المجلس الإسلامي البريطاني يطالب حزب المحافظين بالتحقيق في الإسلاموفوبيا

كشفت صحيفة (ذي إندبندنت) البريطانية أن المجلس الإسلامي البريطاني أرسل خطابًا لحزب المحافظين مطالبًا إياه بفتح تحقيق عاجل على خلفية عدد من الاتهامات المتعلقة بالإسلاموفوبيا داخل الحزب.
وحث المجلس الإسلامي البريطاني، الذي يمثل أكثر من 500 مسجد وعدد من المدارس والمؤسسات في بريطانيا، نائب رئيس حزب المحافظين جيمس كليفرلي، على تدقيق شامل في جلسات الحزب لرصد وقائع الإسلاموفوبيا التي استمرت لأكثر من أسبوع من مرشحي وممثلي الحزب.
وذكرت الصحيفة أن كليفرلي طرح مدونة لقواعد السلوك على نواب البرلمان البريطاني ومرشحي الانتخابات المحلية تطالب الأعضاء بتعزيز الاحترام والتسامح والتشجيع عليهما.
وألقى الخطاب الضوء على عدم اتخاذ إجراء حيال عضو البرلمان البريطاني بوب بلاكمان، الذي تم اتهامه بتأييد "الإسلاموفوبيا" عقب نشر مقال مناهض للمسلمين على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
من جانبها، وصفت سعيدة وارثي، عضو حزب المحافظين السابقة في البرلمان البريطاني وأول مسلمة تتولى منصب وزيرة في الحكومة البريطانية، الحاجة لفتح تحقيق رسمي بخصوص الإسلاموفوبيا في الحزب بأنها "تأخرت كثيرًا".
وقالت وارثي إنها أعربت عن قلقها بشأن التعليقات المعادية للإسلام وظلت تطلق حملات لأكثر من عامين، كما أنها قامت بذلك بشكل رسمي وغير رسمي.
يذكر أنه في 5 أبريل الماضي، تم وقف المستشار بحزب المحافظين مايك باين، عقب نشر مقال يصف المسلمين بأنهم "طفيليات يستفيدون من الدولة ويتكاثرون كالأرانب".
وبعد أقل من أسبوعين على هذه الواقعة، تم وقف مرشح الحزب لمنطقة هاكني في لندن بعدما وصف الإسلام بأنه "أيديولوجية سياسية عنيفة" مماثلة للفاشية والشيوعية، على مواقع التواصل الاجتماعي.