أكد اللواء سعد الجمال، رئيس الوفد المصرى بالاجتماع الاستثنائي للاتحاد البرلماني العربي، أن القضية الفلسطينية تظل جوهر النزاع العربي الإسرائيلي الممتد عبر سبعة عقود وأن القدس الشريف والمسجد الأقصى فى القلب منها.
وقال الجمال، خلال كلمته خلال اجتماع الدورة 28 الاستثنائية للاتحاد البرلماني العربي التي عقدت بمقر مجلس النواب اليوم، السبت، إن القدس عربية بكل معطيات التاريخ والجغرافيا والديموجرافيا، ووفقًا لكل القوانين الدولية والمعاهدات وقرارات الأمم المتحدة ومنظماتها وعلى رأسها مجلس الأمن واليونسكو فإن القدس الشريف والمسجد الأقصى هي أرض عربية خالصة.
وأضاف أن الأمة العربية بأسرها دولًا وبرلمانات وشعوبا أجمعت على أن تكون القدس بإذن الله عاصمة أبدية للدولة الفلسطينية المستقبلية، وإذا كانت أمريكا القوى العظمى قد اعترفت وبعض أذنابها بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الصهيونية ونقلت سفاراتها إليها فإنها تعلم علم اليقين أنه الباطل بعينه الذى لن يدوم وإنها بذلك قد دهست عمدًا الشرعية الدولية والإنسانية والدينية بالأحذية.
وتابع: "القدس تمثل للشعوب الإسلامية بمسجدها الأقصى أولى القبلتين، وأنها بنفس القدر تمثل للشعوب المسيحية مهد الديانة ومولد السيد المسيح عليه السلام بكنيسة بيت لحم، وكل هذه الأماكن شديدة القدسية تتعرض كل يوم للتدنيس والانتهاك الفاضح من مستوطني وجنود الاحتلال العبري الإسرائيلي الذى يعربد دون حساب ويضرب بالقوانين والأعراف والاتفاقيات الدولية عرض الحائط في ظل صمت دولي مريب ومنحاز".
وأوضح أن آخر تلك الانتهاكات ما أصدره الكنيست الإسرائيلى بتاريخ 19 الجارى تحت مسمى "قانون الدولة القومية للشعب اليهودى" الذى يؤسس ويكرس التمييز والفصل العنصرى فى مخالفة صريحة لمبادئ القانون الدولى ومبادئ حقوق الإنسان، وفى إجراء فاضح لمحاولة سرقة الهوية الفلسطينية من أصحاب الأرض الأصليين بعد أن سلبوهم وطنهم.
وأكد الجمال أن الأمة العربية ودولها متمثلة في جامعة الدول العربية قدمت على مستوى مؤتمرات القمة المتلاحقة مبادرات سلام واضحة ترتكز على مبدأ الأرض مقابل السلام، وسعت حثيثا في كل المحافل الدولية والإقليمية لحشد الدعم والمساندة للقضية وللشعب الفلسطيني من أجل الوصول لحل الدولتين ودفعًا لسلام عادل لا تفرض فيه حلول مجحفة بحق الشعب الفلسطيني ولاجئيه وحريته وعاصمته في القدس الشرقية، إلا أن التعنت والمماطلة والمراوغة الصهيونية قد أبت الوصول للحلول المنشودة لحل القضية وإنهاء الصراع.