طارق شوقي يستعرض استراتيجية تطوير التعليم أمام الرئيس بمؤتمر الشباب.. ويؤكد: الحلم سيصبح حقيقة في مدارسنا بعد 4 أسابيع.. وسنعلم أبناءنا مهارات حقيقية وسنخرج أجيالا محبة للعلم

وزير التربية والتعليم :
ثورة مصر الحقيقية هي الأطفال لذلك فالعمل جار على تطوير الطلاب بتقنيات جديدة وحديثة
متوسط كثافة الطلاب في الفصول بالمدارس في مصر 45 طالبا
موضوع التابلت الذي سيوزع على طلاب الصف الاول الثانوي ، ما هو الا وسيلة لتحقيق التغيير المنشود
استعرض الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، استراتيجية تطوير منظومة التعليم، أمام الرئيس السيسي، مؤكدًا على سعادته بمشاركته اليوم في المؤتمر السادس للشباب بجامعة القاهرة أنه تخرج في الجامعة منذ 35 سنة ووالده كان يدرس هناك أيضا.
وقال «شوقي» خلال جلسة استراتيجية تطوير التعليم بفعاليات المؤتمر الوطني السادس للشباب بجامعة القاهرة بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنه يسعى الي تطوير التعليم في مصر، بتعلم مهارات حقيقية وأجيال محبة للعلم مدى الحياة.
وأضاف وزير التربية والتعليم، مصر تستحق ان تخرج أبناء قادرة علي التعلم والإطلاع علي المعرفة، موضحا أن أسرة التربية والتعليم عملت 18 سنة لحل مشاكل التعليم في مصر، ووضع خطة لاعادة صايغة التعليم سيعلن عن الانتهاء منها قريبا.
وشدد على أن الهدف الأساسي هم الاطفال لان ثورة مصر الحقيقية هي الأطفال لذلك فالعمل جار على تطوير الطلاب بتقنيات جديدة وحديثة لإعدادة لمستقبل جديد متطور معروف بالتكنولوجيا.
وقال الوزير : ان منظومة التعليم في مصر ضخمة ، مشيرًا إلى أنها عبارة عن 22 مليون طالب ، تصل التغذية المدرسية إلى 11 مليون طالب ، 55 ألف مدرسة ، ومليون و 300 ألف معلم ، 27 مديرية تعليمية ، وأكد أن 40 % من الجهاز الاداري للدولة موجود في وزارة التربية والتعليم.
وأوضح "شوقى"، أن متوسط كثافة الطلاب في الفصول بالمدارس في مصر 45 طالبا ، مؤكدًا ان هذا لا يعني أن الوزارة تنكر أن هناك مدارس فصولها تضم أكثر من هذا العدد ، ولكننا نؤكد أن عدد هذه المدارس قليل ومعروف وجار معالجته.
وتحدث الوزير عن أنواع المدارس في مصر ، مؤكدًا أن السواد الاعظم مدارس مصر هي مدارس حكومية حيث تبلغ نسبتها 86 %، أما نسبة المدارس الخاصة 12 % ، والمدارس التجريبية نسبتها 1 % ، والمدارس الدولية نسبتها أقل من 1 %
وقال: نحن نستهدف من خطة تطوير التعليم كل المدارس ، ولكن الاولوية ستكون للناس المحرومة من التعليم الجيد وهم الدارسين بــ (التعليم المصري المجاني)، مشيرا إلى أن الوزارة رأت أن هناك ضرورة لتغيير منظومة التقييم في الثانوية العامة القائمة على صناعة الدرجات والتي ادت الى انتحار الطلاب
وشرح الوزير نظام الثانوية المعدل خلال الجلسة الخاصة بإستراتيجية تطوير التعليم، والتي تعد من أهم جلسات المؤتمر الوطني السادس للشباب بجامعة القاهرة.
وقال الوزير : نظام الثانوية التراكمية ، تهدف إلى التأكد من فهم الطالب ولن تهتم بقياس مهارات الحفظ والتلقين ، ولذا تقرر أن يتم تغيير شكل اسئلة الامتحانات ، وستكون الامتحانات بنظام الكتاب المفتوح ، وستكون الامتحانات امتحانات ربع سنوية على مدار الثلاث سنوات (12 امتحان في الــ 3 سنوات) ، وسيتم احتساب اكثر 5 امتحانات حصل فيها الطالب على درجة عالية ، مؤكدًا انه لا تغيير في نظام التنسيق
وأوضح الوزير أن موضوع التابلت الذي سيوزع على طلاب الصف الاول الثانوي ، ما هو الا وسيلة لتحقيق التغيير المنشود .
وقال الوزير : ان امتحانات الثانوية التقليدية كانت تكلف الدولة أكثر من مليار و300 ألف جنيه للتأمين و المكافآت و غيره ، ولهذا قررنا أن نستبدل هذا النظام التقليدي بنظام تقييم مختلف يقوم على بنوك اسئلة رقمية على سحابة إلكترونية تقيس مهارة الفهم ، وستكون الامتحانات على مستوى المدرسة وليس على مستوى قومي ، وسيتم ارسال الامتحان إلكترونيا للطالب بدون وسيط بشري وبدون صناديق .
وأضاف الوزير أن تابلت الثانوية سيوفر مصادر تعلم موثوق فيها بحيث لا يعتمد الطالب على الكتاب المدرسي التقليدي فقط ، وسيكون على هذا التابلت مواد تفاعلية تساعد على عملية متعة التعلم، مؤكدًا أنه سيكون في ايدي الطلاب قبل 22 سبتمبر القادم مجانا هدية من الدولة .
وقال الوزير : أرفض أن نسمي نظام الثانوية المعدل "ثانوية التابلت" ، لان التابلت ليس هو الهدف الاساسي لهذا النظام ، ولكن الاساس هو فكرة تغيير نظام التقييم
وأكد الوزير إنه لابد من تحسين جودة مستوى التعليم المصرى المجانى دون أي مشاكل سواء في الجهاز الإداري والبنية التحتية.
وطالب «شوقي» خلال جلسة استراتيجية تطوير التعليم بفعاليات المؤتمر الوطني السادس للشباب بجامعة القاهرة بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، الجميع سواء أولياء الأمور أو المعلمين بتحمل المسئولية لتحسين المنظومة التعليمية لتنمية الأطفال وتخريج جيل متعلم مطلع على التكنولوجيا والتقنيات الحديثة.
وأكد وزير التربية والتعليم، أن ثورة مصر الحقيقية في أطفالها ونسعى لمواجهة كثافة الفصول، مشددًا على أن التربية والتعليم تشكل 40% من الجهاز الإداري للدولة و86% من المدارس مدارس حكومية.
وأوضح أن هناك تأخرًا كبيرًا في تصنيف مصر الدولي في التعليم، والمشروع القومي يهدف لإعادة صياغة التعليم المصري، مؤكدًا أن خطوات تطوير التعليم الرئيسية لتطوير التعليم للطفل منذ الصغر واطلاعه على المعرفة.
وشدّد علي أنه ليس لدينا رفاهية الانتظار وعلينا مواجهة المشكلة لتحسين المنتج التعليمي، لافتًا إلى أننا نعمل على بناء نظام تعليم جديد والأخذ بتجربة سنغافورة وإندونيسيا، مضيفًا أننا نسعى لمحاربة ظاهرة الدروس الخصوصية من خلال مصادر التعليم الجديدة.