طالب بالأزهر من لندن: أوافق على عقد منتدى السلام باستمرار.. صور
قال الطالب شريف مصطفى، أحد المشاركين فى منتدى "شباب صناع السلام" برعاية الأزهر وكنيسة كانتربرى فى لندن، إن منتدى السلام هو خطوة أولى لسلسلة متلاحمة الحلقات ستؤثر في النهاية في تحقيق التعايش والسلام العالمي بين الجنس البشري، فلقد كان فعلا تجربة حقيقة ثرية بالقيم الإنسانية المشتركة والمتبادلة والتي دائما ما نصت عليها جميع الأديان الإلهية من التسامح والعدالة والسلام والمحبة ونبذ العنف والتطرف بكل صوره وأشكاله ومظاهره.
وأضاف لصدى البلد، أن مشاركته فيه كانت فعالة، واستطاع من خلالها تغيير صورة الغرب عن الإسلام والمسلمين والمجتمع الشرقي بشكل عام واكتسب صداقة عميقة مع جميع المشاركين في المنتدى كدلالة على علاقة الاخوة بين جميع الأطراف، كما ختم المنتدى بعرض لمبادرة سفير القراءة والتي كانت نتاج هذا العمل المثمر والتي تهدف إلى استخدام الثقافة والمعرفة كجسر للتواصل بين الثقافتين الشرقية والغربية وكوسيلة لتصحيح المفاهيم الدينية والأخلاقية التي دائما ما يؤدي فهمها الخاطئ الى الصراعات والحروب.
وعبر شريف مصطفى، عن موافقته على عقد المنتدى بشكل دوري لنشر الثقافات المختلفة بين الأديان، منوها أن التواصل الدوري والمستمر يعمل على إحياء العلاقات بشكل فعال وتحقيق الاستفادة الكبرى وهي التعايش التام بين جميع الأفراد الذين ينتمون إلى مجتمعات شتى مختلفة الأصل والعرق واللون والديانة.
وتابع: أشعر من خلال هذا المنتدى الذى يعقد برعاية الأزهر وكنيسة كانتربرى، بجدية الأمر ومدى ثقل المهمة، ولكن في المقابل أشعر بالأمان والفعالية في تنفيذ التوصيات التي سيطرحها الشباب أيا كانت أبعادها طالما في غرضها إفادة المجتمعات مما كان محفزا على الإبداع وطرح الأفكار بمنتهى الأريحية ولقد كان التعاون بين أكبر مرجعية إسلامية في العالم بأسره وهي الأزهر الشريف وبين أسقفية كنيسة كانتربري، مثمرا على كل الأصعدة، فلقد كانت المادة العلمية الموضوعة في المحاضرات اليومية في فترة التأهيل الأكاديمي بجامعة كامبريدج تحتوي على مواضيع حقيقية نحتاج اليها اليوم في عالمنا المعاصر من توفير مساحات آمنة في التعامل وثقافة الاختلاف وإدارة الصراع.
وأشار إلى أن دور المؤسسات الدينية يتمثل في 3 محاور أساسية: نشر الوعي بماهية المصطلحات الاجتماعية الدينية التي تزيل اللبس وتصحح المفاهيم لتحقيق المواطنة والتعايش، واستخدام المنابر الإعلامية الدينية كوسيلة للتأثير على المجتمع، وإقامة المشاريع والمؤتمرات والمنتديات التي تحقق نفس الهدف وتحفز إقامة العلاقات مع الآخر الديني كما فعل الأزهر مع معظم المؤسسات المسيحية متمثلة في (الفاتيكان – مجلس الكنائس العالمي – أسقفية كانتربري..) وغيرها الكثير.
وأوضح، أن المشاركة أزالت بداخله أي حواجز تجاه الآخر الديني واكتسب كيفية الاندماج معه وتكريمه واحترام خصوصياته وتوفير مساحة آمنة وشجاعة للاختلاف معه، لتحقيق معنى التعايش والتكامل فيما بيننا.