أوباما يزور "كونيتيكت" ليعزي أسر ضحايا حادث إطلاق النار

يصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى مدينة نيوتاون بولاية كونيتيكت اليوم الأحد لمواساة أسر الضحايا والناجين من إطلاق النار الذي أودى بحياة 20 طفلا تتراوح أعمارهم بين ستة وسبعة أعوام بعد أن اقتحم المسلح المدرسة وأطلق النار عليهم عدة مرات.
وانضم دانيل مالوي حاكم الولاية يوم الأحد إلى الأصوات المنادية باتخاذ إجراءات جديدة لفرض قيود على حمل السلاح بعد حادث إطلاق النار الذي أوقع 28 قتيلا بينهم منفذ الهجوم الذي استخدم أسلحة نارية متطورة.
وقال مالوي في برنامج "ستيت أوف ذا يونيون" الذي تبثه شبكة سي.إن.إن "هذه أسلحة هجومية. انها لا تستخدم في اصطياد الغزلان."
وهناك ترقب للكلمة التي يلقيها أوباما يوم الأحد خلال مراسم تأبين في بلدة نيوتاون -التي كانت قبل الحادث إحدى أكثر المدن الأمريكية هدوءا- لمعرفة ما كان يعنيه بالضبط حين طالب باتخاذ "إجراء جاد" لمنع حدوث مثل هذه الكوارث في أعقاب مذبحة يوم الجمعة.
ويصل أوباما إلى الولاية بعد أن نشرت السلطات أسماء القتلى يوم السبت وظهرت تفاصيل جديدة بشأن الضحايا والحادث نفسه.
وبعد أن قتل آدم لانزا (20 عاما) أمه في المنزل توجه إلى مدرسة ساندي هوك الابتدائية واقتحمها وبدأ في إطلاق النار على الأطفال الذين أصيب معظمهم - إن لم يكن جميعهم - برصاص بندقية متطورة من مسافة قريبة. وقتل لانزا أيضا ست نساء في المدرسة ثم قتل نفسه ليرتفع عدد القتلى إلى 28.
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة شهدت عددا من عمليات إطلاق النار العشوائي خلال العقود الماضية إلا أن الضحايا لم يكونوا في مثل هذه السن الصغيرة.
وقال مالوي في إشارة إلى منفذ الهجوم "نعلم أنه كان شخصا يعاني من مشكلات وأنه ذهب إلى المدرسة بعدد من الأسلحة استخدمها لقتل ضحاياه ثم قتل نفسه أنا متأكد من أننا سنعلم المزيد عنه وعن مشكلاته وأسرته."
وقال مسؤولون أمنيون إن نانسي لانزا والدة المسلح كانت تمتلك سلاحين من طرازي سيج ساور وجلوك اللذين تستخدمهما الشرطة عادة إلى جانب بندقية من طراز بوشماستر وهذه هي الأسلحة التي استخدمها ابنها في المذبحة.
وطالب عدد من المشرعين الديمقراطيين يوم السبت بفرض قيود جديدة مشددة على حمل السلاح وهي خطوة من المتوقع أن تلقى معارضة قوية من جماعات الضغط الأمريكية المؤيدة لثقافة حمل السلاح.
وضم مالوي الديمقراطي صوته إلى الأصوات المنادية بفرض قيود على حمل السلاح يوم الأحد ولم يصادق المشرعون الأمريكيون على أي قانون جديد للأسلحة منذ عام 1994 ولم يجددوا حظرا مفروضا على بنادق نصف آلية بعد انتهاء سريانه في عام 2004.
وانتقد مالوي السماح بانتهاء الحظر المفروض على الأسلحة الهجومية.
وعبر البابا بنديكت السادس عشر عن ألمه لسقوط الضحايا قائلا أمام حشود من المصلين تجمعوا في ساحة القديس بطرس بمدينة الفاتيكان "أشعر بحزن بالغ بسبب العنف الأحمق الذي وقع يوم الجمعة بنيوتاون في كونيتيكت."
وأضاف "أؤكد لأسر الضحايا خاصة من فقدوا أطفالا أنهم كانوا معي في صلاتي. أتمنى أن يريح الرب قلوبهم ويخفف من آلامهم."
وتابع "أصلي حتى يسبغ الرب وافر رحماته على من تضرروا من هذه المأساة وعلى كل واحد فيكم."
ومن بين تفاصيل المذبحة التي تم الكشف عنها ان المعلمة فيكي لي سوتو (27 عاما) ضحت بحياتها ووقفت بين المسلح واطفال الصف الأولى الابتدائي ووصفتها صحيفة الاندبندنت البريطانية اليوم بأنها "بطلة ساندي هوك."
ومن المقرر أن يلقي أوباما كلمة خلال مراسم التأبين في الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي (منتصف الليل بتوقيت جرينتش) في البلدة التي يقطنها 27 ألف نسمة وتقع على مسافة 130 كيلومترا من مدينة نيويورك.
وقالت الشرطة يوم السبت إنها جمعت "بعض الأدلة الجيدة للغاية" على دوافع القاتل لارتكاب جريمته لكنها لم تكشف عن أي منها.
وأصدر بيتر لانزا والد المسلح بيانا قال فيه إن الأسرة في "حالة ذهول."
وأضاف البيان "نحن أيضا نتساءل لماذا."