الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قصة 1000 جنيه مكافأة منحها نور الشريف لـ محمد خان

صدى البلد

عامان مرا على وفاة المخرج المصري الكبير محمد خان، والذي قدم للسينما المصرية العديد من الروائع، حيث رحل فى مثل هذا اليوم 26 من يوليو عام 2016 عن عمر ناهز 74 عامًا.

ولد محمد خان لأم مصرية وأب باكستانى، عشق السينما منذ صغره، بسبب نشأته بجوار دار سينما مكشوفة، وأتاحت له المشاهدة الدائمة من شرفة منزله سافر عام 1956 إلى لندن لدراسة "الهندسة المعمارية"، وهناك التقى بشاب سويسرى يدرس السينما وأصبحا صديقين، فصمم على ترك دراسة الهندسة، والتحق بمعهد السينما فى لندن وأفادته فترة معيشته فى لندن، والتى امتدت إلى سبع سنوات فى التعرف على مختلف التيارات السينمائية السائدة فى أوروبا وقتها.

لم يكن يعرف محمد خان، المولود بحى السكاكينى في قلب القاهرة يوم ٢٣ فبراير عام ١٩٤٢، أن السينما التى اعتاد الذهاب إليها بصحبة والده ستصبح هى عالمه الخاص الذى يطل منه على الدنيا، لكن شاء القدر أن يفتح خان نافذته باختيار هذا المجال عندما ذهب ليدرس الهندسة بلندن فيفضل عليها السينما وتصبح أولى خطواته بها من خلال ظهور مجنون سينمائى آخر هو الراحل نور الشريف، الذى تحمس له عام ١٩٧٧.

أما أول الأفلام التي أخرجها خان فكانت هي "ضربة شمس" الفيلم الذى أكد أن محمد خان جذبته غواية شوارع القاهرة ليصبح أحد مجاذيبها وواحدا من فنانى الشوارع، فالفيلم الذى لعب بطولته نور الشريف فى دور مصور صحفى وفى إطار من الإثارة والتشويق تم عرضه عام ١٩٧٨.

ويروي الناقد الفني محمود عبد الشكور في مقال له بعنوان "محمد خان عندما يحكي"، على لسان خان نفسه قائلا: "سألنى نور الشريف، وأنا أجلس معه فى سيارته الفولكس فاجن الخضراء، عن المبلغ الذي أطلبه نظير إخراج «ضربة شمس»، فقلت له وأنا لا أعرف أى شىء عن سوق السينما المصرية: «آخذ 1500 جنيه، فإذا زادت مدة عرض الفيلم عن 17 أسبوعا أحصل على 1000 جنيه زيادة، على أن يُسجّل ذلك فى العقد»، وقد حصلت فعلا على هذا المبلغ الإضافى، عندما حقق الفيلم نجاحا ضخما".