبواب النار وتفتح في هذا الشهر المبارك أبواب الجنة، ولا يفوز بذلك إلا من كان صومه حقيقيًا امتنع فيه عن المعاصي والآثام.
واستشهد «هاشم»، خلال لقائه ببرنامج «منهج حياة»، بما روى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَيُنَادِى مُنَادٍ: يَا بَاغِىَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِىَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، وللهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ وَذَلِكَ كُلَّ لَيْلَةٍ»». رواه الترمذي واللفظ له (682).
وأوضح أنه اختلف العلماء في معنى تصفيد الشياطين في رمضان على أقوال، فرأى البعض أن المراد بالشياطين بعضهم وهم المردة منهم، وقوله «صفدت» أي شدت بالأصفاد وهي الأغلال وهو بمعنى سلسلت، وتبقى بعض الشيطان حتى يكون إغواؤها ليس كبيرًا على المؤمن الذي يصوم صوما حقيقيا يمتنع فيه عن ارتكاب المعاصي والذنوب.