EN 
فركت عيني من كثرة الدهشة والاستغراب عندما طالعت في احدي الجرائد تصريح للواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية يقول فيه بالنص (ان الربط بين المحليات والفساد كلام ظالم وأن المحليات ليس بها فساد وأن هناك حالات فردية فقط) فقلت في نفسي ربما كاتب الخبر التبس عليه الامر ولم يكتبه حرفيا كما قاله وزير التنمية المحلية أو أراد مجاملة الوزير بهذا الصياغة فطالعت بقية الصحف فوجدت نفس التصريح حرفيا و وزاد من دهشتي أنني لم أجد في اليوم التالي بعد نشر هذا التصريح تصحيح أو توضيح من الوزير يقول فيه عفوا سامحوني مكنش قصدي أو أنا لا أكذب ولكني اتجمل.
ويعود دهشتي واستغرابي من هذا التصريح هو الم يقرأ سيادة الوزير في الصحف خلال الفترة الماضية أن الرقابة الإدارية ألقت القبض علي 8 رؤساء أحياء بتهمة الرشوة وهم رئيس حي الرحاب ورئيس حي الدقي ورئيس حي الموسكي ورئيس حي أول اكتوبر ورئيس حي التجمع ورئيس حي روض الفرج ورئيس حي دار السلام، وأخيرا رئيس حي الهرم بالإضافة إلى عدد من مهندسي وموظفي الأحياء.
وهناك من يقبع خلف القضبان من محافظ ونائب محافظ وأن هيئة الرقابة الإدارية بحسب تقريرها ضبطت الكثير من قضايا الفساد وصلت إلى 111 قضية خلال العام الماضي أغلبها من مسئولي المحليات بالمحافظات وأعادت ممتلكات وأصول وأموال الدولة المنهوبة بلغت أكثر من 2.5 مليار جنيه وانها ضبطت أكثر من 16 ضبطية كبرى خلال العام الجاري معظمهم من المحليات.
هل بعد كل ذلك يا سيادة الوزير تقول إنه ليس هناك فساد في المحليات، اذا كنت تدرى فتلك مصيبة وان كنت لاتدرى فالمصيبة اعظم وارجو منك يا سيادة الوزير ان تنزل الشارع وتسأل اصحاب المحلات عن سلوك اجهزة المحليات معهم او اصحاب البيوت والعمارات وكيفية معاناتهم في الحصول علي رخص الهدم او البناء وهذه عينة من كثير وسوف تعرف كيف بلغ الفساد العنق وليس كما قال زكريا عزمي الفساد بلغ الركب في المحليات وانه يوصف الان فساد المحليات بالمحافظات بالأنياب العنيفة نظرا لتغلغله وانتشاره
ألم تعلم يا سيادة وزير التنمية المحلية ان مردود تصريحك انه ليس هناك فساد في المحليات سوف يجعل موظفي المحليات المرتشين يستمرؤن ما يقومون به ويتمادون فيه ولا يشعرون بأي خوف طالما وزيرهم لا يعلم ما يقومون به من مخالفات كما ان مردود هذا التصريح سوف يكون بالسلب علي المواطنين الذين يشاهدون ويعانون من المحليات حيث يفقدهم الثقة بينهم وبين المسئولين الذين لا يشعرون بمأساتهم عند تعاملهم مع الاجهزة المحلية ويفقدهم الامل في اي اصلاح مرتقب وهذا عكس ما ينادي به الرئيس عبد الفتاح السيسي من محاربة الفساد بكافة صوره وهذا ما يؤكد عليه في تصريحاته واخرها في المؤتمر السادس للشباب الذي عقد بجامعة القاهرة والذي تشرفت بحضوره وتم تخصيص جلسة من جلسات المؤتمر للوزير محمد عرفان رئيس هيئة الرقابة الادارية ليعلن جهود الهيئة ونشاطها في محاربة الفساد
إن بداية أي إصلاح هو الاعتراف بالمشكلة ومعرفة اسبابها وحجمها ووضع الاليات والحلول لها واطلاع الراي العام عليها اما ان ينكرها المسئول فهذه المصيبة واستخفاف بعقول الناس ولا يعطي لهم أمل في الإصلاح والفساد في المحليات يعرفها القاصي والداني ويعاني منها الكثيرون ممن يتعاملون معهم ولابد من تشديد الاجراءات وتغليظ العقوبات للقضاء علي السرطان المتفشي بالمحليات.
هل بعد كل ذلك يا سيادة الوزير تقول إنه ليس هناك فساد في المحليات، اذا كنت تدرى فتلك مصيبة وان كنت لاتدرى فالمصيبة اعظم وارجو منك يا سيادة الوزير ان تنزل الشارع وتسأل اصحاب المحلات عن سلوك اجهزة المحليات معهم او اصحاب البيوت والعمارات وكيفية معاناتهم في الحصول علي رخص الهدم او البناء وهذه عينة من كثير وسوف تعرف كيف بلغ الفساد العنق وليس كما قال زكريا عزمي الفساد بلغ الركب في المحليات وانه يوصف الان فساد المحليات بالمحافظات بالأنياب العنيفة نظرا لتغلغله وانتشاره
ألم تعلم يا سيادة وزير التنمية المحلية ان مردود تصريحك انه ليس هناك فساد في المحليات سوف يجعل موظفي المحليات المرتشين يستمرؤن ما يقومون به ويتمادون فيه ولا يشعرون بأي خوف طالما وزيرهم لا يعلم ما يقومون به من مخالفات كما ان مردود هذا التصريح سوف يكون بالسلب علي المواطنين الذين يشاهدون ويعانون من المحليات حيث يفقدهم الثقة بينهم وبين المسئولين الذين لا يشعرون بمأساتهم عند تعاملهم مع الاجهزة المحلية ويفقدهم الامل في اي اصلاح مرتقب وهذا عكس ما ينادي به الرئيس عبد الفتاح السيسي من محاربة الفساد بكافة صوره وهذا ما يؤكد عليه في تصريحاته واخرها في المؤتمر السادس للشباب الذي عقد بجامعة القاهرة والذي تشرفت بحضوره وتم تخصيص جلسة من جلسات المؤتمر للوزير محمد عرفان رئيس هيئة الرقابة الادارية ليعلن جهود الهيئة ونشاطها في محاربة الفساد
إن بداية أي إصلاح هو الاعتراف بالمشكلة ومعرفة اسبابها وحجمها ووضع الاليات والحلول لها واطلاع الراي العام عليها اما ان ينكرها المسئول فهذه المصيبة واستخفاف بعقول الناس ولا يعطي لهم أمل في الإصلاح والفساد في المحليات يعرفها القاصي والداني ويعاني منها الكثيرون ممن يتعاملون معهم ولابد من تشديد الاجراءات وتغليظ العقوبات للقضاء علي السرطان المتفشي بالمحليات.
