قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، إن صلاة العيد سُنَّةٌ مؤكدة واظب عليها النبي -صلى الله عليه وآلـه وسلم-، وأمر الرجال والنساء –حتى الحُيَّض منهن- أن يخرجوا لها.
واستشهد «عويضة»، خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس» بما روى البخاري ومسلم عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْها- قَالَتْ: «أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نُخْرِجَهُنَّ فِي الْفِطْرِ وَالأَضْحَى الْعَوَاتِقَ وَالْحُيَّضَ وَذَوَاتِ الْخُدُورِ، فَأَمَّا الْحُيَّضُ فَيَعْتَزِلْنَ الصَّلاةَ وَيَشْهَدْنَ الْخَيْرَ وَدَعْوَةَ الْمُسْلِمِينَ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِحْدَانَا لا يَكُونُ لَهَا جِلْبَابٌ، قَالَ: لِتُلْبِسْهَا أُخْتُهَا مِنْ جِلْبَابِهَا».
وأوضح أن «الْعَوَاتِق» هِيَ مَنْ بَلَغَتْ الْحُلُم أَوْ قَارَبَتْ، أَوْ اِسْتَحَقَّتْ التَّزْوِيج، وَذَوَات الْخُدُور هن الأبكار، منوهًا بأنه لهذا فقد ذهب الحنفية، وهو رواية عند الحنابلة إلى أن صلاة العيدين واجبة على كل من تجب عليه صلاة الجمعة، لكن الراجح أنها سنة مؤكدة كما قال المالكية والشافعي.
وبيّن الحكمة من ذهاب الحُيض إلى ليشهدن صلاة العيد، أن المرأة الحائض عليها أن تذهب لتشهد صلاة العيد ولكن تعتزل المصلى، ولا تصلى، لتنال الخير ودعوة المسلمين والدعاء في هذا الوقت، لأنه توزع فيه الجائزة من السماء للصائمين بالفوز بالجنة والعتق من النار.