الفضائح المالية تطيح برئيس البنك المركزي الإيراني..وسفير بكين البديل

أعلنت إيران اليوم الأربعاء، عن تعيين عبد الناصر همت محافظا للبنك المركزي، بدلا من سلفه، ولي الله سيف، بعد العديد من الفضائح المصرفية.
وبحسب ما ذكرته وكالة أنباء "إرنا" كان همتي صاحب الـ61 عاما، يشغل منصب سفير طهران لدى بكين، وكان من قبله يعمل كرئيس لمؤسسة الضمان المركزي الإيرانية وبنك سيا وبنك ملي.
ووجه الرئيس الإيراني حسن روحاني الشكر إلى ولي الله سيف، وأكد ثقة حكومته في همتي وتمكنه من حل المشاكل التي تواجهه وأهمها "التصدي لمؤسسات الإقراض غير القانونية"، التي تجري التحقيقات حولها في إيران خلال هذه الآونة، وتعد من أكبر قضايا الفساد المالي في إيران، حيث أدى إفلاس العديد من مؤسسات الإقراض غير المرخصة أو "توظيف الأموال" إلى خسارة ملايين الإيرانيين لودائعهم، مما تسبب في اندلاع عدد من التظاهرات الاحتجاجية.
ويأتي هذا التغيير وسط حالة انهيار تجتاح الاقتصاد الإيراني، وخاصة العملة المحلية، حيث وصل سعر الدولار إلى 9 آلاف تومان إيراني.
وتعرض ولي الله سيف خلال الأشهر الماضية إلى انتقادات حادة، والتي كان أبرزها ما تعرض له أثناء استجوابه بالبرلمان، وتجمهر حوله النواب الغاضبين من تبريراته للأزمة.
واتسم تعامل ولي الله سيف المعين عام مع أزمة العملة بالسلبية، حيث أعزى هبوط العملة والأزمات المصرفية لإيران إلى الحرب النفسية والسياسية التي تشنها الولايات المتحدة وإسرائيل، وأن الأزمة مفتعلة ولا توجد مشاكل مصرفية بالبلاد وهبوط العملة جاء بسبب نجاح الحرب الأمريكية في التأثير على نفسية المواطنين بالإضافة إلى تواطئ بعض أصحاب الصرافات.
وجاء هبوط العملة الإيرانية عقب إعلان الولايات المتحدة الأمريكية انسحابها من الاتفاق النووي الإيراني مايو الماضي، وإعادة فرض العقوبات الاقتصادية على طهران.
والجدير بالذكر أن ولي الله سيف أحد الذين شملتهم قائمة العقوبات الأمريكية بسبب مساعدته الحرس الثوري الإيراني في تحويل ملايين الدولارات إلى حزب الله اللبناني، بالإضافة إلى بعض المسئولين الإيرانيين.