الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أوباما ينتهز مئوية مانديلا للهجوم على ترامب.. باراك يتهم الرئيس الملياردير بالانعزال عن الناس والكذب والاستبداد.. ويستغل فوز فرنسا بكأس العالم لضرب سياساته ضد المهاجرين

باراك اوباما
باراك اوباما

  • أوباما يشيد بنيلسون مانديلا ويشن حملة هجوم مبطنة ضد ترامب 
  • الرئيس السابق: 
  • إنكار التغير المناخي خدعة متقنة
  • الديمقراطية تبعث على انقاض الفوضى وكفاءة المستبد "وعد زائف"

استغل الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، أول خطاب رفيع المستوى له منذ استقالته من منصبه كرئيس للولايات المتحدة ليقوم بالإشادة بـ"سياسات الرجل القوي" الرئيس الأسبق لجنوب أفريقيا نيلسون مانديلا، والذي تحل ذكرى ميلاده المائة اليوم، الأربعاء، منتقدا تجاهل السياسيين لتوضيح الحقائق.

ووفقا لتقرير نشره موقع "بي بي سي" اليوم، فإنه ينظر إلى تعليقات أوباما الذي يزور جنوب أفريقيا حاليا على أنها انتقادات مبطنة لاستعمال الإدارة الأمريكية الحالية لما يصفه بأنه "حقائق بديلة".

وفيما يلي خمس نقاط أساسية من خطاب الرئيس الـ 44 للولايات المتحدة عن نيلسون مانديلا، والذي تم إعداده لوسائل الإعلام العالمية و15 ألف شخص في مدينة جوهانسبرج بجنوب أفريقيا.

1. الحقائق مقدسة
قال الرئيس الأسبق باراك أوباما في الخطاب إنه "عليك أن تؤمن بالوقائع، فبدون حقائق لا يوجد أساس للتعاون، فإذا قلت إن هذا المنبر بينما هما قالوا إن هذا "فيل" سيكون من الصعب علينا التعاون".

وأضاف أنه يمكن أن يجد أرضية مشتركة مع أشخاص يختلفون مع اتفاق باريس بشأن تغير المناخ - الذي يريد الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب إخراج الولايات المتحدة منه - إذا كان لديهم حجة تستند إلى الحقيقة.

وزعم ترامب أنه يعتقد أن تغير المناخ لن يحدث، قائلا للجمهور: "من المعتاد أن يتمسك السياسيون بالكذب".

2. الهجرة تمنح القوة
قال أوباما إن السعي إلى تحقيق المساواة يجب أن يضمن أن يكون المجتمع قادرا على الاعتماد على مواهب ونشاط جميع أفراد شعبه، مستشهدا بالإنجاز الذي حققه فريق كرة القدم الفرنسي بفوزه بكأس العالم قبل أيام، وأغلب لاعبيه مهاجرون.

3. عمالقة الأعمال "معزولون عن الناس العاديين
أكد أوباما أن نخبة العالم لم تكن على صلة بحياة الفقراء، في تعاملاتهم التجارية، موضحا أن العديد من عمالقة الصناعة أصبحوا معزولين بشكل متزايد عن أي دولة قومية، وهم يعيشون حياة أكثر وأكثر عزلة عن الناس العاديين. 

ونتيجة لذلك، اعتبرت قراراتهم بـ "إغلاق مصنع" مثلا مجرد "استجابة عقلانية" لمطالب المساهمين، في إشارة إلى أن ما يحكم ترامب في حكمه ما هو إلا المصالح المادية كونه أحد المليارديرات في أمريكا قبل أن يكون رئيسا.

4. تحيا الديمقراطية
حذر باراك أوباما من أن السياسيين الذين يستخدمون سياسات الخوف والاستياء والعجز، آخذون في الصعود بوتيرة لا يمكن تصورها قبل بضع سنوات فقط، قائلا إن الديمقراطية تبعث على الفوضى، لكن كفاءة المستبد "وعد زائف".

وأضاف: "لقد حان الوقت بالنسبة لنا لنتوقف عن دفع كل اهتمامنا إلى عواصم العالم، والتركيز على القاعدة الشعبية في العالم، وهنا تأتي الديمقراطية"، محذرا من زحف الشعوبية و"سياسة الرجل القوي"، قائلا: "أؤمن برؤية نيلسون مانديلا" لمستقبل العالم، وأعتقد أن العالم الذي يحكمه هؤلاء القادة ممكنا وليس مستحيلا".

وأوضح أن بإمكانهم تحقيق المزيد من السلام والمزيد من التعاون سعيا لتحقيق مصلحة مشتركة.

وتابع: "أعتقد أنه ليس أمامنا خيار سوى المضي قدمًا، وأعتقد أيضا أن ذلك يستند إلى أدلة قاطعة، وعلى حقيقة أن أكثر مجتمعات العالم ازدهارًا ونجاحًا هي تلك التي تقترب إلى أقصى حد من النموذج التقدمي الليبرالي الذي نتحدث عنه، وليس العكس".

5. الحفاظ على الأمل على قيد الحياة
قال أوباما في ختام خطابه بنبرة إيجابية "استمروا في الإيمان، استمروا في السير، استمروا في البناء، استمروا في رفع صوتكم، كل جيل لديه الفرصة لإعادة تشكيل العالم". 

وبصوت عال، دعا الشباب الذين يستمعون إليه إلى "طرد مخاوفهم"، قائلا: "إننا لا نحتاج فقط إلى قائد واحد، ما نحتاجه بشدة هو الروح الجماعية".

وأضاف أن مانديلا قال إن الشباب قادرون عندما أثاروا إسقاط أبراج الاضطهاد ورفعوا رايات الحرية، والآن هو الوقت المناسب للإثارة.