قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

كافيهات البنات.. كيف تطورت الفكرة بالأقاليم وصولا إلى الكافيه الإسلامي.. صور

كافيهات للبنات فقط
كافيهات للبنات فقط

بدأت فكرة وجود أماكن مخصصة للفتيات، مطلع عام 2007، بمحافظة القاهرة وبالتحديد بحي مصر الجديدة، حين افتتحت الفنانة حنان ترك أول كافيه للفتيات، لتكون السابقة الأولى التي يتم فيها إقامة مساحة للطعام والشراب مقتصرة على الفتيات، تلاها كافيه "ترتر" في مدينة نصر بالقاهرة، ثم انتشرت الفكرة داخل محافظتي القاهرة والإسكندرية.

كافيه إسلامي

واتخذت بداخلها أشكال وأقسام عديدة منها؛ أركان للقراءة والمذاكرة والرقص والموسيقى وركن خاص للأطفال، وهناك كافيهات شملت برنامجها "التدخين" وتقديم الشيشة، في حين تحفظت بعض الكافيهات ومنعت التدخين والشيشة، واتخذ المحجبات والمنتقبات من تلك الأماكن ملاذا لهن للمقابلة، حتى أن بعض الكافيهات أطلق عليها "كافيه إسلامي".

بالمحافظات أيضا

ومطلع العام الحالي، بدأ البعض بالمحافظات في التفكير في إنشاء تلك "الكافيهات"، بالأخص لأن هناك رفضا من قبل الأسر لذهاب الفتيات للكافيهات التي تتواجد بها شباب، خشية تعرضهن لتحرش أو مضايقات، ووجدن الفتيات فيها وسيلة للتنزه بخصوصية وحرية، لا توفرها الكافيهات المختلطة.

خصوصية وحرية

تقول منى مرعي، 33 عاما، صاحب كافيه "بينك " بمحافظة المنصورة، إن فكرة المشروع خطرت ببالها، بسبب معاناتها بالكافيهات التقليدية المختلطة، حيث إنتشار التدخين والشيشة، مع صعوبة الحصول علي مساحة خصوصية وحرية للحديث والجلوس "قدمت علي قرض، وأجرت دورين بأحد العقارات".

وتابعت "اتفقت مع مصممة الديكور أن يكون ألوانه بينك وتصميمات عصرية بأشكال الكارتون المحببة للفتيات، عشان يكون مكان مناسب لهن، وتم عمل ركن المذاكرة لطلبة الإعدادية والثانوي، وفي كمان مكان لرقص الزومبا والغناء، وركن قعدة عربي للقهوة العربي، وركن للأطفال اللي جايين مع أمهاتهم، مع خدمة تقديم عصائر ووجبات خفيفة".

شائعات سلبية

في البداية قوبل المشروع بالرفض "طلع اشاعات انه فيه شيشة وسجائر وأعمال منافية، ولكن بمرور الوقت الأهالي عرفوا المكان وبقوا يؤمنوا علي بناتهم، أنهم يقضون وقت فراغهم بالكافيه، بعيدا عن تطفلات الشباب ومضايقتهم".

تقول صاحبة الكافية، إن فكرة وجود مكان مخصص للفتيات فقط، بالمحافظات، أمر مطلوب للغاية، بحكم العادات والتقاليد، وكل ما يهم الأسر هنا أن يكون المكان خاليا من الشباب و الشيشة والتدخين.

للبنات بالصعيد

بالمثل قامت منة الله عبد القادر، بافتتاح كافيه "باندا" بمحافظة قنا، مطلع العام الحالي، وبحسب قولها "الفكرة مطلوبة للغاية في محافظات الصعيد، لأن هناك سمعة سلبية تلاحق الفتيات في حال الذهاب لكافيه مختلط، حتى أن بعض الأولاد بيعتبروا ان البنت اللي بتكون في كافيه متاحة بانتهاك خصوصيتها وحريتها والتعرف عليها".
الديكور مبهج

وكشفت "الإقبال شديد للغاية خصوصا أن المكان ديكوره كله أبيض وروز ومتاح لتنظيم حفلات عيد الميلاد، وفي ركن لتعلم الرقص وركن للأطفال، وأغلب طلبة الجامعة يأتون لقضاء وقت فراغهم بالكافيه، خصوصا بالإجازات".

"المجتمعات عندنا مغلقة جدًا، وكوني من الصعيد أعرف أنه المفروض متقعدش في أي مكان من غير محرم، ولهذا الكافية وسيلة للمتعة لفتيات الصعيد".. تقول منة.
بدون شيشة

وترى مي السيد، من محافظة قنا، عمرها 22 عاما، من المترددين علي الكافيه، أن "الكافيه البناتي يحمي خصوصية البنات ويمنعهم من الاختلاط مع الولاد، وحاجة شبه البيت، يعني البنات والستات بتتجمع فيها بس بيدفعوا حساب المشاريب في الاخر، من غير شيشة او تدخين او مضايقات".

شائعات الرقص

بالمثل قالت جميلة محمد إن "فعلا محافظتنا كانت محتاجة حاجة كده مخصصة للبنات بس، وعشان احنا مش بنعرف ناخد راحتنا في أي مكان في قنا، بس للاسف في ناس طلعت اشاعات انه البنات ترقص وتدخن فيه ويعملوا حاجات منافية للآداب، حتي أن بعض الأسر بقت ترفض ان بناتها تقعد فيه".

خدمات إضافية

"إحنا بنروح ناكل فشار وغزل بنات و نشرب عصاير، وفي مكان مخصص للمزيكا ونرقص بنات بس براحتنا، وكمان في ركن ألعاب ترفيهية للأطفال، وبالتالي دا مكان مميز لينا، حتى مقدمي الخدمة فتيات ومفيش ولاد خالص".. حسب قول جميلة.

لأعياد الميلاد

في حين رأت ألاء محمد، طالبة ثانوي، أن "الكافيه ألوانه مبهجة احمر روز وموف ولبنى، و دايما بنعمل فيه حفلات عيد الميلاد لأصحابنا ونتصور جنب الديكورات المبهجة، ومشروباته رخيصة للفتيات، ومكان آمن للفتيات والاطفال كمان.