علق محللون إسرائيليون اليوم، الاثنين، على اعتقال الوزير السابق، جونين سجيف، بتهمة التجسس لصالح إيران، ووصف أحدهم الواقعة بأنها أخطر من قضية فعنونو، فيما قال آخر إن الواقعة لم تتسبب في أضرار جسيمة لإسرائيل.
وكانت الرقابة الإسرائيلية قد سمحت بالنشر في خبر اعتقال وزير الطاقة والبنية التحتية الأسبق، جونين سجيف، بتهمة التجسس ضد إسرائيل ولصالح إيران، وقال بيان أصدرته الشرطة الإسرائيلية وجهاد الشباك، إن جونين أجرى اتصالات مع مسؤولين في السفارة الإيرانية بنيجيريا، وبعدها التقى بمشغليه من المخابرات الإيرانية، ونقل لهم معلومات تتعلق بقضايا أمنية في إسرائيل، حيث يواجه حاليًا اتهامات بمساعدة العدو في الحرب ونقل معلومات للعدو، والتجسس ضد بلاده.
وقال محلل الشئون العسكرية بصحيفة "معاريف"، يوسي ميلمان، إن هذه الواقعة تمثل خطوة أكبر بكثير مما يعتقده الجميع، مشيرًا إلى أن سجيف سافر مرتين إلى طهران للقاء المسؤولين في المخابرات الإيرانية، كما أن الجانب الإيراني طلب منه تجنيد إسرائيليين آخرين يعملون في المجال الأمني.
وأعرب ميلمان عن اعتقاده بأن أحد المسؤولين الأمنيين الذين حاول سجيف تجنيدهم أبلغ جهاز الشاباك بالأمر، وأن سجيف تم منعه من الدخول إلى دول أفريقية في أخر رحلة له، وبعدها عاد إلى إسرائيل، حيث تم اعتقاله.
ومن جهته قال المحلل نسيم مشعل لصحيفة معاريف، إن الواقعة لا تضاهي واقعة عالم الذرة مردخاي فعنونو، الذي قام بتسريب أسرار البرنامج النووي الإسرائيلي وتم نشرها على الملأ، لافتا إلى أن سجيف كان بعيدا عن أي علاقات أمنية كما أنه بعيد أيضا عن المصادر الأمنية بعد فضائح التزوير وتجارة المخدرات التي اتهم بها.
وأردف ميلمان بالقول إن سجيف أخطر من فعنونو، لأن الرجل حضر جلسات الحكومة ويعرف الكثير عن منشآت الطاقة ومفاعلات المياه والمفاعلات والمنشآت السرية في إسرائيل، فالقضية خطيرة للغاية، وهذا يعتبر انجاز كبير لإيران بنجاحها في تجنيد وزير سابق لصالحها.