إيران تتراجع خطوة إلى الوراء أمام السعودية

بعدما هددت إيران باستخدام حق النقض "الفيتو" أمام المملكة العربية السعودية بمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، حيث ترغب المملكة وعدد من دول المنظمة في زيادة حصص الإنتاج بسبب زيادة أسعار النفط، فيما تصر إيران على إبقاء الحصص كما هي أعلنت ايران عن تنازل في مواقفها.
وبحسب ما ذكرته صحيفة "جلوب أند ميل" الكندية، اليوم الأربعاء، أشارت إيران إلى أنها قدد تتنازل عن موقفها بعض الشئ، وتوافق على زيادة طفيفة في إنتاج "أوبك"، عند اجتماع دول المنظمة هذ الأسبوع، بعدما سارعت المملكة العربية السعودية إلى إقناع زملائها الأعضاء بالحاجة إلى زيادة أكبر في إنتاج النفط.
وتجتمع منظمة الدول المصدرة للبترول، بعد غد الجمعة، لاتخاذ قرار بشأن سياسة الإنتاج وسط دعوات من المستهلكين الرئيسيين مثل الولايات المتحدة الأمريكية والصين لتهدئة أسعار النفط ودعم الاقتصاد العالمي من خلال إنتاج المزيد من الخام.
وقالت إيران، ـمس الثلاثاء، إنه من غير المرجح أن تتوصل "أوبك" لاتفاق مما يمهد الطريق لصراع مع المملكة العربية السعودية ورسيا التي ليست ضمن أعضاء المنظمة، والتي تضغط من أجل رفع الإنتاج بشكل حاد بدءا من يوليو لتلبية الطلب العالمي المتزايد.
وصرح اليوم الأربعاء، وزير النفط الإيراني بيجن زنجنة بأن أعضاء "أوبك" الذين تجازوا الحد الأقصى للتخفيضات خلال الشهور الماضية، يجب أن يعودوا للاتزام بالحصص المتفق عليها.
ويعني ذلك الاكتفاء بضخ كمية متواضعة من قبل الدول المنتجة مثل السعودية التي قدمت تخفيضات أكثر مما حو مخطط له، على الرغم من إنقطاع الإنتاج في فنزويلا وليبيا.
وأكد محمد باركيندو السكرتير العام لـ"أوبك" أنه كان واثقا من أنه سيكون هناك اتفاق يوم الجمعة.
ولفتت الصحيفة إلى أنه يمكن اتخاذ قرار بزيادة الإنتاج مع رفض إيران التوقيع عليه، كما حدث من قبل.
وكانت إيران حتى الآن هي العائق الرئيسي أمام التوصل إلى اتفاق ، حيث قال زنكنه يوم الأربعاء إن على "أوبك" ألا تخضع لضغوط من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لزيادة الإنتاج.
وأضاف إن ترامب ساهم في ارتفاع الأسعار بفرض عقوبات على إيران وفنزويلا العضوين في أوبك ، الأمر الذي من المرجح أن يؤدي إلى انخفاض الصادرات.