- عبد المحسن سلامة : ليال لم ينم فيها المصريون
- محمد بركات : الثلاثين من يونيو ثورة جموع الشعب
- ناجي قمحة : غدا أفضل
حلل عدد من الكتاب في مقالاتهم المنشورة اليوم بعدد من الصحف، عقيدة ثورة 30 يونيو، التى غيرت مفاهيم الثورات التقليدية عن تحركات الشعوب عبر تغيير نظام الحكم واستبداله بنظام أخر أكثر حكمة وعدالة ، والتي كان من أبرزها:
الأهرام
وعن وقائع تلك الأيام الوطنية، استعاد الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة رئيس مجلس إدارة صحيفة (الأهرام)، ذكرى ثورة يونيو في مقال حمل عنوان (ليالٍ لم ينم فيها المصريون)، قائلا "كنا على مشارف قدوم شهر رمضان، إلا أن الحديث عن شهر رمضان أو قدومه توارى ولم يعد له وجود فى كل وسائل الصحافة والإعلام، بعد أن غطت أخبار المظاهرات والاعتصامات والإضرابات على كل شىء، وسادت كل محافظات مصر بلا استثناء حالة من الغضب والاستياء ضد حكم جماعة الإخوان والمطالبة برحيل مرسى والدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة، وتحولت المظاهرات إلى اشتباكات وبدأت دماء الشعب تسيل بعد أن وقع العديد من القتلى والمصابين بسبب أعمال العنف".
وروى الكاتب "أيام وليال لم ينم فيها المصريون بعد أن فقدوا الاستقرار والأمن والأمان، ووقعت اشتباكات عنيفة بكل محافظات مصر.. وهنا تحركت القوات المسلحة لتستجيب لنداء المواطنين بالتدخل، حرصا على أمن وسلامة الوطن والمواطنين، وتنفس المواطنون الصعداء يوم الأحد، 23 يونيو 2013، حينما دعا الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع "آنذاك"، القوى السياسية إلى التوافق والتفاهم والمصالحة الحقيقية خلال أسبوع، مؤكدا وعى القوات المسلحة الكامل بما يدور فى الشأن الداخلي، ورافضا أن تظل القوات المسلحة صامتة أمام انزلاق البلاد فى صراع يصعب السيطرة عليه فيما بعد، ولما يحمله ذلك من خطورة على الدولة المصرية نفسها، وتهديده الأمن القومي، ومشيرا إلى أن القوات المسلحة اضطرت إلى التدخل قبل أن تدخل مصر إلى نفق مظلم من الصراع والاقتتال الداخلى وهو ما قد يؤدى إلى انهيار مؤسسات الدولة كلها".
وواصل الكاتب سرده لتفاصيل هذه الأحداث قائلا "أطلق الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع - آنذاك - تلك الحملة خلال الندوة التثقيفية الخامسة التى نظمتها القوات المسلحة يوم 23 يونيو 2013، مشيرا إلى خطورة استمرار حالة الانقسام داخل المجتمع بما يهدد الأمن القومى المصري، ومؤكدا فى الوقت نفسه العلاقة الأزلية بين الجيش والشعب التى هى جزء من أدبيات القوات المسلحة تجاه الشعب المصري، ولا يمكن بأى حال من الأحوال السماح لأحد بالالتفاف حول تلك العلاقة أو اختراقها".
الأخبار
من جهته، حلل الكاتب الصحفي محمد بركات أبعاد فلسفة ثورة المصريين في عمود حمل عنوان (الثلاثين من يونيو ثورة جموع الشعب)، قائلا "للحقيقة وللتاريخ .. لم تكن ثورة الثلاثين من يونيو 2013 تعبيرا عن رغبة عامة لإزاحة حاكم متسلط وتنصيب آخر أكثر رشدا وعقلانية مكانه، كما لم تكن مجرد توجه عام لتغيير نظام الحكم واستبداله بنظام آخر أكثر حكمة وعدلا واعتدالا".
وأضاف الكاتب الصحفي أنها كانت تحرك أمة ونهوض شعب لاستعادة الوطن من خاطفيه وإعادة مصر إلى مصريتها، وإنقاذها من المصير المظلم والمستقبل المجهول الذي كانت تهوى إليه، مدفوعة بجماعة الإفك والضلال والتطرف والإرهاب، التي سيطرت عليها وأمسكت بخناقها وقبضت على زمام الحكم بها، وراحت تسوقها إلى غياب الرجعية والتخلف والظلام، مدعومة ومتآمرة مع قوى الشر الإقليمية والدولية الساعية لهدم الدولة وإسقاطها.
ورأى الكاتب أن ثورة الثلاثين من يونيو كانت في واقعها وجوهرها، تعبيرا صادقا عن إرادة جموع الشعب المصري، الذي اجتاحته موجات الغضب وعواصف الاحتجاج، رفضا لأهداف وتوجهات وسياسات الحاكم المتآمر هو وجماعته ومرشده على الوطن والدولة والشعب.
واختتم الكاتب عموده قائلا"لقد كان هذا الخروج الكبير لكل المصريين، هو العلامة الفارقة في ثورة الثلاثين من يونيو، بوصفه خروجا غير مسبوق في تاريخ الأمم والشعوب التي ثارت على من حاولوا اختطاف دولتها وسرقة هويتها".
الجمهورية
وكتب ناجي قمحة - في عموده (غدا.. أفضل) - قائلا "لم تستهدف الثورة الشعبية فى 30 يونيو مجرد إسقاط النظام الطائفى المتخلف الذى اختطف مصر فى غفلة من صناديق الانتخاب بل هدفت أيضا إلى فتح أبواب الانطلاق لتحقيق مستقبل أفضل لمصر بدأت بوادره خلال السنوات الخمس الماضية التى حققت إنجازات معجزة في مواجهة التحديات، وبشَّرت باستكمال مسيرة البناء والتنمية التي أمر بها الشعب، وتحمل من أجلها مع أبنائه البواسل في القوات المسلحة والشرطة أغلى التضحيات وأشد الأعباء؛ مما يستحق معه هذا الشعب وصف (صانع الأمل وقاهر المحن والشدائد) الذي أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسي في كلمته أمس بمناسبة ذكرى 30 يونيو".
ونوه الكاتب الصحفي - في مقاله الذي حمل عنوان (الشعب .. صانع الأمل.. قاهر التحديات) - بما أكده الرئيس السيسي في كلمته أمس بأن "مسيرتنا على الطريق الصحيح لتغيير واقع الحياة في مصر"، معتبرا أن وضعها على طريق انطلاق اقتصادي سريع يحقق ما نتمناه لمصر لتكون دولة حديثة قوية ومتقدمة، ذات مكانة عالية بين الدول تحقق لأبنائها مستقبلًا أفضل، وأكد أهمية استمرار مسيرة البناء والتنمية.